دياب يبعد «كرة رفع الدعم» عنه: نعمل لتمرير المرحلة بانتظار حكومة جديدة

TT

دياب يبعد «كرة رفع الدعم» عنه: نعمل لتمرير المرحلة بانتظار حكومة جديدة

أبعد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب «كرة نار» رفع الدعم عن المواد الاستهلاكية عنه بقوله، أمس، إنه لا يمكن اتخاذ أي قرار في مجلس الوزراء؛ لأن الدستور لا يسمح باجتماع حكومة تصريف الأعمال، معلناً العمل على التوصل إلى رؤية لحل أزمة الدعم بالتعاون مع «مصرف لبنان» واللجان النيابية لتمرير المرحلة بانتظار الحكومة الجديدة.
وأتى كلام دياب خلال الاجتماع الذي عقد أمس في السراي الحكومي لبحث ترشيد الدعم، حيث أقرّ بإساءة استخدامه، وقال: «كنا طرحنا مشروع البطاقة التموينية منذ يونيو (حزيران) الماضي، ليصبح الدعم موجهاً للأشخاص المحتاجين فقط»، لافتاً إلى «العمل من أجل التوصل إلى رؤية لحل أزمة الدعم بالتعاون مع (مصرف لبنان) واللجان النيابية لتمرير المرحلة القادمة بانتظار تأليف الحكومة الجديدة».
وأشار إلى «أننا فعلنا حركة الوزارات لمواجهة التحديات والاستحقاقات وتفاقم الأزمات، لا سيما موضوع الدعم، ونعمل على تخفيض السلة الغذائية المدعومة لكي تشمل فقط السلع والمواد التي تشكل الأولوية والأساس للمواطن».
وأكد أن «الهدف من ترشيد الدعم استخدام الأموال الموجودة لمدة أطول من دون تدفيع المواطن الثمن»، مشدداً على أن «وزارة الاقتصاد معنية بعدة جوانب لحل مشكلة الدعم».
وعقدت كذلك، أمس، في السراي الحكومي سلسلة اجتماعات لبحث ترشيد الدعم، في ورشة عمل مكثفة جمعت مختلف الوزارات المعنية التي عرضت كل منها خطتها، وقال دياب: «هدفنا رفع عدد المستفيدين من المساعدات الاجتماعية من 230 ألف عائلة إلى 400 ألف، وتأمين الحد الأدنى من الدعم».
وقال وزير الشؤون الاجتماعية رمزي المشرفية إن الوجود السوري وأزمة «كورونا» وانفجار مرفأ بيروت، كلّها عوامل زادت الضغط على الاقتصاد اللبناني.
والقضية نفسها كانت بنداً رئيساً في اجتماع لجنة الإدارة والعدل النيابية، حيث قال رئيسها النائب في «القوات» جورج عدوان: «لقد اتخذنا التحضيرات والملاحظات على قانون الدواء، وهو مرتبط بموضوع ترشيد الدعم، فإذا وجدنا المؤسسات اللازمة وشجعنا الصناعة الوطنية، نوفر في فاتورة الدواء. فالقوانين التي تدرس يجب أن تواكب المشاكل التي نعيشها، وبالتالي هذا القانون من أولويات القوانين، والذي يدرس حالياً في لجنة الإدارة والعدل».
وقال إنه لا شيء اسمه «رفع الدعم»؛ بل «ترشيد الدعم»، موضحاً: «نحن دفعنا للدعم نحو 6 أو 7 مليارات في السنة. الثلث الأول ذهب إلى حيث يجب أن يذهب. الثلث الثاني ذهب إلى حيث لا يجب أن يذهب. والثلث الأخير هرب إلى خارج لبنان. لقد دفعنا ثلثي الدعم لغير المستحقين. التفكير اليوم هو أن الدعم يجب ألا يذهب إلى السلعة؛ بل إلى المواطنين الذين هم بحاجة من خلال بطاقة تموينية. وهذا الأمر يتطلب دراسة وتنظيماً موضوعياً لهؤلاء الناس». وأكد «ضرورة إيجاد الطرق المحلية وغير المحلية لتأمين هذا الدعم دون المس بالاحتياط الإلزامي، فهذا الاحتياط يساعدنا في الحفاظ على ودائع الناس وإعادة هيكلة كل النظام المالي والمصرفي. وهذا لا يمكن أن يحصل إلا من خلال حكومة فاعلة جدية ومستقلة من أصحاب الاختصاص».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.