كشفت الشرطة الإسرائيلية عملية تهريب ضخمة للمخدرات، من أميركا اللاتينية إلى دبي، وأحبطتها قبل وصولها إلى الهدف، وأن حكومتي البلدين تبحثان عن وسيلة لتعميق التعاون ومنع تنفيذ مزيد من هذه الصفقات واعتقال المتورطين.
وقالت هذه المصادر إن عصابات الجريمة المنظمة في إسرائيل ودبي، أقامت شبكة علاقات وثيقة، وإنها تعمل على أعلى المستويات للمتاجرة بالمخدرات وكذلك لتبييض الأموال عن طريق صفقات في مجال العقارات.
وحسب ضابط كبير في الشرطة الإسرائيلية، فإن «قادة العصابات الإسرائيلية أرسلوا وكلاء عنهم إلى دبي لاستقبال شحنة ضخمة من مادة الكوكايين مقدارها 750 كيلوغراما، تقدر قيمتها بعشرات ملايين الدولارات. وهم يتنكرون كرجال أعمال إسرائيليين ويحاولون شراء عقارات في الإمارات، وإقامة شراكات في مجال الأغذية والفنادق والسياحة، لتكون غطاء للمتاجرة بالمخدرات».
ونقلت القناة التلفزيونية 12 في تل أبيب عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية، قولها، إنه جرى قبل شهر ضبط شحنة الكوكايين في ميناء أشدود، وكانت مخبأة داخل براميل، وتبين أنها تابعة لعصابات إسرائيلية معروفة تعمل بالشراكة مع إماراتيين. وقد خرجت شحنة المخدرات المذكورة من غواتيمالا في أميركا الجنوبية، ومرت عن طريق ميناء أنتويرب البلجيكي ووصلت إلى ميناء أشدود. وقال ضابط الشرطة إنه «كان يفترض أن تكون هذه صفقة كبيرة وأن يربح المجرمون الإسرائيليون منها 70 مليون دولار، علما بأن سعر كيلوغرام الكوكايين في أميركا الجنوبية حوالي 5000 دولار، وقد يصل سعره في إسرائيل ودول الشرق الأوسط إلى 70 حتى 100 ألف دولار، بحسب وضع السوق. ولأن العصابات الإسرائيلية تستصعب تجنيد مبالغ كهذه، وتفتش عن أسواق جديدة لها، اتجهت نحو دبي وأقامت علاقات شراكة مع تجار هناك».
وأكد الضابط الإسرائيلي أن المحققين في الوحدة المركزية للتحقيقات في الجرائم الخطيرة في الشرطة الإسرائيلية، اتصلوا بشرطة دبي، للتعاون في سبيل الوصول إلى الضالعين في الصفقة في الإمارات وبدأت السلطات هناك في تنفيذ اعتقالات.
وأكد أن حكومتي البلدين تعملان الآن على إبرام اتفاقية تسليم مطلوبين بين الدولتين بغرض الإطباق على العصابات المتورطة، ومنع توسيع نطاق التعاون بين منظمات الإجرام في المنطقة.
وأعربت مصادر الشرطة الإسرائيلية عن تقديرها بأن المنظمات الإجرامية الضالعة في صفقة الكوكايين تنشط في مناطق وسط وشمال وجنوب إسرائيل وفي منطقة المثلث، بتعاون بين تجار المخدرات وعناصر من العرب واليهود من مواطني إسرائيل.
وحرص ضابط الشرطة الإسرائيلية على التوجه إلى رجال العصابات الإسرائيليين، بالنصيحة ألا يتورطوا في صفقات مخدرات في دبي، «لأنه في حال القبض عليهم قد يتم زجهم في السجن لسنوات طويلة، وإذا كان الحديث عن كميات كبيرة من الكوكايين فإن هذا قد ينتهي بعقوبة الإعدام».
وأضاف «نحن نجمع معلومات عن الإسرائيليين الذين ينشطون هناك منذ أكثر من شهر، ونحللها من أجل الوصول إليهم أو إلى الوكلاء الذي ينشطون باسمهم. ونقدر أن هؤلاء المجرمين سيحاولون تبييض مئات ملايين الدولارات في دبي، وسنبذل كل ما بوسعنا من أجل وقف هذا الأمر».
إسرائيل تعلن إحباط تهريب ثلاثة أرباع طن من الكوكايين إلى دبي
إسرائيل تعلن إحباط تهريب ثلاثة أرباع طن من الكوكايين إلى دبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة