وزير الدفاع المصري يطالب قواته برفع الاستعداد القتالي

استعرض تطورات الأوضاع في المنطقة والتحديات الإقليمية والدولية

TT

وزير الدفاع المصري يطالب قواته برفع الاستعداد القتالي

طالب الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، مقاتلي القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات بـ«ضرورة الحفاظ على أعلى معدلات الجاهزية والاستعداد القتالي، لتنفيذ جميع المهام التي توكل إليهم، باعتبارهم أحد عناصر القوات المسلحة التي تحمي الوطن وتصون مقدساته». جاء ذلك خلال لقاء القائد العام للقوات المسلحة المصرية عدداً من مقاتلي القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات، أمس، وذلك في إطار «خطة اللقاءات الدورية التي تجريها القيادة العامة للقوات المسلحة بمختلف الأفرع والقيادات والتشكيلات التعبوية».
ووفق العميد تامر الرفاعي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، أمس، فإن «اللقاء بدأ بعرض عن التطوير والتحديث في المنظومة التدريبية والإنشائية داخل القوات الخاصة، تناول ما وصلت إليه من تطوير وتحديث خلال الفترة الحالية»، لافتاً إلى أن «قائد قوات الصاعقة ألقى كلمة أكد فيها أن رجال القوات الخاصة يواصلون العمل ليلاً ونهاراً للحفاظ على أمن واستقرار الوطن»، مشيداً بـ«الدعم الكبير الذي توليه القيادة العامة للقوات المسلحة لقوات الصاعقة والمظلات، نظراً لطبيعة عملهم الخاصة، التي تتطلب إعداد فرد مقاتل ذي مواصفات قتالية عالية، يستطيع من خلالها أن يؤدي مهامه بكفاءة واقتدار، ضمن المنظومة المتكاملة للقوات المسلحة».
وقال المتحدث العسكري المصري في بيان على صفحته الرسمية بـ«فيسبوك»، إن «الفريق أول زكي، نقل خلال لقائه مع مقاتلي القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة لهم، مؤكداً تقدير القيادة العامة للقوات المسلحة للجهد الهائل الذي يبذله هؤلاء الرجال، من أجل الحفاظ على مقدرات شعب مصر».
ولفت الرفاعي إلى أن «الفريق أول محمد زكي، أدار حواراً مع القوات الخاصة، تناول خلاله تطورات الأوضاع في المنطقة، والتحديات المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، كما استمع لآرائهم واستفساراتهم في مختلف المجالات»، موضحاً أن «القوات أكدوا خلال اللقاء استعدادهم التام لتنفيذ جميع المهام وبروح معنوية مرتفعة، وأنهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل الوطن»؛ حيث حضر اللقاء عدد من كبار قادة القوات المسلحة المصرية.
وقبل أيام، عقدت قوات عسكرية من «مصر، واليونان، وقبرص» المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك بين الدول الثلاث، ويحمل اسم «ميدوزا - 10»، وذلك في نطاق مسرح العمليات المصري بنطاق البحر المتوسط، وبمشاركة عناصر من القوات البحرية والجوية والخاصة من فرنسا، والإمارات.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».