هل تكون أحداث مباراة سان جيرمان وباشاك نقطة فاصلة لمحاربة العنصرية في الملاعب؟

يوفنتوس يتفوق على برشلونة ويقتنص صدارة المجموعة... ولايبزيغ ولاتسيو إلى الدور الثاني

TT

هل تكون أحداث مباراة سان جيرمان وباشاك نقطة فاصلة لمحاربة العنصرية في الملاعب؟

يأمل عالم الرياضة أن تكون الأحداث التي حصلت في مباراة باريس سان جيرمان الفرنسي وضيفه باشاك شهير التركي التي توقفت بعد 14 دقيقة فقط على بدايتها نتيجة إهانة عنصرية صادرة عن الحكم الرابع، «نقطة فاصلة» لمحاربة العنصرية، في وقت أسفرت فيه الجولة الأخيرة لدور المجموعات لدوري الأبطال عن خروج صادم لمانشستر يونايتد بخسارته أمام مضيفه لايبزيغ الألماني 2- 3؛ بينما تفوق البرتغالي كريستيانو رونالدو على الأرجنتيني ليونيل ميسي في ليلة انتصار يوفنتوس الإيطالي على برشلونة الإسباني بثلاثية نظيفة.
على ملعب «بارك دي برانس» في باريس كانت الوقعة المسيئة التي أساءت لكرة القدم، إثر الضجة التي تسبب فيها الحكم الرابع الروماني سيباستيان كولتيسكو، نتيجة توجيهه عبارة عنصرية للكاميروني بيار ويبو، مساعد مدرب فريق باشاك التركي.
وكانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي بين الفريقين، عندما بدأ أعضاء الجهاز الفني يقولون: «لقد قال زنجي» في إشارة إلى الحكم الرابع الذي وجه كلامه إلى ويبو. وازداد الأمر توتراً بعدما قام حكم المباراة أوفيدو هاتيغان بطرد ويبو، ما أثار سخط لاعبي الفريق الضيف الذين خرجوا من الملعب ولم يعودوا إليه، بعدما تمسكوا بضرورة استبعاد كولتيسكو، وهو موقف شاركه إياهم نجم سان جيرمان كيليان مبابي، موجهاً كلامه للحكم الرئيسي قائلاً: «لا يمكننا أن نلعب في وجود حكم من هذا النوع». ورضخ الاتحاد القاري لرغبة الطرفين، وأعلن أنه عين الهولندي داني ماكيلي، ابن الـ37 عاماً الذي قاد حتى الآن 26 مباراة في دوري الأبطال، بينها مباراة سان جيرمان ولايبزيغ الألماني (1- صفر) في 24 الشهر الماضي، لقيادة ما تبقى من المباراة، وذلك بمساعدة مواطنه ماريو ديكس والبولندي مارسين بونييك، بينما سيكون مواطن الأخير بارتوش فرانكوفسكي الحكم الرابع.
ويرى الإعلام الرياضي وكبار نجوم اللعبة أن الخطوة التي قام بها لاعبو باشاك شهير وتعاطف لاعبي سان جيرمان معهم تشكل «لفتة غير مسبوقة، وستحدث تأثيراً مذهلاً في محاربة العنصرية».
في إسبانيا، طغت أحداث لقاء سان جيرمان وباشاك شهير على المواجهة المرتقبة بين الغريمين السابقين البرتغالي كريستيانو رونالدو مع فريقه الجديد يوفنتوس الإيطالي، والأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سقط ورفاقه في برشلونة على أرضهم بثلاثية نظيفة، بينها ثنائية لرونالدو.
وعنونت صحيفة «أس» الرياضية بالأحرف العريضة: «أوقفوا العنصرية»، بينما اعتبرت نظيرتها الإيطالية «غازيتا ديلو سبورت» أن «هذه المرة حدث تطور جديد من نوعه وخطير للغاية».
وفي بريطانيا، تحدثت صحيفة «الغارديان» عن حدث «نادر» و«لافت جداً»، معتبرة أن ما قام به اللاعبون «قد يكون نقطة تحول في مكافحة التمييز العنصري في كرة القدم».
وهذا رأي شاركها إياه لاعب منتخب إنجلترا السابق ريو فرديناند الذي تعرض شقيقه أنتون لإهانات عنصرية عام 2011. إذ قال مدافع مانشستر يونايتد السابق: «نحن أمام نقطة تحول مقلقة. على الهيئات الحاكمة في هذه الرياضة أن تتخذ موقفاً قوياً. هذه خطوة في الاتجاه الصحيح، أن يغادر اللاعبون الملعب معاً؛ لكن لا يمكننا ترك المسؤولية للاعبين للقيام بذلك».
بدأت المباراة التي كانت هامشية بالنسبة للفريق التركي (حيث إنه خرج من دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل الذي حسمه سان جيرمان من دون أن يلعب، وبلغ ثمن النهائي بصحبة لايبزيغ الألماني بعد فوز الأخير على مانشستر يونايتد الإنجليزي 3- 2) بتوتر بين اللاعبين نتيجة التدخلات القاسية، لا سيما على البرازيلي نيمار.
اضطر الحكم الأساسي هاتيغان إلى رفع البطاقة الصفراء مرتين بين الدقيقتين 10 و12، ما دفع بأحد مدافعي الفريق التركي إلى التهجم عليه بالقول: «عار عليك!».
هاتيغان، البالغ من العمر 40 عاماً، حكم خبير بمسابقة دوري الأبطال التي يحكم فيها منذ 2011، وقاد فيها قرابة ثلاثين مباراة. ومع تواصل الاحتكاكات وغياب الفرص، وصل الفريقان إلى النقطة التي أطلقت الشرارة وأدت إلى إيقاف المباراة، وذلك حين تدخل مدافع سان جيرمان بريسنيل كيمبيمبي على النرويجي فريديرك غولدبراندسن، ما تسبب بموجة غضب عند الأتراك، لا سيما في مقاعد البدلاء؛ حيث توجه مساعد المدرب ويبو إلى الحكم لمطالبته برفع البطاقة الصفراء في وجه المدافع الفرنسي. وبعدما طلب كولتيسكو من مواطنه الحكم الرئيسي هاتيغان التدخل، توجه الأخير نحو مقاعد البدلاء ورفع البطاقة الحمراء بوجه ويبو الذي احتج بصوت مسموع في الملاعب نتيجة غياب الجمهور، وقال للحكم الرابع: «لماذا تقول (نيغرو)؟» أي «زنجي»، مردداً سؤاله مرات عدة وسط احتجاج من قبل لاعبي الفريق التركي والطاقم الفني.
وحاول كولتيسكو تبرير موقفه بحسب شبكة «آر إم سي سبور» الفرنسية، بأن «نيغرو» تعني الشخص الأسود باللغة الرومانية؛ لكن هذه الحجة لم تجد آذاناً صاغية عند الفريق التركي، وقرر ترك أرضية الملعب. وكان المهاجم السنغالي البديل المخضرم دمبا با (35 عاماً)، في الواجهة خلال تلك اللحظات الصعبة، إذ توجه للحكم الرابع بالقول: «أنت لا تقول أبداً هذا الأبيض؛ بل تقول هذا الشخص، فلماذا عندما تتحدث عن شخص أسود، تقول هذا الأسود؟».
وبعد عشر دقائق من المناقشات، عاد لاعبو باشاك شهير إلى غرف الملابس، ولحق بهم لاعبو سان جيرمان، ثم بعد ساعتين قام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بإضفاء الطابع الرسمي على التأجيل حتى اليوم التالي (مساء أمس) مع فتح تحقيق شامل في الحادث الذي قد يؤدي إلى إيقاف كولتيسكو لعشر مباريات على أقل تقدير، بحسب ما تنص اللوائح التأديبية في حالات السلوك العنصري أو التمييزي.
وضمن المجموعة نفسها، هز لايبزيغ الشباك مرتين في أول 13 دقيقة، ثم صمد أمام انتفاضة متأخرة من مانشستر يونايتد ليفوز 3- 2، ويتأهل للدور الثاني، مطيحاً في طريقه بالفريق الإنجليزي الذي كان متصدراً للمجموعة.
تقدم الفريق الألماني بهدفين مبكرين عن طريق أنخلينيو وأمادو حيدرة، قبل أن يسجل غاستن كلويفرت هدفاً ثالثاً في الشوط الثاني، بدا أنه المسمار الأخير في نعش يونايتد.
لكن ركلة جزاء سجلها برونو فرنانديز أعادت الحياة للفريق الزائر في الدقيقة 80؛ حيث سجل هدفاً ثانياً سريعاً برأسية من بول بوغبا؛ لكن الوقت كان متأخراً على يونايتد لتعديل النتيجة، وسيشعر بالحسرة على بدايته الضعيفة، وسينتقل الآن إلى الدوري الأوروبي.
وقال يوليان ناغلسمان مدرب لايبزيغ: «كانت مباراة متوترة حقاً في النهاية؛ لكننا قدمنا مباراة رائعة لفترات طويلة. قاتل اللاعبون بجدية. تأهلنا للدور الثاني يثبت أننا نسير بشكل ممنهج وليس بضربات حظ».
ورفع لايبزيغ رصيده إلى 12 نقطة، بعدما كان يونايتد يتصدر المجموعة قبل هذه المرحلة؛ لكن خسارته وضعته في المركز الثالث برصيد تسع نقاط، وحتى في حال خسارة سان جيرمان الذي يعادله بعدد النقاط ويتفوق عليه في المواجهتين المباشرتين (فاز يونايتد ذهاباً في باريس 2- 1، وخسر على أرضه 1- 3)، فإن البطاقة الثانية ستؤول للفريق الفرنسي ثاني الترتيب.
وعلى ملعب «كامب نو»، انتزع يوفنتوس الإيطالي صدارة المجموعة السابعة من مضيفه برشلونة الإسباني، بعد أن اكتسحه 3- صفر، بفضل ثنائية رونالدو.
ورغم هامشية اللقاء من ناحية المنافسة على بطاقتي التأهل اللتين حسمتا لصالح برشلونة ويوفنتوس قبل الجولة الختامية، فإن الأنظار كانت على المواجهة بين ميسي ورونالدو الذي كان الغريم الأساسي للأرجنتيني خلال الفترة التي أمضاها مع الخصم الأزلي ريال مدريد بين 2009 و2018 قبل التحاقه بعملاق تورينو.
وحرم رونالدو من المشاركة في مباراة الذهاب التي خسرها فريقه على أرضه صفر- 2، نتيجة إصابته بفيروس «كورونا» المستجد؛ لكنه عوض إياباً بتسجيله ثنائية من ركلتي جزاء في الدقيقتين (13 و52) وأضاف الأميركي الشاب وستون ماكيني الهدف الآخر في الدقيقة 20، ليقودا «السيدة العجوز» إلى إلحاق الهزيمة الأولى ببرشلونة وانتزاع الصدارة منه بفارق المواجهتين المباشرتين.
وتعقد وضع المدرب الهولندي رونالد كومان الذي يعاني الأمرَّين في مستهل مهمته الجديدة، إذ يقبع الفريق في المركز التاسع ضمن منافسات الدوري المحلي، بعد تلقيه السبت على يد قادش (1- 2) هزيمته الرابعة للموسم.
وبتسجيله ثنائية، فك رونالدو صياماً لخمس مباريات عن التسجيل ضد برشلونة في دوري الأبطال، رافعاً رصيده إلى 14 هدفاً ضد النادي الكاتالوني في «كامب نو» ضمن جميع المسابقات. وأشاد مدافع يوفنتوس ليوناردو بونوتشي بما قدمه فريق المدرب أندريا بيرلو، قائلاً: «أن تسجل ثلاثة أهداف هنا في برشلونة من دون أن تهتز شباكك، فهذا أمر مذهل، إنها نتيجة تاريخية. علمنا أنه علينا اللعب بكل قلبنا وقمنا بذلك. كانت النتيجة مهمة للفوز بالمجموعة؛ لكنها بالأهمية نفسها بالنسبة لثقتنا بأنفسنا». أما المهاجم الفرنسي لبرشلونة أنطوان غريزمان فرأى أنها «ضربة قوية بالطبع؛ لكن يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار لنا جميعاً».
وفي المجموعة السادسة؛ بلغ لاتسيو الإيطالي الأدوار الإقصائية للمرة الأولى منذ موسم 1999- 2000، بتعادله الصعب مع ضيفه بروج البلجيكي المنقوص عددياً 2- 2، بينما تصدر بوروسيا دورتموند الألماني المجموعة بتحويل تخلفه أمام مضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي إلى فوز 2- 1 بمشاركة لاعبه اليافع يوسوفا موكوكو الذي أصبح الأصغر في تاريخ المسابقة عن 16 عاماً و18 يوماً.
وحل لاتسيو الذي كان بحاجة للتعادل لضمان تأهله، وصيفاً للمجموعة السادسة (10 نقاط) التي تصدرها بوروسيا دورتموند (13).
وفي جولة أخيرة هامشية في المجموعة الخامسة، بما أن التأهل كان محسوماً لصالح تشيلسي الإنجليزي وإشبيلية الإسباني مع الصدارة للأول، نتيجة تقدمه بثلاث نقاط وتفوقه في المواجهتين المباشرتين (صفر- صفر و4- صفر)، أنهى رين الفرنسي مشاركته الأولى على الإطلاق في المسابقة بخسارة على أرضه أمام إشبيلية بثلاثة أهداف مقابل هدف، وجمع نقطة واحدة في المركز الأخير خلف كراسنودار الروسي الذي كان ضامناً لانتقاله إلى «يوروبا ليغ» قبل سفره إلى لندن؛ حيث تعادل مع تشيلسي المتصدر 1- 1.


مقالات ذات صلة

صلاح ودي بروين... متى نقول وداعاً؟

رياضة عالمية محمد صلاح سينتهي عقده مع ليفربول بنهاية الموسم (إ.ب.أ)

صلاح ودي بروين... متى نقول وداعاً؟

لمدة عقد تقريباً، كان أحد ألمع النجوم في سماء الدوري الإنجليزي، ويُصنف على أنه ربما يكون أفضل لاعب في جيله.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية حافلة نادي ريال مدريد كما بدت خلال الحادث المروري (الشرق الأوسط)

حافلة ريال مدريد تتعرض لحادث بعد الهزيمة أمام ليفربول

تعرضت حافلة فريق ريال مدريد الإسباني لحادث على الطريق «إم 40» وذلك بعد يوم واحد من خسارة الفريق أمام ليفربول الإنجليزي بهدفين لصفر، بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بوروسيا دورتموند (إ.ب.أ)

دورتموند يتطلع لمباراة بايرن بعد الفوز في «الأبطال»

لا يملك فريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم الوقت الكافي للاحتفال بفوزه 3-صفر على دينامو زغرب الكرواتي في دوري أبطال أوروبا، أمس الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي (ا.ف.ب)

أنشيلوتي الأكثر ظهوراً في «دوري الأبطال» متجاوزاً فيرغسون

حطَّم الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد الإسباني، الرقم القياسي للمدرب الأسطورة أليكس فيرغسون، وأصبح المدرب الأكثر ظهوراً في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أنهى مبابي المباراة بتسديدة واحدة فقط على المرمى (رويترز)

مبابي الحزين... الصبر هو الدواء الذي سيعيده للواجهة

فاز ليفربول الإنجليزي على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، يوم الأربعاء، تاركاً للوس بلانكوس، وكيليان مبابي على وجه الخصوص، كثيراً من الحسرة والأسى.

The Athletic (ليفربول)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟