معركة طاحنة بين يونايتد ولايبزيغ... وصراع الصدارة يشتعل بين برشلونة واليوفي

باريس سان جيرمان يحتاج إلى نقطة تعادل مع باشاك شهير التركي

TT

معركة طاحنة بين يونايتد ولايبزيغ... وصراع الصدارة يشتعل بين برشلونة واليوفي

يحتاج باريس سان جيرمان الفرنسي وصيف النسخة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا في كرة القدم إلى نقطة تعادل «سهلة» مع باشاك شهير التركي اليوم (الثلاثاء) ليبلغ الدور ثمن النهائي، في مجموعة ثامنة تشهد مواجهة طاحنة بين مانشستر يونايتد الإنجليزي ومضيفه لايبزيغ الألماني.
وقد يستمر الصراع في هذه المجموعة حتى الثواني الأخيرة، في ظل تساوي سان جيرمان ولايبزيغ ويونايتد بتسع نقاط، مقابل 3 للفريق التركي الذي فقد أمله في التأهل وحتى في احتلال المركز الثالث الذي يخوّله الانتقال إلى بطولة الدوري الأوروبي الرديفة (يوروبا ليغ). وبرغم حاجته إلى نقطة التعادل أمام ضيفه، قال الألماني توماس توخل مدرب بطل فرنسا الذي فاز ذهاباً على أرض الفريق التركي 2 - صفر، إن «الاقتراب من التأهل ليس تأهلاً».
ويعود إلى فريق العاصمة المملوك قطرياً، لاعب وسطه الألماني يوليان دراكسلر الغائب منذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فيما يغيب مهاجماه الأرجنتينيان ماورو إيكاردي وأنخل دي ماريا لإصابتهما. وسيتأهل الفائز من مباراة لايبزيغ ويونايتد، فيما تمنحهما نقطة التعادل التأهل معاً بحال خسارة مستبعدة لسان جيرمان. بدوره، قال نجم سان جيرمان البرازيلي نيمار بعد فوز فريقه على أرض مانشستر يونايتد 3 - 1 في الجولة الخامسة: «نحن مدركون تماماً أن المباراة المقبلة ستكون غاية في الصعوبة». وبعد بداية كارثية هذا الموسم في الدوري المحلي، ارتقى يونايتد إلى المركز الخامس بأربعة انتصارات توالياً، بفارق خمس نقاط عن توتنهام وليفربول المتصدرَين مع مباراة مؤجلة، فيما يتصدر سان جيرمان ترتيب الدوري الفرنسي كالعادة، بفارق نقطتين عن ليل وليون.
وعلّق مدرب لايبزيغ يوليان ناغلسمان على وضع المجموعة: «لست متأكداً وضعية أي فريق أسوأ من الناحية النفسية في هذه المجموعة». وأضاف قائد الفريق النمساوي مارسيل سابيتسر الذي يفتقد زميله المدافع الموقوف الفرنسي دايو أوباميكانو: «أنا مقتنعٌ أنه عندما نخوض المباراة بخطة جيدة، بمقدورنا الفوز على مانشستر». وعن مواجهة بايرن ميونيخ (3 - 3 في الدوري) ويونايتد في غضون ثلاثة أيام، قال ناغلسمان، البالغ 33 عاماً، ساخراً: «لا يجب أن تذكّر اللاعبين عن حالة إرهاقهم، بل يجب أن تقول لهم إنهم ماكينات. وهم كذلك».
وبرغم أن المجموعة السابعة تشهد مواجهة على الصدارة بين برشلونة الإسباني (15 نقطة) وضيفه يوفنتوس الإيطالي (12)، ستتركز الأنظار على مواجهة لافتة بين نجميهما الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو بحال مشاركتهما.
ولطالما تواجه ميسي (33 عاماً)، أفضل لاعب في العالم ست مرات، ورونالدو (الأفضل 5 مرات) البالغ 35 عاماً، عندما كان الأخير في صفوف ريال مدريد وأحرز معه ألقاباً محلية وقارية عدة.
وصحيح أن برشلونة تفوّق ذهاباً في عقر دار خصمه 2 - صفر، ويحتاج إلى التعادل أو حتى الخسارة بفارق هدف أو صفر - 2 لصدارة مجموعته للموسم الرابع عشر توالياً، فإنه بدأ يعيش أزمة محلية بتراجعه إلى المركز التاسع في «الليغا»، بفارق 12 نقطة عن أتلتيكو مدريد المتصدر.
وقال مدربه الهولندي رونالد كومان بعد خسارة قادش المتواضع الأخيرة السبت الماضي، وهي الرابعة في عشر مباريات هذا الموسم ضمن الدوري: «هذه خطوة هائلة إلى الوراء على صعيد احتمالات المنافسة (على اللقب)، يجب أن نرى الأمور من هذه الزاوية».
وفي ظل كثرة الأخطاء الدفاعية، رفض لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس إيجاد أعذار بعد الخسارات المتكررة: «من المقلق أن نتعرض لهذا الكم من الهزائم، ما يبعدنا أكثر عن مراكز المقدمة... الأخطاء الفردية كلفتنا كثيراً من النقاط هذا الموسم». ويتبارز على المركز الثالث المؤهل إلى الدوري الأوروبي دينامو كييف الأوكراني وضيفه فرنتسفاروش المجري المتساويان بنقطة. واللافت في هذه المواجهة أن الهداف التاريخي لدينامو سيرغي ريبروف سيكون على رأس الفريق المجري. وقال لموقع الاتحاد الأوروبي (ويفا): «أشجع (دينامو) وأتابعه دوماً. للأسف وقعنا في هذه المجموعة، وأشعر بالأسف لخسارة أحد فريقيّ. أحضّر دوماً للمباراة بطريقة احترافية، ولا استثناء بالنسبة لدينامو». وبعد ضمانه التأهل، يبحث بوروسيا دورتموند الألماني عن تصدر المجموعة السادسة، بحال فوزه على زينيت الروسي أو تعادله معه بموازاة تعادل لاتسيو الإيطالي مع بروج البلجيكي، أو أياً تكن نتيجته بموازاة خسارة لاتسيو مع بروج. لكن دورتموند يغيب عنه ثمانية لاعبين بسبب المرض أو الإصابات، أبرزهم هدافه النرويجي إرلينغ هالاند، بالإضافة إلى البلجيكي توما مونييه، والدنماركي توماس ديلايني، والسويسري مانويل أكانجي، والبرتغالي رافايل غيريرو، ومحمود داهود، والإسباني ماتيو موري. ويحتل فريق المدرب السويسري لوسيان فافر الصدارة مع 10 نقاط، مقابل 9 للاتسيو و7 لبروج. وقال جناح بروج المعار من أياكس الهولندي نوا لانغ: «نملك سبع نقاط ونحن متعطشون للمزيد. عقبة إضافية ضد لاتسيو»، علماً بأن بروج سيتأهل بحال عودته بالنقاط الثلاث من أرض فريق العاصمة الإيطالية. وفي المجموعة الخامسة، قضي الأمر بتصدر تشيلسي الإنجليزي وتأهل إشبيلية الإسباني إلى ثمن النهائي، بالإضافة إلى حلول كراسنودار الروسي ثالثاً وخروج رين الفرنسي. ويلعب تشيلسي (13 نقطة) مع كراسنودار (4) ورين (1) مع إشبيلية (10).


مقالات ذات صلة

صلاح ودي بروين... متى نقول وداعاً؟

رياضة عالمية محمد صلاح سينتهي عقده مع ليفربول بنهاية الموسم (إ.ب.أ)

صلاح ودي بروين... متى نقول وداعاً؟

لمدة عقد تقريباً، كان أحد ألمع النجوم في سماء الدوري الإنجليزي، ويُصنف على أنه ربما يكون أفضل لاعب في جيله.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية حافلة نادي ريال مدريد كما بدت خلال الحادث المروري (الشرق الأوسط)

حافلة ريال مدريد تتعرض لحادث بعد الهزيمة أمام ليفربول

تعرضت حافلة فريق ريال مدريد الإسباني لحادث على الطريق «إم 40» وذلك بعد يوم واحد من خسارة الفريق أمام ليفربول الإنجليزي بهدفين لصفر، بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بوروسيا دورتموند (إ.ب.أ)

دورتموند يتطلع لمباراة بايرن بعد الفوز في «الأبطال»

لا يملك فريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم الوقت الكافي للاحتفال بفوزه 3-صفر على دينامو زغرب الكرواتي في دوري أبطال أوروبا، أمس الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي (ا.ف.ب)

أنشيلوتي الأكثر ظهوراً في «دوري الأبطال» متجاوزاً فيرغسون

حطَّم الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد الإسباني، الرقم القياسي للمدرب الأسطورة أليكس فيرغسون، وأصبح المدرب الأكثر ظهوراً في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أنهى مبابي المباراة بتسديدة واحدة فقط على المرمى (رويترز)

مبابي الحزين... الصبر هو الدواء الذي سيعيده للواجهة

فاز ليفربول الإنجليزي على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، يوم الأربعاء، تاركاً للوس بلانكوس، وكيليان مبابي على وجه الخصوص، كثيراً من الحسرة والأسى.

The Athletic (ليفربول)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».