جونسون يلمّح إلى احتمال فشل التفاوض مع الاتحاد الأوروبي

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)
TT

جونسون يلمّح إلى احتمال فشل التفاوض مع الاتحاد الأوروبي

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)

أقرّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الخميس، بأن محادثات اللحظة الأخيرة حول اتفاق تجار لمرحلة ما بعد «بريكست» مع الاتحاد الاوروبي يمكن أن تفشل، وحض المواطنين على الاستعداد لاحتمال عدم التوصل لاتفاق. وقال: «هناك احتمال قوي لأن يكون لدينا حل يشبه أكثر علاقة أستراليا بالاتحاد الأوروبي»، أي غياب الاتفاق.
وقد خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في يناير (كانون الثاني) بعد 50 سنة من التكامل مع أكبر شركائها التجاريين. وأُعطي المفاوضون البريطانيون والأوروبيون الأربعاء 72 ساعة إضافية للتوصل إلى اتفاق حول مستقبل العلاقة التجارية بينهما قبل اتخاذ قرار الأحد بشأن مصير المحادثات.
وبغض النظر عما سيحدث، ستغادر بريطانيا السوق الموحدة الأوروبية والاتحاد الجمركي في الأول من يناير. ومن دون اتفاق، ستجري تعاملاتها التجارية بناء على قواعد منظمة التجارة العالمية، مع رسوم وحصص.
وجاءت تصريحات جونسون بعدما أطلع وزراء حكومته على مستجدات محادثاته مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في بروكسل مساء الأربعاء. وقال: «وافقوا بشدة معي على أن الاتفاق المطروح على الطاولة ليس في الوقت الحالي مناسبا للمملكة المتحدة».
واتهم بروكسل بالسعي لمعاقبة بريطانيا إذا لم تلتزم بالتشريعات الأوروبية المقبلة، على الرغم من إزالة هذا المطلب في وقت سابق على ما يبدو.
وقال جونسون إن قواعد كهذه لضمان المنافسة العادلة «ليست الطريقة المعقولة للمضي قدماً» وليس لها نظير في اتفاقات تجارية أخرى. وأضاف: «إنها طريقة لإبقاء المملكة المتحدة محتجزة نوعا ما في الفضاء التنظيمي للاتحاد الأوروبي».
واعتبر أن دخول سفن دول الاتحاد الأوروبي إلى مياه الصيد البريطانية، لا يتوافق مع مركز بريطانيا كدولة ذات سيادة. لكنه قال إن بريطانيا ليست في مرحلة التخلي عن المحادثات كلياً، مضيفاً: «سأذهب إلى بروكسل، إلى باريس، إلى برلين، سأذهب إلى أي مكان سعيا للتوصل إلى اتفاق».
وختم كلامه بالقول: «لسنا بصدد وقف المحادثات، بل سنواصل التفاوض، لكن بالنظر إلى ما نحن عليه، أعتقد أنه من الضروري أن يستعد الجميع لذلك الخيار الأسترالي».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.