جولة على أشهر أسواق الطعام في لندن

تبيع الابتسامة مع أطباق من مطابخ مختلفة المشارب

«بورو ماركت» من أشهر أسواق المأكولات في لندن
«بورو ماركت» من أشهر أسواق المأكولات في لندن
TT

جولة على أشهر أسواق الطعام في لندن

«بورو ماركت» من أشهر أسواق المأكولات في لندن
«بورو ماركت» من أشهر أسواق المأكولات في لندن

بخلاف متاجر لندن الفاخرة التي يعرفها السياح، هناك العشرات من الأسواق الشعبية التي تبيع كل شيء تقريبا من أصناف الطعام إلى الزهور واللحوم والأنتيكات والملابس. وهناك الكثير من هذه الأسواق المشهورة التي يرتادها أهل لندن لقضاء يوم حافل في النظر إلى المعروضات المختلفة والمشي في أرجاء الأسواق في تجربة فريدة تختلف تماما عن التسوق في المتاجر. ومؤخرا بدأت أيضا ظاهرة وصول السياح إلى هذه الأسواق كوسيلة للتعرف على جوانب أخرى من شخصية العاصمة البريطانية والاختلاط مع أهلها في مناخ صاخب ومرح تعلوه الابتسامات بين البائع والمشتري.
بالإضافة إلى توفير فرصة تسوق فريدة في لندن تبدو أسواق الطعام في لندن وسيلة للحصول على أصناف جيدة من الطعام بأسعار رخيصة. تتميز أسواق الطعام في لندن أيضا بأنها توفر الأطعمة الطازجة التي تأتي مباشرة إلى الأسواق من المزارعين أو من موانئ ومطارات الاستيراد. وبعض هذه الأسواق يفتح أبوابه طوال أيام الأسبوع وبعضها الآخر يقتصر على أيام نهاية الأسبوع.
في هذه الأسواق يمكن الاستمتاع بالطعام بتناوله مباشرة أثناء المشي، ومنه ما يمكن الجلوس في المقاهي والمطاعم لتناوله. وهي جميعا تقع بالقرب من محطات المواصلات العامة ومن السهل الوصول إليها.
من أهم أسواق الطعام في لندن، تمثل النخبة التالية أشهرها وأفضلها. وهي بالتأكيد تستحق الزيارة:
- سوق بورو: وهو يقع في شرق لندن ويوفر الكثير من أنواع الطعام الطازجة مثل الفواكه والخضر وأنواع اللحوم والمخبوزات والوجبات السريعة. ويمكن زيارة السوق من أجل تناول وجبة الغداء فيه أو التسوق لجميع أنواع المأكولات. وهناك الكثير من منافذ بيع متخصصة سواء في التوابل أو الأكلات الوطنية للجاليات الساكنة في لندن. وفي هذا السوق يمكن تناول أفضل السندويتشات في لندن ومنها ساندويتش جبن توست يقدمه متجر كاباكاسن الذي يتميز بوقوف الطوابير أمامه للحصول على سندويتشات لذيذة. وهناك عربات أخرى تبيع سندويتشات «شوريتزو» وأنواع البيتزا الإيطالية الأصيلة.
- سوق «بيرويك ستريت»: وهو يقع في غرب لندن بالقرب من أكسفورد سيركس ويتكون من عربات لبيع المأكولات والمنتجات الزراعية ويعمل خلال أيام الأسبوع من الاثنين وحتى الجمعة. وهو يعمل بمثابة سوق لبيع المأكولات للعاملين في لندن وتتغير فيه الوجبات على نحو يومي ويشتهر بأنه يقع في قلب حي سوهو الصيني. ويقدم السوق شتى أنواع الأطعمة من الأصناف الفيتنامية إلى البيتزا. وهناك عربات تقدم سندويتشات البرغر والبطاطس المقلية. وهناك عربة تبيع سندوتشات الفلافل، وأخرى تبيع الطواجن المغربية والأكلات المكسيكية. وهناك أيضا أنواع المأكولات الهندية والكاري والفطائر وأنواع الكعك والخبز المختلفة.
- سوق «بريك لين»: وهو أحد أسواق لندن المشهورة للجالية الهندية والباكستانية ويوفر كافة منتجات شبه القارة الهندية بالإضافة إلى أنواع الكاري والتوابل التي يتوجه الكثير من الزوار إلى هذه المنطقة من أجل الشراء أو التذوق. وهناك الكثير من المطاعم الهندية في المنطقة التي تفتح أبوابها لاستقبال زوار السوق وتوفر لهم أيضا خدمة «تيك أواي».
- سوق برودواي: ويقع السوق في منطقة هاكني شرقي لندن وتختلط فيه الأطعمة بالمنتجات الأخرى. وتصل إلى السوق منتجات الفلاحين القريبين من موقع السوق بالإضافة إلى الحرفيين ومتاجر الأطعمة السريعة. ويأتي الزوار إلى السوق من أجل قضاء يوم ممتع تمثل فيه الأطعمة جزءا من النشاط العام لتفقد أرجاء السوق وشراء بعض الحاجيات الأخرى. من أشهر المواقع التي تقدم أطعمة سريعة عربة تبيع سندوتيشات اللحم أو السمك على الطريقة الفيتنامية، وهي تقدم في خبز الباغيت الفرنسي الذي ينتشر في فيتنام منذ أيام الاستعمار الفرنسي.
- سوق كامدن لوك: وهو يمثل مركز النشاط في سوق كامدن مترامية الأطراف ويحتوي على أكثر من مائة متجر وعربة تعرض كافة أنواع المعروضات من الطعام إلى الملابس والإكسسوارات. وهو سوق يقع في شمال لندن ويأتيه السياح ضمن برامج زيارة لندن. ويتضمن السوق الكثير من استوديوهات التصميم والورش وعربات البيع والمتاجر والكافيتريات والمقاهي والمطاعم.
- سوق كوفنت غاردن: وهو يقع وسط لندن ويتميز بوجود غطاء في المنطقة المركزية منه تحمي الزوار من الأمطار والرياح. وهو سوق شامل يضم عشرات المتاجر والمطاعم ومنافذ البيع المختلفة ويمكن قضاء يوم ممتع فيه خصوصا مع وجود بعض الألعاب البهلوانية والعروض الفكاهية في ميدانه الرئيسي. ضمن السوق يوجد ركن اسمه «آبل ماركت» يتخصص في بيع الخضر والفواكه. وهناك أيضا المشغولات اليدوية والأنتيكات ضمن معروضات السوق.
- سوق مالتبي ستريت: وهو يقع تحت أقواس خطوط السكك الحديدية ويقدم مختلف أنواع الأطعمة والحلويات والأطعمة المحفوظة. وهناك الكثير من المتاجر المشهورة في السوق التي توفر أطعمة يقبل عليها الزوار خصيصا مثل متجر «مونتي» الذي يقدم أنواع البسطرمة وسندوتيشات اللحم البقري المملح التي تضارع أفضل ما تقدمه محلات نيويورك. ويفتح السوق أبوابه كل يوم سبت ما بين التاسعة صباحا وحتى الرابعة عصرا وأيام الأحد من الـ11 صباحا إلى الرابعة عصرا.
- سوق بورتبيللو رود: ويقع في غرب لندن وتنتشر في أرجائه كافة أنواع المنتجات من بينها الخضر والفواكه والخبز. ويقع السوق في موقعه الحالي منذ القرن الـ17 واشتهر خلال الخمسينات من القرن الماضي بأنه سوق للأنتيكات. ويمكن الآن شراء أي شيء تقريبا من هذا السوق من الملابس إلى الموسيقى والأنتيكات. وهو مفتوح كل يوم سبت.
- سوق «ريال فود»: وهو يقع في ظل عجلة لندن في ساوث بانك سنتر ويقام 3 أيام في الأسبوع هي الجمعة والسبت والأحد. وهو يتخصص في كافة أنواع الأطعمة، وفيه عربات تبيع السندويتشات للمارة. ويقدم السوق كافة أنواع الأطعمة العالمية التي تشمل الفلافل وأنواع الأكلات السريعة والأسماك كما تقدم فيه عربات أنواع المنتجات الطازجة من خضر وفواكه.
إن قضاء يوم في أحد أسواق الطعام اللندنية يوفر تجربة فريدة ومذاقا جديدا ووقتا ممتعا.



حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
TT

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها علي الأرجح خيار مخيب للآمال. على سبيل المثال، قالت أميليا جايست، طاهية المعجنات في The Lodge at Flathead Lake، وهي مزرعة شاملة في مونتانا الأميركية: «إذا كان المطعم جزءاً من سلسلة، فسأقرر أن معظم الحلويات يتم صنعها في مطبخ تجاري خارج الموقع»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «هاف بوست» الأميركية.

يرجع هذا إلى أن هذه المطاعم المملوكة للشركات تحتاج إلى تقديم خدمات ترضي الجماهير؛ وهو ما يؤدي عادة إلى اختيار آمن وتقليدي للغاية، وفقاً لريكي سوسيدو، رئيس الطهاة التنفيذي للحلويات في مطعم Pata Negra Mezcaleria في أتلانتا.

وقال سوسيدو: «عندما يكون الأمر عبارة عن كعكة براوني على طبق، وشريحة من الكعكة، وكريمة بروليه، وربما بعض الكريمة المخفوقة»، فهذه هي إشارة لتخطي الطبق.

وإذا رأيت كعكة معروضة مع خطوط قطع واضحة وموحدة تماماً، فمن المرجح أن تكون من مخبز جملة متخصص ولم تُعدّ بشكل طازج.

مع ذلك، قالت كلوديا مارتينيز، رئيسة الطهاة للحلويات في مطعم Miller Union الحائز نجمة ميشلان في أتلانتا: «إذا كان مطعماً صغيراً في منتصف الطريق، فقد تعلمت أنه عادةً لا يتم تصنيعه داخلياً؛ لأن معظم المطاعم لا تستطيع تحمل تكلفة وجود طاهي حلويات على قائمة الرواتب».

واتفق طهاة المعجنات على أن هناك علامات تحذيرية عن النظر في قائمة الحلوى، ولماذا يتخطون بعض الأصناف.

كعكة الجبن

بالنسبة لمارتينيز، فإن كعكة الجبن الكلاسيكية هي واحدة من أكبر المؤشرات على أنها قد تكون في سوق شعبية أو مطعم يجذب السياح.

من جانبه، جوس كاسترو، طاهي المعجنات، قال: «أتذكر أنني ذهبت إلى مطعم مشهور بكعكات الجبن واشتريت كعكة كاملة وقيل لي أن أنتظر ساعتين على الأقل حتى تذوب؛ لأنها تصل إليهم مجمدة»؛ وهو ما يؤكد بلا شك أنها لم تُصنع طازجة في المنزل بواسطة طاهي معجنات.

قد تقدم المطاعم التي يعمل بها طهاة معجنات تفسيرات راقية للطبق المفضل التقليدي من قبل قاعدة عريضة من الجمهور، واعترف جايست: «إذا تم صنع كعكة الجبن في المنزل أو بواسطة مخبز محلي، فمن الصعب عليّ أن أقول لا!» لكن هذا لا يزال اختياراً غير آمن.

وقال سوسيدو: «خلال تجربتين مختلفتين، أعطوني كعكة جبن فاسدة، وربما نسوا السكر في إحداهما!». ومنذ ذلك الحين، أصبح لا يثق في كعكات الجبن.

كريمة بروليه

قالت دانييلا ليا رادا، رئيسة الطهاة في مطاعم هيلتون اتلانتا: «كريمة بروليه هي الحلوى التي لا أطلبها أبداً». وتضيف: «تستخدم معظم المطاعم قاعدة مسحوقة لصنعها، كما تستخدم الفانيليا المقلدة لتقليل التكلفة وإخفاء زيف قاعدة المسحوق. وعادة ما تكون مطبوخة أكثر من اللازم وحبيبية، ولا يتم حرقها بشكل صحيح أبداً ويتم تزيينها بنسبة 99 في المائة بالفراولة، وهو أمر قديم الطراز للغاية».

كعكات براونيز

قالت جايست: «البراونيز من الحلويات التي أعطيها صفراً؛ لأنها في الغالب مصنوعة تجارياً»، وأشارت إلى أنه من السهل وغير المكلف شراء مزيج كعكات براونيز لخبزها في المنزل للحصول على نتائج أفضل. تقترح إضافة رقائق شوكولاته إضافية أو طبقة من زبدة الفول السوداني لجعلها أكثر روعة.

مولتن كيك

تأخذ ليا رادا الشوكولاته على محمل الجد؛ ولهذا السبب، لن تطلب كعكة الحمم البركانية المذابة (المولتن كيك) أبداً. قالت: «عادةً ما تكون مصنوعة من الشوكولاته الرخيصة ذات النسبة العالية من السكر».

قالت كاريليس فاسكيز، رئيسة الطهاة في فندق فورث أتلانتا إنها «تميل إلى مذاق معززات النكهة الاصطناعية».

وقالت مارتينيز بشأن شكاوى الجودة: «البراونيز تُنتج دائماً بكميات كبيرة وتُباع بتكلفة عالية؛ مما يجعلها ذات قيمة رديئة».

الفطائر

لا يوجد شيء جميل مثل الفطائر الطازجة المخبوزة، لكن لسوء الحظ، لا يثق الكثير من طهاة المعجنات في تلك التي تظهر في قوائم الحلوى ويستشهدون بها باعتبارها الحلويات الأكثر شيوعاً التي تتم الاستعانة بمصنعات ومخابز جملة تجارية لإعدادها.

قالت جايست: «يتم الحصول على الفطائر دائماً بشكل تجاري؛ لأنها رائعة للمطاعم وفي متناول اليد نظراً لسهولة تخزينها والحفاظ عليها طازجة في الفريزر». بالإضافة إلى ذلك، «تشتريها المطاعم بتكلفة منخفضة وتفرض مبلغاً جنونياً لبيعها إلى الزبون»، كما قال كاسترو.

ويتجنب الطهاة في العادة فطيرة الليمون والكرز؛ لأن «تلك الفطائر عادة ما تعتمد على معزز النكهة بدلاً من الفاكهة الحقيقية».

وتصف الطاهية مارتينيز فطيرة الليمون بأنها «مخيبة للآمال، وتفتقر إلى الإبداع، وحلوة للغاية وعادة ما تكون مجمدة»، وقالت ليا رادا إنها تنفر من «القشرة الناعمة، وكريمة الليمون الحلوة للغاية». بالنسبة لجيست، «إنها ببساطة ليست شيئاً يجب اختياره إذا كنت ترغب في تناول منتجات طازجة من الصفر».

الحلويات المزينة بشكل سيئ

الجميع يحبون ملعقة كبيرة من الكريمة المخفوقة... أليس كذلك؟ على ما يبدو، هذا اختيار خاطئ، وفقاً لهيئة طهاة المعجنات الأميركية.

وكشفت مارتينيز: «كريمة مخفوقة على شكل نجمة مع زينة النعناع، ​​وفراولة مقطعة مثل الوردة، هذه علامات على أن الحلوى ربما تم توفيرها من قِبل مخبز تجاري».

تلك التفاصيل التي توضح أن الحلوى لم يحضّرها شخص لديه خبرة احترافية في مجال الحلويات.