تعرض فريق أمني تابع للأمم المتحدة كان يحاول زيارة مخيم شيملبا للاجئين الإريتريين لإطلاق النار. وقال رضوان حسين المتحدث باسم فريق العمل الحكومي الإثيوبي المعني بإقليم تيغراي، الذي كان مركز النزاع المسلح الحالي، للصحافيين، إن فريق الأمم المتحدة اقتحم نقطتي تفتيش بسيارات مسرعة وهو يتجه صوب منطقة محظورة.
وأضاف: «عندما كانوا على وشك اختراق النقطة الثالثة جرى إطلاق النار عليهم واحتجازهم». وقال مصدران دبلوماسيان لـ«رويترز» إن فريق الأمم المتحدة وجد قوات إريترية ترتدي الزي العسكري في المخيم، رغم أن إثيوبيا وإريتريا نفتا اجتياز أي جنود من جيش الرئيس الإريتري آسياس أفورقي الحدود. وقال حسين: «هناك فلول قليلة للميليشيا أو للقوات الخاصة ما زالت خارج السيطرة حتى الآن... نوع من قطاع الطرق والخارجين على القانون».
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الفريق يضم أربعة أشخاص يعملون على تقييم حالة الطرق في المنطقة من أجل إيصال المساعدات. وقال دوجاريك، كما جاء في تقرير رويترز، أمس (الأربعاء)، بعد أن أكدت الحادثة أديس أبابا، أول من أمس (الثلاثاء): «هذه تقارير مقلقة. ونحن منخرطون على أعلى مستوى مع الحكومة الاتحادية للتعبير عن قلقنا، وتجنُّب أي حوادث من هذا القبيل في المستقبل». وكان قد تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يوم الاثنين.
ويقاتل الجيش الاتحادي، بأوامر من رئيس الوزراء، الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في الإقليم منذ الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني). ويُخشى أن يكون آلاف الأشخاص قتلوا في الاشتباكات. وتقدر الأمم المتحدة عدد مَن شردهم الصراع بأكثر من 950 ألفاً، منهم 50 ألفاً في السودان. ولم ترد الحكومة الإثيوبية بعد على طلب التعليق على تقديرات الأمم المتحدة. وأثارت الحرب المخاوف بشأن سلامة نحو 96 ألف لاجئ إريتري يعيشون في مخيمات في منطقة الحدود.
وسيطر الجيش الإثيوبي على مدينة مقلي عاصمة تيغراي، وأعلن انتصاره، لكن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تقول إنها تقاتل على عدة جبهات حول المدينة الجبلية. وأغلب الاتصالات مقطوعة في تيغراي، والدخول للمنطقة مقيد بشدة، مما يجعل من الصعب للغاية التحقق من بيانات أي من الطرفين. ولم يتسنّ على الفور الاتصال بالجبهة الشعبية لتحرير تيغراي للتعليق على البيانات الحكومية الأخيرة. وفي حين أن هناك تقارير عن استمرار القتال اعترف رضوان بوجود إطلاق نار متقطع في أجزاء من الإقليم، لكنه أضاف أن هذا الأمر ليس غريباً على المنطقة.
وتضغط الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من أجل تأمين مرور المساعدات إلى إقليم تيغراي الذي يسكنه أكثر من خمسة ملايين نسمة، ويوجد به 600 ألف لاجئ يعتمدون على المساعدات الغذائية حتى قبل اندلاع الصراع. وقال رضوان: «الاتفاق الذي أبرمناه مع الأمم المتحدة تم اعتقاداً منا بأن الأمم المتحدة ستنسق معنا، لكن الحكومة لديها زمام المبادرة»، مشدداً على أن إثيوبيا قادرة على مساعدة شعبها.
وأضاف أن الحكومة ستحقق في أي تقارير عن فظائع أو حوادث قتل جماعي. وقال: «سنسمح بتحقيق مستقل عندما نشعر بأننا فشلنا». ومضى يقول: «إثيوبيا تديرها حكومة قادرة تعرف كيف تحكم دولة. هي لا تحتاج إلى جليسة أطفال». وقال دوجاريك للصحافيين في نيويورك إن المحادثات بشأن إيصال المساعدات مستمرة مع الحكومة الإثيوبية. وأضاف: «هل هناك سبيل إنساني واضح وغير مقيد في هذه المرحلة؟ لا».
إثيوبيا: فريق الأمم المتحدة يتعرض لإطلاق نار في تيغراي
إثيوبيا: فريق الأمم المتحدة يتعرض لإطلاق نار في تيغراي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة