عموري.. تعلم الكرة في الرياض.. والأبيض قدمه إلى آسيا

مهدي خفف الضغط على اللاعب بعدم تحميله كامل المسؤولية

الإماراتي عمر عبد الرحمن في مباراة البحرين الأخيرة (رويترز)
الإماراتي عمر عبد الرحمن في مباراة البحرين الأخيرة (رويترز)
TT

عموري.. تعلم الكرة في الرياض.. والأبيض قدمه إلى آسيا

الإماراتي عمر عبد الرحمن في مباراة البحرين الأخيرة (رويترز)
الإماراتي عمر عبد الرحمن في مباراة البحرين الأخيرة (رويترز)

خطف صانع ألعاب المنتخب الإماراتي عمر عبد الرحمن الأضواء في نهائيات كأس آسيا أستراليا 2015 وليس بسبب تسريحة شعره التي جعلته قريبا من حيث الشبه بنجم مانشستر يونايتد الإنجليزي الدولي البلجيكي مروان فلايني، بل بسبب قدراته الكروية ومهاراته في أرضية الملعب.
«أنا سعيد جدا بالاهتمام الذي أحظى به لكن هدفي في الوقت الحالي هو أن نقدم كل ما لدينا في البطولة»، هذا ما قاله عمر عبد الرحمن بعد نيله جائزة أفضل لاعب إثر المباراة التي قاد فيها بلاده إلى الدور ربع النهائي بفوزها على البحرين 2 - 1.
ولعب صانع ألعاب العين الذي يعتبر النجم الفرنسي السابق زين الدين زيدان مثاله الأعلى كرويا، دورا أساسيا في الفوز الثاني لبلاده بعد أن مرر كرة رائعة لزميله علي مبخوت خولت الأخير أن يصبح صاحب أسرع هدف في تاريخ النهائيات بعد 14 ثانية فقط على بداية اللقاء أمام البحرين.
وارتبط اسم عمر (23 عاما) الذي ولد في الرياض ووالده لاعب كرة قدم سابق وشقيقاه محمد وخالد محترفان أيضا مع فريق العين والأول متواجد مع المنتخب في أستراليا، بالانتقال إلى مانشستر سيتي الإنجليزي الذي خاض معه تجربة في صيف عام 2012 دون أن يكتب لها النجاح.
وقد لعب تواجد عمر عبد الرحمن تحت إشراف المدرب مهدي علي منذ 2004. كما حال مبخوت وأحمد خليل، بعد أن تدرج بقيادته مع المنتخبات العمرية دورا في تألق هذا اللاعب، وهذا ما تطرق إليه نجم العين، قائلا: «نعرف بعضنا جيدا، نحن جميعنا مقربون من بعضنا في أرضية الملعب وخارجها».
وتابع عمر «سجل علي 3 أهداف وأحمد هدفين (أمام قطر)، وبالتالي آمل أن أتمكن من مساعدة أحدهما على إحراز لقب هداف البطولة».
وأضاف: «إذا قرر المدرب في يوم من الأيام أن يأتي إلى هنا (للإشراف على أحد أندية الدوري الأسترالي) وأراد مني المجيء معه فلن أرفض».
ومن المؤكد أن عمر عبد الرحمن يشكل مركز الثقل الأساسي في المنتخب الإماراتي لكن سبق للمدرب علي أن حذر من الاعتماد كثيرا على نجم الوسط العائد من إصابة أبعدته عن الملاعب منذ 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وتعرض لها أمام السعودية في مباراة نصف نهائي خليجي 22 والتي خسرتها الإمارات 2 - 3.
وقد طالب علي الذي يستعد لمواجهة إيران على صدارة المجموعة الثالثة، لاعبي فريقه بأن لا يعتمدوا حصرا على زميلهم، مضيفا: «بالطبع أن عمر لاعب موهوب جدا، إنه من الركائز الأساسية في الفريق. كنت سعيدا لتمكنه من خوض الدقائق الـ90 ضد قطر لأنه كان عائدا من إصابة أبعدته لشهر ونصف».
وواصل «لكننا نلعب كفريق وعمر عضو في هذا الفريق ولكي يتمكن من تقديم أفضل ما لديه وأن يظهر جميع مؤهلاته وقدراته هو بحاجة إلى دعم من الفريق».
وتبدو الإمارات مرشحة، وفي مشاركتها القارية السابعة، أن تخلق المفاجأة في أستراليا بعد أن تمكنت من تخطي دور المجموعات للمرة الثالثة فقط بعد عام 1992 في اليابان حين خسرت في نصف النهائي أمام السعودية (صفر - 2) وعام 1996 على أرضها وخسرت أمام المنتخب ذاته وهذه المرة في النهائي بركلات الترجيح.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».