أوين كويل يتوقع نجاح روبي فاولر في تجربته بالدوري الهندي

المدير الفني السابق لبيرنلي وبولتون يرى أن نجم ليفربول السابق سيحقق إنجازات مع نادي شرق البنغال

TT

أوين كويل يتوقع نجاح روبي فاولر في تجربته بالدوري الهندي

تولى المدير الفني الاسكتلندي أوين كويل الإدارة الفنية لعدد من أقدم الأندية في العالم، حيث قاد كلاً من بولتون واندرارز وبيرنلي وبلاكبيرن روفرز، كما قاد بعضاً من أحدث الأندية في عالم كرة القدم أيضاً. وقد عمل كويل لبعض الوقت في الدوري الأميركي الممتاز مع نادي هيوستن دينامو، كما عمل في الدوري الهندي الممتاز عبر بوابة نادي تشينايين، قبل أن تنتهي مسيرته هناك إثر الخسارة في المباراة النهائية للبطولة في مارس (آذار) الماضي.
وبعد شفائه من فيروس «كورونا» الشهر الماضي، يأمل المدير الفني الاسكتلندي الذي لا يزال في الهند بأن يحقق مسيرة أفضل في تجربته مع نادي جامشيدبور في موسم (2020-2021) الذي انطلق الأسبوع الماضي، وأن يقود النادي الذي تم إنشاؤه قبل 3 سنوات فقط للحصول على أول بطولة في تاريخه.
من المؤكد أن الأمر لن يكون سهلاً في البطولة التي بدأت كـ«عرض جانبي» ساحر في عام 2014، قبل أن تصبح البطولة الرئيسية في كرة القدم الهندية. وقبل 6 سنوات، تعاقدت 8 أندية يملكها مزيج من ممثلي السينما الهندية وأساطير لعبة الكريكيت والشركات الكبرى والأندية الأوروبية مع نجوم كرة قدم كبار في السن، مثل روبرت بيريس وأليساندرو ديل بييرو وديفيد تريزيغيه، وسط ضجة إعلامية كبيرة. وقد هدأت الأمور كثيراً منذ ذلك الحين. وفي عام 2019، تغير شكل الدوري الهندي الممتاز بصورة دراماتيكية، فبعدما كانت البطولة في السابق تستمر لمدة 10 أسابيع فقط، أصبحت تمتد الآن لأكثر من 4 أشهر، وتمنح الفرق صاحبة المراكز الأولى فرصة التأهل للبطولات القارية في آسيا.
ولا يستطيع كويل الذي انضم إلى جامشيدبور الذي كان ستيف كوبيل هو أول من يتولى تدريبه بعد انتهاء عقده مع تشينايين، الاستمتاع بالشواطئ والمطاعم التي تشتهر بها تلك الولاية التي تقع على الساحل الغربي للهند. يقول كويل: «نخرج من غرفتنا لتناول وجبة، ثم نعود إلى غرفنا، ثم نخرج للمشاركة في التدريبات، ثم نعود إلى الغرفة. إذا كنت سائحاً في هذا الفندق الجميل، فستقضي وقتاً رائعاً، لكن بالنسبة لنا يمثل هذا تحدياً كبيراً».
ويتوقع كويل الذي لعب مباراة دولية واحدة مع منتخب جمهورية آيرلندا أن عمله سيركز بشكل كبير على الجوانب النفسية، نظراً لأن اللاعبين والعاملين بالنادي يقيمون معاً لفترة طويلة تصل إلى 4 أشهر. وسيكون العالم الذهني والروح القتالية مهمين للغاية -أكثر من أي موسم آخر- خاصة أن نادي جامشيدبور لن يكون قادراً على اللعب أمام جمهوره الوفي، حيث كان متوسط الحضور الجماهيري للفريق الموسم الماضي يتجاوز 20 ألف متفرج في المباراة. ورغم أن السفر في المواسم العادية قد يكون صعباً، فإنه يوفر فرصة رائعة لرؤية بلد جميل، والاستمتاع بكرة القدم في أماكن مثل كيرالا وكولكاتا.
يقول كويل: «كان يتعين علينا أن نضغط فترة الإعداد للموسم الجديد من 6 أسابيع إلى 4 أسابيع فقط، في ظل خروج اللاعبين من الحجر الصحي في أوقات مختلفة. ومعظم اللاعبين لم يلعبوا منذ 7 أشهر، لذا نشعر بالقلق من القيام بتدريبات شاقة في وقت قريب. وكلما لعبنا عدداً أكبر من المباريات في بطولة الدوري، تحسن المستوى، وأصبحت المباريات أفضل».
وقد أصيب كويل بفيروس كورونا بعد وقت قصير من وصوله إلى الهند في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. يقول كويل عن ذلك: «خضعنا لاختبار طبي قبل يومين من مجيئنا إلى هنا، وكانت النتيجة سلبية. وصلنا إلى غوا، وكانت نتيجة الاختبار سلبية مرة أخرى في صباح اليوم التالي، لكن بعد يومين من ذلك كانت نتيجة الاختبار إيجابية. لقد كنت محظوظاً لأنني لم أعاني من أي أعراض، خاصة عندما ترى ما يحدث في جميع أنحاء العالم، وما يحدث في الهند».
والآن، هناك اثنان من زملائه البريطانيين يعملان بالهند أيضاً: الأول هو ستيوارت باكستر، المعروف بعشقه للتنقل والسفر، الذي يتولى مسؤولية نادي أوديشا؛ والثاني هو روبي فاولر الذي تولى الشهر الماضي المسؤولية الفنية لنادي شرق البنغال. ويعد هذا تحدياً كبيراً للغاية لنجم ليفربول السابق الذي تقتصر كل خبراته التدريبية على العمل لفترات قصيرة في تايلاند وأستراليا.
يقول كويل: «روبي فاولر يعمل في نادٍ تاريخي كبير مثل رينجرز وسلتيك، وسيدرك حجم هذا النادي مع الوقت. لقد تحدثت معه منذ فترة، وقد تعاقد مع عدد من اللاعبين الجيدين؛ إنه يتحلى بعقلية رائعة، لكني أخبرته بأن هناك كثيراً من الاختلافات الثقافية».
وقد مر كويل بمثل هذه التجربة لأول مرة عندما تولى القيادة الفنية لنادي بلاكبيرن. ورحل كويل عن الفريق قبل نهاية موسم (2016-2017)، بينما كان النادي يقبع في المناطق المؤدية للهبوط من دوري الدرجة الأولى. يقول كويل: «لقد كانت تجربة مختلفة، لكن لا يمكنني أن أقول أي كلمة سيئة عن أي شخص، فما حدث قد حدث، ولن يتغير شيء».
وقد هبط بلاكبيرن بالفعل، لكنه سرعان ما عاد إلى دوري الدرجة الأولى مرة ثانية. وبعد ذلك، قضى كويل فترة جيدة مع نادي بولتون في الدوري الإنجليزي الممتاز إثر رحيله المثير للجدل عن بيرنلي في عام 2010. وبعد أشهر من قيادته النادي للصعود للدوري الإنجليزي الممتاز، وبعد عقد من الزمان، أصبح بولتون في النصف السفلي من جدول ترتيب دوري الدرجة الثالثة. يقول كويل عن ذلك: «سوف يستعيد النادي عافيته بفضل جمهوره العظيم؛ كل الأندية تعاني من فترات هبوط، وهذه هي طبيعة كرة القدم. لقد عاد النادي خطوة إلى الوراء، لكنني واثق من أنه سيعود إلى الطريق الصحيح مرة أخرى».
وبسؤاله عما إذا كان من الممكن أن يعود إلى بولتون مرة أخرى، قال كويل: «كان بإمكاني العمل في فرص أخرى في إنجلترا، وربما سأفعل يوماً ما، لكنني الآن أحب العمل هنا».


مقالات ذات صلة

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

رياضة عالمية فوّت نيوكاسل فرصة الصعود إلى المركز السادس ليبقى عاشراً برصيد 18 نقطة (رويترز)

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

سقط نيوكاسل أمام ضيفه وست هام 0-2، الاثنين، في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل )
رياضة سعودية منشور رونالدو وتعليق إيلون ماسك عليه عقب المباراة (منصة «إكس»)

إيلون ماسك يلفت أنظار عشاق كرة القدم بتهنئته لرونالدو

لفت الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، أنظار عشاق كرة القدم بعد رده على منشور لنجم نادي النصر السعودي كريستيانو رونالدو.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية جوليلمو فيكاريو حارس مرمى توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)

فيكاريو حارس توتنهام يخضع لجراحة في الكاحل

أعلن توتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أن حارس مرماه جوليلمو فيكاريو خضع لجراحة بعد إصابته بكسر في الكاحل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فينسنت كومباني مدرب بايرن ميونيخ (رويترز)

كومباني: سان جيرمان يضم مواهب مذهلة

قال فينسنت كومباني، مدرب بايرن ميونيخ، إن سان جيرمان يمتلك الكثير من العناصر الفردية الجيدة.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (د.ب.أ)

سيميوني: النظام الجديد لدوري الأبطال ليس سهلاً

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، إن النظام الجديد للبطولة يعني أن الأمور ليست سهلة بالنسبة لأي فريق.

«الشرق الأوسط» (براغ)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.