بدء جولة الإعادة في المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية المصرية

يتنافس فيها 200 مرشح وسط تعزيزات أمنية كبيرة

شباب وفتيات أمام اللجان أثناء الإدلاء بأصواتهم  (محافظة القاهرة)
شباب وفتيات أمام اللجان أثناء الإدلاء بأصواتهم (محافظة القاهرة)
TT

بدء جولة الإعادة في المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية المصرية

شباب وفتيات أمام اللجان أثناء الإدلاء بأصواتهم  (محافظة القاهرة)
شباب وفتيات أمام اللجان أثناء الإدلاء بأصواتهم (محافظة القاهرة)

انطلقت جولة الإعادة بالمرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية المصرية في 13 محافظة، أمس، وتستمر يومين، ويتنافس فيها 200 مرشح على 100 مقعد، وسط تعزيزات أمنية مكثفة وإجراءات صحية. في حين أغلقت السفارات والقنصليات المصرية بالخارج، مساء أمس (الاثنين)، أبواب تلقي أوراق التصويت من المواطنين المقيمين بالخارج، والمشاركين في جولة الإعادة للانتخابات البرلمانية بمحافظات المرحلة الثانية، وذلك عبر البريد، لتفادي انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأظهرت نتائج الجولة الأولى من المرحلة الثانية للانتخابات، فوز «القائمة الوطنية من أجل مصر» التي يقودها حزب «مستقبل وطن» في الدائرتين المخصصتين للقوائم، بالإضافة إلى حسم 41 مرشحاً فردياً فوزهم من الجولة الأولى. ويبلغ عدد المقيدين في قاعدة البيانات بالمرحلة الثانية 31 مليوناً و438 ألفاً و127 ناخباً، بينما سجلت معدلات المشاركة في الجولة الأولى من المرحلة الثانية نسبة حضور بلغت 29.5 في المائة. ويختار المصريون في الانتخابات البرلمانية بمرحلتيها 568 نائباً، من أصل 596 عضواً في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، على أن يعين رئيس البلاد بقية النواب.
وانتشرت أمس قوات التأمين التابعة للجيش والشرطة في محيط اللجان والطرق والمحاور المؤدية إليها. ونشرت وزارة الصحة المصرية أمس، أطقهما الطبية في اللجان الانتخابية بالتنسيق مع الهيئة الوطنية الانتخابات؛ لضمان تنفيذ «الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من انتشار (كوفيد - 19)».
ورفعت «الصحة المصرية»، «درجة الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات العامة والمركزية، وقررت تكثيف وجود الفرق الطبية من أطباء، وفنيين، وتمريض بأقسام الطوارئ بالمستشفيات». ووفق بيان لـ«الصحة» أمس، فإنه «تم التشديد بالشروط الصحية داخل المنشآت والمقار الانتخابية طوال فترة انعقاد الانتخابات، ومراعاة التباعد الاجتماعي بين الناخبين، وعدم التزاحم داخل لجان الانتخابات، بالإضافة إلى نشر اللافتات الإرشادية والتوعوية للحماية من العدوى».
كما اتخذت «الوطنية للانتخابات»، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة، مجموعة من التدابير الاحترازية، وجرى تعقيم اللجان قبل بدء عملية الاقتراع. واشترطت الهيئة، على جميع أطراف العملية الانتخابية «ضرورة ارتداء الكمامات الطبيبة وتوفيرها بالمجان أمام اللجان، وتخصيص موظف لتنظيم ومراقبة المسافات الآمنة بمقرات اللجان».
من جهته، أكد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية بمصر، أن «غرفة العمليات المركزية بالوزارة تتابع على مدار يومين سير العملية الانتخابية»، لافتاً أن «الأمور تسير بشكل طبيعي، ولا توجد أي عقبات تحول دون تصويت المواطنين في الانتخابات». وحث شعراوي أمس، المواطنين على «المشاركة الفعالة في الانتخابات، وممارسة حقهم الدستوري باختيار المرشح الذي يريدونه دون تدخل من أحد»، مؤكداً أن «المشاركة في الانتخابات واجب وطني على الجميع».
في السياق ذاته، حرص وزراء ومسؤولون رسميون في مصر على تحفيز الناخبين للمشاركة في التصويت خلال جولة الإعادة في المرحلة الثانية. وأدلى وزير الدولة للإنتاج الحربي في مصر، محمد أحمد مرسي، بصوته في مدرسة الشهيد مصطفى يسري أبو عميرة بضاحية مصر الجديدة شرق القاهرة، مشيداً بـ«الإجراءات التي تمت لضمان توفير المناخ الآمن للمواطنين خلال الإدلاء بأصواتهم، ومراعاة تطبيق الإجراءات الاحترازية بمحيط اللجان».



كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

TT

كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)

يؤدي الرئيس المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، اليمين الدستورية بصفته الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. أما التأثير العالمي لولايته الثانية فقد بدأ يُشعر به بالفعل قبل انطلاق العهد الجديد. فمن القدس إلى كييف إلى لندن إلى أوتاوا، غيّر فوز ترمب الانتخابي وتوقع أجندة ترمب الجديدة حسابات زعماء العالم، حسبما أفادت شبكة «بي بي سي» البريطانية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال إلقائهما كلمة مشتركة بالبيت الأبيض في واشنطن بالولايات المتحدة يوم 28 يناير 2020 (رويترز)

اتفاق وقف النار في غزة

لقد أحدث دونالد ترمب تأثيراً على الشرق الأوسط حتى قبل أن يجلس في المكتب البيضاوي لبدء ولايته الثانية بصفته رئيساً. قطع الطريق على تكتيكات المماطلة التي استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتحالف مع شركائه في الائتلاف القومي المتطرف، لتجنب قبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضعه سلف ترمب جو بايدن على طاولة المفاوضات في مايو (أيار) الماضي. ويبدأ ترمب ولايته الثانية مدعياً الفضل، مع مبرر معقول، في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفق «بي بي سي».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال لقاء في الأمم المتحدة في نيويورك يوم 25 سبتمبر 2024 (رويترز)

قلق الحكومة البريطانية

ترمب وفريقه مختلفان هذه المرة، وأكثر استعداداً، وربما بأجندة أكثر عدوانية، لكن سعادة ترمب بإبقاء العالم في حيرة واضحة. فهذا الغموض المصاحب لترمب هو ما تجده المؤسسة السياسية البريطانية صادماً للغاية.

حصلت سلسلة من الاجتماعات السرية «للحكومة المصغرة» البريطانية، حيث حاول رئيس الوزراء كير ستارمر، والمستشارة راشيل ريفز، ووزير الخارجية ديفيد لامي، ووزير الأعمال جوناثان رينولدز «التخطيط لما قد يحدث»، وفقاً لأحد المصادر.

قال أحد المطلعين إنه لم يكن هناك الكثير من التحضير لسيناريوهات محددة متعددة للتعامل مع ترمب؛ لأن «محاولة تخمين الخطوات التالية لترمب ستجعلك مجنوناً». لكن مصدراً آخر يقول إنه تم إعداد أوراق مختلفة لتقديمها إلى مجلس الوزراء الموسع.

قال المصدر إن التركيز كان على «البحث عن الفرص» بدلاً من الذعر بشأن ما إذا كان ترمب سيتابع العمل المرتبط ببعض تصريحاته الأكثر غرابة، مثل ضم كندا.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقدان اجتماعاً ثنائياً في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 28 يونيو 2019 (رويترز)

صفقة محتملة

في الميدان الأوكراني، يواصل الروس التقدم ببطء، وستمارس رئاسة ترمب الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا. وهناك حقيقة صعبة أخرى هنا: إذا حدث ذلك، فمن غير المرجح أن يكون بشروط أوكرانيا، حسب «بي بي سي».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (حينها مرشحاً رئاسياً) يصعد إلى المنصة لإلقاء كلمة حول التعليم أثناء عقده تجمعاً انتخابياً مع أنصاره في دافنبورت بولاية أيوا بالولايات المتحدة يوم 13 مارس 2023 (رويترز)

سقوط ترودو في كندا

يأتي عدم الاستقرار السياسي في أوتاوا في الوقت الذي تواجه فيه كندا عدداً من التحديات، وليس أقلها تعهد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على السلع الكندية.

حتى وقت قريب، بدا جاستن ترودو عازماً على التمسك برئاسته للوزراء، مشيراً إلى رغبته في مواجهة بيير بواليفير - نقيضه الآيديولوجي - في استطلاعات الرأي. لكن الاستقالة المفاجئة لنائبة ترودو الرئيسية، وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند، في منتصف ديسمبر (كانون الأول) - عندما استشهدت بفشل ترودو الملحوظ في عدم أخذ تهديدات ترمب على محمل الجد - أثبتت أنها القشة الأخيرة التي دفعت ترودو للاستقالة. فقد بدأ أعضاء حزب ترودو أنفسهم في التوضيح علناً بأنهم لم يعودوا يدعمون زعامته. وبهذا، سقطت آخر قطعة دومينو. أعلن ترودو استقالته من منصب رئيس الوزراء في وقت سابق من هذا الشهر.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 29 يونيو 2019 (رويترز)

تهديد الصين بالرسوم الجمركية

أعلنت بكين، الجمعة، أن اقتصاد الصين انتعش في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، مما سمح للحكومة بتحقيق هدفها للنمو بنسبة 5 في المائة في عام 2024.

لكن العام الماضي هو واحد من السنوات التي سجلت أبطأ معدلات النمو منذ عقود، حيث يكافح ثاني أكبر اقتصاد في العالم للتخلص من أزمة العقارات المطولة والديون الحكومية المحلية المرتفعة والبطالة بين الشباب.

قال رئيس مكتب الإحصاء في البلاد إن الإنجازات الاقتصادية التي حققتها الصين في عام 2024 كانت «صعبة المنال»، بعد أن أطلقت الحكومة سلسلة من تدابير التحفيز في أواخر العام الماضي.

وفي حين أنه نادراً ما فشلت بكين في تحقيق أهدافها المتعلقة بالنمو في الماضي، يلوح في الأفق تهديد جديد على الاقتصاد الصيني، وهو تهديد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على سلع صينية بقيمة 500 مليار دولار.