عشراوي تؤكد استقالتها وتطالب بإصلاح منظمة التحرير

حنان عشراوي (أرشيف – أ.ف.ب)
حنان عشراوي (أرشيف – أ.ف.ب)
TT

عشراوي تؤكد استقالتها وتطالب بإصلاح منظمة التحرير

حنان عشراوي (أرشيف – أ.ف.ب)
حنان عشراوي (أرشيف – أ.ف.ب)

أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي اليوم الأربعاء، استقالتها رسميا من منصبها، داعية إلى إصلاح المنظمة وإعادة تفعيل مؤسساتها.
وقالت عشراوي في بيان، إنها تقدمت باستقالتها شفهيا في لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في 24 من الشهر الماضي، ثم أعقبت ذلك باستقالة مكتوبة بعد يومين.
وأوضحت عشراوي أنه تم التأكيد والتوافق على أن تدخل الاستقالة حيز التنفيذ نهاية العام الحالي، وذلك لإتاحة الفرصة للقيام بالخطوات الرسمية المطلوبة بالتنسيق الكامل مع عباس. ولم تحدد عشراوي أسباب استقالتها، وقالت إنها لم تطلب يوما منصباً أو امتيازاً وإن انتماءها وهدفها الوحيد هو خدمة الشعب والوطن والقضية بكل صدق وإخلاص وأخلاق.
وأضافت «لقد آن الأوان لإجراء الإصلاحات المطلوبة وتفعيل منظمة التحرير، وإعادة الاعتبار لصلاحياتها ومهامها واحترام تفويض اللجنة التنفيذية التي تعاني من التهميش وعدم المشاركة في صنع القرار، ولا بد من تداول السلطة ديمقراطيا عن طريق الانتخابات».
واعتبرت عشراوي أن النظام السياسي الفلسطيني بحاجة إلى تجديد مكوناته ومشاركة الشباب، نساءً ورجالاً، والكفاءات في مواقع صنع القرار، والأمانة تتطلب أن يتحمل كل شخص مسؤولياته ويقوم بمهامه بالكامل.
ونشرت عشراوي، الجمعة الماضي، بياناً بصفتها عضواً في تنفيذية المنظمة، انتقدت فيه تصاعد أعمال العنف وجرائم الكراهية المنظمة التي يمارسها متطرفون يهود ضد المقدسات الدينية المسيحية والإسلامية، ووصفت هذه الممارسات بالحرب الطائفية التي تحدث بحماية وتوجيه من حكومة التطرف الإسرائيلية. ودعت، المجتمع الدولي، للعمل على إلزام إسرائيل بوقف سياسات التمييز العنصري، وحملات التحريض على الكراهية، ومساءلتها على جرائمها، وإنهاء احتلالها العسكري، وتوفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وتشغل عشراوي 74 عاما عضوية اللجنة التنفيذية، أعلى هيئة قيادية في منظمة التحرير الفلسطينية، منذ عام 2009، وهي عضو سابق في الوفد الفلسطيني لمفاوضات السلام مع إسرائيل.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».