مزاد لبيع حذاء رياضي خزفي بمليون دولار

حرفيون من «ميسن» لوّنوا الحذاء ولصقوا عليه قطعاً خزفية مزينة (أ.ف.ب)
حرفيون من «ميسن» لوّنوا الحذاء ولصقوا عليه قطعاً خزفية مزينة (أ.ف.ب)
TT

مزاد لبيع حذاء رياضي خزفي بمليون دولار

حرفيون من «ميسن» لوّنوا الحذاء ولصقوا عليه قطعاً خزفية مزينة (أ.ف.ب)
حرفيون من «ميسن» لوّنوا الحذاء ولصقوا عليه قطعاً خزفية مزينة (أ.ف.ب)

قد يصبح زوج فريد من الأحذية الرياضية صممته شركة «أديداس» للتجهيزات الرياضية وصانع الخزف الألماني «ميسن»، أول حذاء من نوعه يباع بسعر مليون دولار، حسب توقعات دار «سوذبيز» التي تعرضه في مزاد.
وكانت دور المزادات قد بدأت في السنوات الأخيرة تولي اهتماماً ببيع الأحذية الرياضية لهواة الجمع، لكنها لم تعرض حتى الآن سوى نماذج من مجموعات، ولو أن بعضها مجموعات محدودة.
أما النموذج الذي يعرض للبيع عبر الإنترنت من الاثنين حتى 16 ديسمبر (كانون الأول)، فهو فريد من نوعه وقدرت «سوذبيز» قيمته بما بين «دولار واحد ومليون» دولار. حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد استوحي تصميم هذا الحذاء من أحذية «زد إكس 8000» التي طرحتها «أديداس» للبيع ولقيت إقبالاً شعبياً كبيراً. وتولى حرفيون من «ميسن» تلوين الحذاء، من ثم لصقوا بعد ذلك على فردتيه قطعاً خزفية مزينة أيضاً.
وهذا الحذاء الرياضي غير مخصص للاستخدام الفعلي، ولا يمكن بالتالي انتعاله.
وقد يساهم تصميم هذا الحذاء وندرته وسعره في الارتقاء بسوق الأحذية الرياضية المخصصة لهواة الجمع إلى مرحلة جديدة.
وحطم الرقم القياسي لسعر حذاء رياضي مرات عدة هذه السنة، آخرها بيع حذاء «إير جوردان 1» من شركة «نايكي» مقابل 615 ألف دولار خلال مزاد نظمته دار «كريستيز» في منتصف أغسطس (آب).
ولاحظ مدير تنمية المبيعات عبر الإنترنت في «سوذبيز» براهم واتشتر أن «ثمة تطوراً في السوق، إذ باتت مثل هذه الأحذية الرياضية تعتبر فنًا».
وكانت «نايكي» حتى الآن الأكثر رواجا بين هواة الجمع من خلال العلامة التجارية التابعة لها «جوردان براند» المرتبطة بالنجم التاريخي لكرة السلة الأميركية السابق مايكل جوردان.
أما نائب رئيس منصة «ستوكس» للتجارة الإلكترونية، فرأى أن دور المزادات تفيد من ظهور ثقافة «الحذاء الرياضي» و«استخدامها لجذب جمهور جديد إلى منظومتها».
وشدد على أن «هذه المنتجات النادرة للغاية التي تقدمها دور المزادات تحظى فقط باهتمام أغنى 0.01 في المائة من هواة الجمع»، بينما توفر المنصات المتخصصة مثل «ستوكس» إمكانية «الوصول إلى البقية».
وتوقع براهم واتشتر أن يؤدي عرض أحذية فريدة أخرى في المزادات إلى إحداث تغيير في السوق، إذ سيساهم في دفع هواة مجموعات جدد إلى دخول السوق، ويفضي إلى «دينامية» مختلفة للأسعار.
واعتبر أن المزاد الذي يبدأ الاثنين «يشكل اختباراً». وسيخصص ريع هذا المزاد لمتحف بروكلين في نيويورك ولبرامجه الموجهة إلى شباب المدينة.



أغانٍ شعبية من مصر والصين تتحاور في «متحف الحضارة» بالقاهرة

الأغاني الشعبية المصرية ضمن الاحتفالية (المتحف القومي للحضارة المصرية)
الأغاني الشعبية المصرية ضمن الاحتفالية (المتحف القومي للحضارة المصرية)
TT

أغانٍ شعبية من مصر والصين تتحاور في «متحف الحضارة» بالقاهرة

الأغاني الشعبية المصرية ضمن الاحتفالية (المتحف القومي للحضارة المصرية)
الأغاني الشعبية المصرية ضمن الاحتفالية (المتحف القومي للحضارة المصرية)

في حوار فني بين التراث المصري والصيني، احتضن المتحف القومي للحضارة المصرية حفلاً موسيقياً تضمن أغاني شعبية، ومقطوعات موسيقية من تراث البلدين، خلال احتفالية تحت عنوان «الحوار والتواصل: الموسيقى تربط العالم»، تزامناً مع اليوم الدولي الأول للحوار بين الحضارات، بالتعاون مع السفارة الصينية في القاهرة.

وعدّ الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، الدكتور الطيب عباس، الفعاليات المتواصلة التي ينظمها المتحف، تسهم بشكل كبير في دعم التبادل الثقافي وتعزيز الحوار بين الشعوب، ولفت خلال بيان، الخميس، إلى «أهمية الفنون والموسيقى كجسور للتواصل والتفاهم بين الشعوب».

«وتكمّل حضارات العالم بعضها، وتُلهم بعضها، وأصبح التفاعل بين هذه الحضارات ذا أهميةٍ حيوية، والحوار بين الحضارات هو رباط سلام، ومحرك للتنمية، وجسر للصداقة»، وفق كلمة مصورة تضمنتها الاحتفالية لوزير الخارجية الصيني وانغ يي.

وتضمن برنامج الاحتفالية مجموعة من العروض الفنية والموسيقية المستوحاة من التراثين المصري والصيني، حيث قدم عدد من كبار العازفين الصينيين عروضاً تقليدية على الآلات الوترية الصينية، بالإضافة إلى عرض راقص صيني لفرقة الأحافير الحية يجمع بين الطابع التراثي والروح المعاصرة.

فرقة صينية تقدم أعمالاً تراثية (المتحف القومي للحضارة المصرية)

وأكد سفير الصين في القاهرة، لياو ليتشيان، أهمية هذه الفعاليات في تعريف الشعب المصري بالفن والثقافة الصينيين، وتعزيز التقارب الثقافي بين البلدين.

فيما شاركت فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية، بباقة متنوعة من الأغاني الفلكلورية المصرية المصاحبة للآلات الشعبية مثل المزمار والطبلة والصاجات والأرغول.

ويوافق الاحتفال باليوم الدولي الأول للحوار بين الحضارات 10 يونيو (حزيران) من كل عام، وتم تحديده خلال الاجتماع رقم 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في يونيو 2024، بهدف تعزيز الاحترام المتبادل والحوار بين الثقافات والتضامن العالمي.

وينظم المتحف القومي للحضارة العديد من الفعاليات في مناسبات متنوعة، من بينها الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف الذي أقام المتحف ضمن فعالياته معرضاً أثرياً مؤقتاً بعنوان «أيادٍ تصنع الخلود»، تضمن قطعاً أثرية مرممة من عصور مختلفة، تحكي جزءاً من تاريخ مصر الممتد عبر آلاف السنين.

ويعدّ المتحف القومي للحضارة المصرية من أكبر المتاحف بمصر، وتم إنشاؤه بناء على حملة دولية أطلقتها منظمة «اليونيسكو»، ويضم أكثر من 1600 قطعة في قاعته المركزية، اختيرت لإلقاء الضوء على التراث المادي واللامادي لمصر، وتم افتتاحه رسمياً في أبريل (نيسان) عام 2021، مع نقل المومياوات الملكية إليه في موكب مهيب، وتعد قاعة المومياوات الملكية هي جوهرة المتحف، وفق وزارة السياحة والآثار.