سردار أزمون.. «ميسي الكرة الإيرانية»

والده يعتبر من أساطير لعبة الكرة الطائرة في البلاد

سردار أزمون فرحا بهدفه في قطر (رويترز)
سردار أزمون فرحا بهدفه في قطر (رويترز)
TT

سردار أزمون.. «ميسي الكرة الإيرانية»

سردار أزمون فرحا بهدفه في قطر (رويترز)
سردار أزمون فرحا بهدفه في قطر (رويترز)

بلمحة واحدة أصبح اليافع سردار أزمون أحد نجوم كأس آسيا 2015 لكرة القدم، لكن المهاجم الملقب بـ«ميسي الكرة الإيرانية» يأمل في أن يتعافى بسرعة لمساعدة بلاده على إحراز لقبها الرابع في المسابقة.
أمام آلاف من الإيرانيين والإيرانيات الذين أمضوا معظم حياتهم في أستراليا واحتشدوا على مدرجات ملعب سيدني الكبير، جاء هدف الفوز على قطر بقدم لاعب روبين كازان الروسي بعدما افتك إنترانيك تيموريان الكرة على الجهة اليمنى ولعبها إلى آشكان ديجاغاه الذي مررها عرضية لأزمون فالتف الأخير على نفسه بحركة فنية رائعة وتخلص من المدافع المهدي علي قبل أن يضعها أرضية إلى يمين الحارس قاسم برهان.
كان مشهد الجمهور الإيراني المنتشي من التأهل إلى ربع النهائي مماثلا للمباراة الأولى في ملبورن، حيث فازت على البحرين 2 - صفر، فصوته ضاهى الجماهير الأسترالية في مباريات المضيف ولم يتوقف عن الهتاف من بداية المباراة حتى نهايتها.
انتظر الجمهور الذي تفتحت عليه الأعين بعد أحداث سيدني الأمنية الأخيرة، تألق ديجاغاه أو تيموريان أو مسعود شجاعي لكن هدف الفرج جاء من القدم السحرية لأزمون الذي روض الكرة على طريقة الهولندي دنيس برغكامب عندما سجل هدفه التاريخي مع آرسنال في مرمى نيوكاسل في الدوري الإنجليزي.
وأشاد المدرب البرتغالي كيروش بهدف أزمون قائلا: «الهدف كان رائعا، ولا يمكن أن يسجله إلا مهاجم عظيم من طينة (الهولندي) رود فان نيستلروي، ويضاف إلى ذلك أن الهدف جاء من لاعب شاب يملك مستقبلا رائعا».
أما بخصوص إصابة أزمون الذي ترك أرضية الملعب بعد تسجيله الهدف، قال كيروش: «من المبكر الحديث عن حالته الآن. يجب أن نحصل على التقييم الطبي لمعرفة وضعه بالضبط».
مهاجم روبين كازان البالغ 20 عاما كشف العام الماضي للتلفزيون الإيراني أن آرسنال الإنجليزي قدم له عرضا لحمل ألوان المدفعجية سيقوم بدراسته، كما لفت أنظار ليفربول وتوتنهام الإنجليزيين ويوفنتوس وميلان الإيطاليين، واللافت أنه تحدث عن عرض من برشلونة الإسباني تم تجميده بسبب الحظر على تعاقدات النادي الكتالوني.
وقال اللاعب الموهوب في أبريل (نيسان) الماضي: «أنا سعيد لاهتمام هذه الأندية بي واحترافي في البرميير ليغ بمثابة الحلم لي».
ولد اللاعب التكرماني الأصل في عائلة رياضية، فوالده يعتبر أسطورة في لعبة الكرة الطائرة. بعمر الثالثة عشرة تعين عليه الاختيار بين اللعبتين، إذ استدعاه منتخب الكرة الطائرة تحت 15 سنة، لكنه رفض العرض واختار طريق الكرة القدم.
استدعي أزمون بعمر السابعة عشرة إلى منتخب إيران تحت 21 سنة للمشاركة في دورة في روسيا، وهناك لفت أنظار كشافة روبين كازان، إذ أنهى البطولة هدافا مع 7 محاولات ناجحة في 6 مباريات.
انتقل إلى روسيا حتى قبل أن يركل كرة واحدة في المسابقات الاحترافية في إيران، في وقت كان فريقا الاستقلال وبيرسيبوليس يعرضان عليه حمل ألوانهما.
انضم أزمون، إلى كازان في 2013 قادما من سيباهان أصفهان، لكن مشواره مع نادي جمهورية تترستان لن يدوم كثيرا على ما يبدو، إذ تلهث وراءه معظم الأندية الكبرى في القارة العجوز وتقدر قيمة انتقاله بـ5 ملايين جنيه إسترليني.
لكن المدير التنفيذي لروبين كازان إيرات غاراييف عبر عن رغبة النادي بالاحتفاظ به: «ننتظر عودته من كأس آسيا ونتطلع للحفاظ عليه حتى نهاية الموسم. لقد تقدمت بعض العروض لضم سردار لكن لا أرى سببا لمناقشتها قبل أن تصبح رسمية».
في كازان، اختار اللاعب المولود في مدينة كنبد كاووس على مقربة من الحدود التركمانستانية والذي يهوى ممارسة رياضة الفروسية، ارتداء القميص رقم 69 على غرار رقم تسجيل السيارات في مدينته.
إذا سارت الأمور كما يخطط لها الإيرانيون، سيصطدم «تيم ميلي» بأستراليا في نصف النهائي وعلى الملعب نفسه في سيدني، وفي ظل مواجهة ملتهبة بين الجمهوريين يأمل أزمون في أن يقطع بطاقة نجوميته القارية ليستحق لقب «ميسي الكرة الإيرانية».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.