«الرياضة» تفرض على الأندية السعودية «اللعب المالي النظيف»

كشفت عن بنود لآليات الصرف... وأهمية الإفصاح عن «قيم عقود اللاعبين والمدربين»

الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة في السعودية (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«الرياضة» تفرض على الأندية السعودية «اللعب المالي النظيف»

الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة في السعودية (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة في السعودية (الشرق الأوسط)

اعتمد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، لائحة الكفاءة المالية للأندية الرياضية، والتي تهدف إلى تنفيذ المعايير المنظمة لإدارة الأندية، لتطبيق أفضل ممارسات الحوكمة المالية، لضمان استقرارها ونموها وتحقيق الأهداف المأمولة منها.
وأبرز ملامح هذه اللائحة هو الارتقاء بالأندية الرياضية لتكون في توازن مالي مستدام، بحيث تتوافق مصروفاتها مع إيراداتها وفق السنة المالية المحددة من قبل وزارة الرياضة حتى تستحق الأندية الدعم المقدم لها من الوزارة.
وتختص اللائحة في مرحلتها الأولى، بأندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين (16 ناديا)، وأندية دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى (20 ناديا)، بالإضافة إلى الأندية المؤهلة ضمن مبادرة الألعاب المختلفة، فيما ستمنح شهادة الكفاءة المالية في المرحلة الأولى لأندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، في حال وفائها بسداد الالتزامات المالية المستحقة حتى 30 أكتوبر (تشرين الأول) 2020 على أن يكون سداد تلك الالتزامات قبل 31 ديسمبر (كانون الأول) 2020، فيما سيتم إصدار شهادة الكفاءة المالية للأندية المستحقة بتاريخ 7 يناير (كانون الثاني) 2021.
يذكر أن لجنة الكفاءة المالية تعدّ لجنة فرعية ضمن استراتيجية دعم الأندية، وتتكون من ممثلي الإدارات (القانونية، والمالية) بوزارة الرياضة، بالإضافة إلى ممثلين من الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة الدوري السعودي للمحترفين، إلى جانب ممثل من فريق عمل استراتيجية دعم الأندية، وكذلك مراجع مالي خارجي.
وبحسب تفاصيل اللائحة التي نشرتها وزارة الرياضة، فإن لجنة الكفاءة المالية تهدف إلى الإشراف على تطبيق قواعد ومعايير منظمة لإدارة النادي لتطبيق أفضل ممارسات الحوكمة، وذلك من خلال، اتخاذ ما يلزم لتقيد النادي بمعايير تكفل إدارة التكاليف بفاعلية وكفاءة إنفاق عالية وضبط الصرف المالي، مع تحديد أولوية بنود المصروفات المتعلقة بسداد الالتزامات المالية ذات الصلة، كما تتعاون اللجنة مع الأندية للحد من القضايا الدولية والمحلية والجزاءات المرتبطة بها، تقييم الأداء المالي للنادي، واتخاذ ما يلزم من أجل استقرار النادي مالياً، وتشجيع الأندية على زيادة إيراداتها وموازنتها مع المصروفات.
ومن اختصاصات لجنة الكفاءة المالية بحسب ما ورد في اللائحة، تقييم مسوغات الصرف على المبادرات، والرقابة على أوجه صرف النادي لما يقدم من دعم مالي، والتأكد من سداد النادي لالتزاماته المالية والتعاقدية، ومتابعة قوائم النادي المالية وفحص بياناته المالية، وإخطار النادي الذي لا يلتزم بأحكام هذه اللائحة، وأخيراً إصدار شهادة الكفاءة المالية للنادي.
كما أوضحت اللائحة أن السنة المالية للأندية الرياضية تبدأ في الأول من يوليو (تموز) وتنتهي في 30 يونيو (حزيران) العام الذي يليه، وحددت موارد النادي عبر ثماني مجالات هي الإعانات من الوزارة، المبالغ المتصلة باشتراكات عضوية النادي، دخل المباريات، استثمار الممتلكات، حقوق الرعاية، أي موارد أخرى يوافق عليها مجلس الإدارة، بيع اللاعبين أو إعارتهم، والتبرعات أو الهبات التي يوافق مجلس الإدارة عليها.
فيما حددت اللائحة أوجه صرف الأندية الرياضية عبر ثلاثة عشر مجالاً، يأتي منها الأجور، وعقود اللاعبين والمدربين والعاملين، والمياه والكهرباء والمحروقات، وخدمات الاتصالات، وترميم وصيانة وإيجارات، ونفقات تنفيذ الأنشطة، وبدل الغرامات والجزاءات التي تفرض على النادي، وتأمين وسائل النقل.
وأشارت اللائحة إلى أنه يحق للجنة الكفاءة المالية إيقاف الدعم أو حسمه جزئياً أو كليا في أي وقت بناء على مقتضيات المصلحة العامة أو لمخالفة النادي أحكام اللائحة.
وطالبت اللائحة الأندية الرياضية بالتعاون مع لجنة الكفاءة المالية، وتقديم جميع المعلومات والبيانات والمستندات التي تطلبها اللجنة، منها تزويد اللجنة بموازنة تقديرية لإيرادات النادي ومصروفاته في تاريخ 1 يوليو كحد أقصى لكل سنة مالية، كما يجب على النادي ألا تتجاوز التزاماته المالية إيراداته التي يحققها، كما طالبت اللجنة ضرورة إبلاغها في القضايا المحلية والدولية، بالإضافة للإفصاح عن القيمة الإجمالية لكل عقد سواء كان مدرباً أو لاعباً.
وأعلنت اللجنة أن هذه الشهادة تمنح مرتين في السنة المالية، قبل فترتي تسجيل اللاعبين للنادي الذي تكون إيراداته متوازنة مع مصروفاته خلال السنة المالية، ويكون ملتزما بالوفاء بالتزاماته التعاقدية والمالية في وقت استحقاقها، وفي حال لم يحصل النادي على هذه الشهادة يحق للجنة إيقاع أحد الجزاءات المنصوص عليها في المادة 20 من اللائحة.
وبحسب المادة 20 فإنه في حال قيام النادي أو أحد منسوبيه بمخالفة أحكام هذه اللائحة أو عدم تقديم المستندات المطلوبة، أو تقديم معلومات غير صحيحة، أو عدم الحصول على شهادة الكفاءة المالية فإن اللجنة تقوم بإيقاع جزاء أو أكثر، يأتي أولها إنذار خطي ثم إيقاف دفعة من مبلغ الدعم المالي بصفة مؤقتة لمدة محدودة ويجوز تجديدها، وثالث هذه العقوبات، إلغاء شهادة الكفاءة المالية بعد إصدارها.
كما أوضحت المادة 20 الخاصة بالجزاءات أنه يحق للجنة بحكم اختصاصها أن تصدر قرارات تصحيحية في الحالات التي لا تقتضي اتخاذ جزاءات بشأنها، وذلك بهدف تدارك الأخطاء وإرشاد الأطراف ذوي العلاقة بما يستوجب فعله أو تلافيه للارتقاء بجودة العمل.


مقالات ذات صلة

قبضة «الدانة» على مشارف الزعامة الآسيوية الثانية

رياضة سعودية جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)

قبضة «الدانة» على مشارف الزعامة الآسيوية الثانية

يدافع فريق الخليج السعودي لكرة اليد عن لقبه القاري، حينما يلاقي نظيره الشارقة الإماراتي الساعة السابعة من مساء اليوم السبت في نهائي البطولة الآسيوية للأندية

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

قال غونزاليس مدرب فريق القادسية إن لاعبي فريقه جعلوه من أسعد المدربين بالعالم بعد تحقيق الفوز أمام النصر، وأن فريقه واجه فريق بيولي أفضل مدرب في الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية مالكوم لن يكون حاضراً في قائمة فريقه أمام الخليج (نادي الهلال)

الهلال يفتقد مالكوم أمام الخليج لظروف ابنه الصحية

أعلن نادي الهلال غياب لاعبه البرازيلي مالكوم عن مرافقة الفريق في رحلته المغادرة إلى مدينة الدمام لمواجهة نظيره فريق الخليج.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية د. خالد العيسى الغامدي رئيس النادي الأهلي (النادي الأهلي)

«تصريحات إعلامية» تتسبب في تغريم رئيسَي الأهلي والخلود ونائب العروبة

وقَّعت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم عقوبة بحق خالد العيسى، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، وذلك بتغريمه مبلغ 20 ألف ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.