قادة الاتحاد الأوروبي يبحثون ملف الميزانية طويلة الأجل والعقوبات على تركيا

وصول رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد لليوم الثاني من قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل ببلجيكا (رويترز)
وصول رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد لليوم الثاني من قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل ببلجيكا (رويترز)
TT

قادة الاتحاد الأوروبي يبحثون ملف الميزانية طويلة الأجل والعقوبات على تركيا

وصول رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد لليوم الثاني من قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل ببلجيكا (رويترز)
وصول رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد لليوم الثاني من قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل ببلجيكا (رويترز)

يبدأ رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس ما يمكن أن يكون آخر لقاء قمة أوروبية مباشرة خلال العام الحالي، وتستمر يومين بهدف تسوية الخلافات الداخلية بين دول الاتحاد وتشكيل جبهة موحدة في مواجهة التحديات الخارجية.
وتسعى القمة إلى إزالة عقبة كبيرة تعرقل تمرير ميزانية الاتحاد الأوروبي متعددة السنوات وحزمة التعافي الاقتصادي والبالغة قيمتها 8.‏1 تريليون يورو (2.‏2 تريليون دولار) والمتمثلة في رفض كل من المجر وبولندا تمرير الميزانية بسبب رغبة دول الاتحاد الأخرى في إقرار آلية جديدة منفصلة بشأن سيادة القانون في دول الاتحاد.
وبينما بدا الأربعاء وكأن بولندا والمجر قد تخليتا عن معارضة آلية سيادة القانون بشدة، فإن القضية حساسة سياسياً ومن غير السهل تمريرها خلال القمة الأوروبية.
في الوقت نفسه من المتوقع أن تناقش القمة الأوروبية قضية فرض عقوبات على تركيا بسبب نشاطها المثير للجدل في التنقيب عن النفط والغاز في منطقة شرق البحر المتوسط.
وأعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل عن تفاؤله قبل المحادثات.
وكتب في رسالة الدعوة الموجهة إلى القادة أمس الأربعاء: «أنا واثق من أنه يمكننا إيجاد اتفاق بشأن حزمة مشتركة للسماح بالتنفيذ السريع للإطار المالي متعدد السنوات وصندوق التعافي».
كما أعرب دبلوماسيون بارزون آخرون في الاتحاد الأوروبي عن تفاؤل حذر بشأن الموافقة على الحزمة يوم الخميس أو الجمعة.
ويعتبر إقرار الميزانية شرطاً مسبقاً لإحراز تقدم في قضية رئيسية أخرى، وهي تحديد أهداف خفض الانبعاثات الغازية إلى 55 في المائة بحلول عام 2030. وتقاوم بعض البلدان هذا الهدف بدعوى أنه لا يمكنها الوصول إليه، ولكن يبدو أن المحادثات السرية أثمرت خلال الأسابيع الماضية، حيث قال العديد من دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء إن التوصل إلى اتفاق قد يكون ممكناً.
من ناحية أخرى، يمثل رئيس الوزراء السلوفيني يانيز يانسا، نظيره الكرواتي أندريه بلينكوفيتش خلال القمة، حيث أفادت وسائل إعلام محلية بظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا على الأخير.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.