الوفد الأمني المصري زار غزة لمنع تدهور الأوضاع

على وقع التهديدات المتعلقة بنقص المستلزمات الصحية

بائع حلوى «غزل البنات» في شوارع غزة (أ.ف.ب)
بائع حلوى «غزل البنات» في شوارع غزة (أ.ف.ب)
TT

الوفد الأمني المصري زار غزة لمنع تدهور الأوضاع

بائع حلوى «غزل البنات» في شوارع غزة (أ.ف.ب)
بائع حلوى «غزل البنات» في شوارع غزة (أ.ف.ب)

التقى مسؤولون مصريون أمس بقادة حركة حماس في قطاع غزة في محاولة لمساعدة الفلسطينيين في القطاع في ظل الانتشار السريع لفيروس كورونا هناك، وبما يضمن الحفاظ على التهدئة الحالية بعد فترة متوترة.
وناقش الوفد الأمني المصري الذي وصل إلى غزة عبر معبر بيت حانون «إيرز» بعد لقائه مسؤولين إسرائيليين، احتياجات القطاع وكيفية توفير الدعم اللازم لتجاوز الأزمة ومنع انزلاق الأمور إلى مواجهة جديدة. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن هدف زيارة الوفد المصري مساعدة القطاع ومنع أي تدهور أمني أو صحي. وأضافت أنه تم نقاش ملفات أخرى مثل المصالحة والعلاقات الثنائية.
وهذه هي أول زيارة للوفد الأمني المصري منذ 10 من سبتمبر (أيلول) الماضي، وقد بحثت التهدئة والمصالحة وإنجاز ملف الأسرى، وهي ملفات معقدة تشرف عليها مصر. وقالت المصادر، إن المصالحة شبه مجمدة فيما لا يوجد اختراق كبير في ملف تبادل الأسرى، لكن الحفاظ على التهدئة هو أولوية الآن، باعتبار أن أي مواجهة جديدة في القطاع ستكون كارثية وستبعد أي فرصة للمصالحة أو حل لملف الأسرى.
وأضافت «حرص المصريون على الاستماع لحاجات القطاع، وناقشوا كيفية مواجهة تفشي كورونا وعدم السماح بأي تدهور أمني». ووصل المصريون إلى غزة بشكل خاص، من أجل احتواء التوتر بعد تصعيد الموقف من قبل الفصائل الفلسطينية في الأسابيع القلية الماضية.
وأرسلت حماس إلى إسرائيل، أن إطلاق الصواريخ الذي حدث الشهر الماضي كان بسبب نقص مستلزمات كورونا، وأن على تل أبيب أن تتحمل أي تداعيات لذلك وهو موقف استدعى كذلك تدخل الاتحاد الأوروبي.
وزار وفد يضم سفراء وقناصل الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية، غزة، الثلاثاء، وقام بزيارات تفقدية استهدفت الاطلاع على الأوضاع الصحية والظروف المعيشية في القطاع. وزار الوفد مستشفى غزة الأوروبي المخصص لمرضى فيروس كورونا وبعض المشاريع التي يمولها الاتحاد الأوروبي. وقال بيان صادر عن رؤساء البعثات إن الزيارة هدفت إلى التضامن مع سكان قطاع غزة، والاطلاع بشكل أفضل على التطورات الأخيرة، خاصة الوضع الصحي المقلق في ظل جائحة كورونا وآثارها الاجتماعية والاقتصادية الكارثية.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية، سفين كون فون بورغسدورف إن الاتحاد سيقدم كل الدعم الممكن لقطاع غزة. وتابع «نريد أن نؤكد على ضمان الحياة لكل فرد وشخص في غزة وتعزيز حقوق الإنسان والحق في الحياة والتعليم». وأردف «سنحاول إيصال لقاح كورونا إلى غزة خاصة لمن يعملون في الصفوف الأولى في الرعاية الطبية».
ويعاني القطاع من نقص حاد في مستلزمات كورونا. ويوم الاثنين توقف إجراء الفحوص الخاصة بفيروس كورونا في القطاع بسبب «نفاد مواد الفحص».
وقال القيادي في حركة حماس باسم نعيم إن الحاجة الماسة لاتخاذ إجراء عاجل لإنقاذ أرواح المواطنين في قطاع غزة واحتواء الأزمة.
وانتشر كورونا في غزة بسرعة كبيرة ما اضطر وزارة الداخلية في القطاع إلى اتخاذ إجراءات لمكافحة تفشي الفيروس، شملت إغلاق المساجد والمدارس والجامعات ورياض الأطفال والأسواق الشعبية الأسبوعية، والتي دخلت حيز التنفيذ السبت. كما شملت الإجراءات فرض حظر كامل للتجوال يومي الجمعة والسبت، يستمر حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) الحالي، إلى جانب حظر التجوال الليلي الذي يبدأ يومياً في الساعة السادسة والنصف بالتوقيت المحلي وينتهي في الصباح الباكر.



الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)

أكد زعيم المتمردين اليمنيين عبد الملك الحوثي، اليوم (الخميس) استمرار الهجمات التي تشنها قواته «بالصواريخ والمسيرات» ضد إسرائيل مهدداً بهجمات «أقوى وأكبر»، غداة بدء سريان وقف لإطلاق النار بين الدولة العبرية و«حزب الله» في لبنان.

وقال زعيم الحوثيين المدعومين من إيران في كلمة بثتها قناة «المسيرة» إنّ «العمليات من جبهة اليمن المساندة للشعب الفلسطيني بالقصف بالصواريخ والمسيّرات على العدو الإسرائيلي مستمرة».

وأطلق المتمردون الحوثيون في اليمن طائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل بشكل منتظم منذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

كما استهدفوا سفن شحن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متوجهة إليها في البحر الأحمر وخليج عدن، ما أدى إلى تعطيل هذا الطريق التجاري الحيوي بشكل كبير.

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الحوثي «آمل من الجميع في الجيش وعلى المستوى الشعبي أن ندرك مسؤوليتنا لنبذل الجهد ونستعين بالله ليعيننا على فعل ما هو أقوى وأكبر ضد العدو الإسرائيلي».

وفي السياق ذاته، أفاد تلفزيون «المسيرة» التابع للحوثيين، مساء اليوم (الخميس)، بأن طائرات أميركية وبريطانية شنت غارتين على محافظة الحديدة في غرب اليمن.

وأوضح التلفزيون أن الغارتين استهدفتا مديرية باجل، دون ذكر مزيد من التفاصيل.