واصل الجيش التركي تعزيز نقاط المراقبة العسكرية التابعة له في إدلب وسط القصف المستمر من جانب قوات النظام على جنوب المحافظة الواقعة شمال غربي سوريا على الرغم من سريان وقف إطلاق النار الموقّع بين أنقرة وموسكو في 5 مارس (آذار) الماضي، بينما تواصلت الاشتباكات على محاور شمال مدينة منبج ضمن ريف حلب الشمالي الشرقي، بين الفصائل الموالية لتركيا وقوات مجلس منبج العسكري.
ودفع الجيش التركي برتل جديد مؤلف من 15 شاحنة محملة بمعدات عسكرية ولوجيستية عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمالي إدلب، وتم توزيع التعزيزات على النقاط العسكرية التركي لا سيما المتمركزة في جبل الزاوية جنوب المحافظة، أمس (الثلاثاء).
في الوقت ذاته، نفّذت قوات النظام قصفاً صاروخياً على مناطق في الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وفليفل وبيين والرويحة ضمن ريف إدلب الجنوبي، تزامن مع استهدافات متبادلة بين قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة على جبهات التماس. وتتواصل الاستهدافات والاشتباكات على محاور القتال ونقاط التماس بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، حيث استهدف عناصر الحزب الإسلامي التركستاني بصاروخ موجّه، مدفع رشاش لقوات النظام في قرية كوكبة بجبل شحشبو، ما أدى إلى تدميره ووقوع إصابات في صفوف طاقمه.
على صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات على محاور شمال مدينة منبج ضمن ريف حلب الشمالي الشرقي، بين الفصائل الموالية لتركيا من جانب، وقوات مجلس منبج العسكري التابع للإدارة الكردية الذاتية. كما وقعت، أمس، اشتباكات بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة بين مجلس الباب العسكري من جهة، والفصائل الموالية لتركيا من جهة أخرى، على محاور قريتي العريمة وقرت ويران في ريف حلب الشرقي، ما قطع الهدوء الذي خيّم على تلك الجبهة نحو أسبوعين. في الوقت ذاته، قالت وزارة الدفاع التركية إن عناصر من قواتها قامت بتدمير قنبلة من نوع «إم كي - 84» متعدد الأغراض تزن طناً على عمق 5 أمتار تحت الأرض في مدينة الباب.
وذكرت الوزارة عبر حسابها على «تويتر» أن فريقاً من خبراء المتفجرات تابع للقوات الجوية التركية قام بتفكيك وتدمير قنبلة تزن ألف كيلوغرام وُجدت على عمق 5 أمتار تحت الأرض في أثناء حفر الأساسات في وسط مدينة الباب.
وتكررت عمليات تفجير السيارات والدراجات المفخخة في مدن ريفي حلب الشمالي والشرقي خلال الأشهر الماضية،
وطالت أسواقاً شعبية، إلى جانب اغتيال شخصيات عسكرية في المنطقة. وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها تركيا التي تسيطر على المنطقة مع الفصائل السورية المسلحة الموالية لها، عن قنبلة بهذا الحجم.
اشتباكات قرب حلب بين موالين لأنقرة و«مجلس منبج»
اشتباكات قرب حلب بين موالين لأنقرة و«مجلس منبج»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة