سيدة أعمال عربية تترشح لرئاسة إسرائيل

إلهام خازن
إلهام خازن
TT

سيدة أعمال عربية تترشح لرئاسة إسرائيل

إلهام خازن
إلهام خازن

في خطوة هي الأولى من نوعها، أعلنت سيدة أعمال عربية من فلسطينيي 48 ترشيح نفسها لمنصب رئيس الدولة في إسرائيل، مكان الرئيس الحالي، رؤوبين رفلين، الذي ستنتهي فترة ولايته في شهر يوليو (تموز) 2021.
وقالت إلهام خازن وهي من سكان بلدة البعنة العربية في منطقة الجليل الغربي، قضاء مدينة عكا: «كان هذا الباب مغلقا أمام المجتمع العربي لفترة طويلة، وقد حان الوقت لفتحه بحيث يشارك المواطنون العرب في إسرائيل في أرفع مجالات العمل السياسي، ومواقع صنع القرار والتأثير».
المعروف أن أعضاء الكنيست (البرلمان) المائة والعشرين هم الذين ينتخبون رئيس الدولة، ويتم ذلك بسرية تامة بواسطة مظروف. ويحق لكل مواطن بلغ الـ24 أن ينتخب للمنصب.
وقد جرت العادة أن يتم انتخاب سياسيين أو علماء لهذا المنصب. ولكن لم يحدث وأن ترشح له مواطن عربي في الماضي. ويعتبر ترشح خازن مغامرة بلا أمل، لأن هناك 10 مرشحين غيرها. وهناك من يخطط لأن ينتخب للمنصب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في حال فشله في مكافحة محاكمته بتهمة الفساد. وهذا فضلا عن أن مواقفها السياسية عموما تتناقض مع اليمين الذي يشكل غالبية في الكنيست، إذ أنها تعارض قانون القومية وتعتبره «قانونا عنصريا» بامتياز وينبغي محاربته لأنه ضد الإنسانية، والقانون برأيها لا يمس العرب فقط بل اليهود أيضا. وهي تؤمن بالسلام وبحل الصراع في المنطقة من خلال إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
والمرشحة خازن هي سيدة أعمال في الخامسة والخمسين من عمرها، أم لخمسة أبناء ولديها حفيدان، تمتلك مجموعة صيدليات ومركزا طبيا في مدينة سخنين. بدأت نشاطها السياسي في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ثم انتقلت إلى حزب العمل الإسرائيلي ونافست على عضوية الكنيست ولم تنجح. وهي تقول إن ترشيحها لرئاسة الدولة جاء ليعطي رسالة مفادها أن العرب في إسرائيل، الذين ينتمون للشعب الفلسطيني، هم أيضا جزء من إسرائيل ولهم حقوق في الاشتراك بقيادتها. وقالت إنها منذ إعلانها هذا تتلقى رسائل تأييد كثيرة من اليهود ومن العرب. وأضافت: «أنا سأعمل على تمثيل جميع السكان وعلى ترسيخ التعايش بينهم». وردا على سؤال عن كونها من الأقلية، أجابت: «إسرائيل هي تجمع للأقليات، وليس فقط يهودا وعربا».
واعتبرت نفسها جزءا من معسكر يسار الوسط المعتدل، لكن الذي يتعامل أيضا مع اليمين. «أؤيد الحوار بين الآراء من أجل التقريب بين القلوب والأفكار». وقالت إنها تختلف مع «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية، التي صوتت ضد اتفاقيات السلام بين إسرائيل والإمارات. وإنها تؤيد كل سلام بين إسرائيل والعرب، وتعمل على توسيع هذا السلام ليشمل الشعب الفلسطيني أيضا. ومع ذلك توجهت لهذه القائمة طالبة أن يصوت لها نواب القائمة المشتركة عند ترشحها.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.