العنف يتفاقم في أوساط عرب إسرائيل

تواصلت أعمال الجريمة في الوسط العربي في إسرائيل، على الرغم من الحملات الكثيرة التي أطلقتها الجماهير العربية العام الماضي ضد الجريمة، ووضع الشرطة الإسرائيلية خطة لمواجهة تفشي العنف.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن فلسطينيين قتلا الليلة الماضية، إثر جرائم عنف في منطقتين مختلفتين، وهما الشاب يوسف أبو ستة (25 عاماً)، وقتل إثر إطلاق النار في شجار عائلي بمدينة رهط في النقب، والشاب أحمد جمل (25 عاماً)، خلال شجار في قرية كابل بالجليل الغربي. وقُتل الشابان بعد ساعات من قتل فهمي حيناوي في اللد، ومحمد بدران في بلدة جت بالمثلث. والقتل تم أثناء اشتباكات مسلحة تخللها حرق منازل وإصابات في قرى ومناطق عربية محددة، شهدت قبل فترة اشتباكات وقتل آخر.
وبمقتل الشبان الأربعة، يرتفع عدد ضحايا جرائم القتل، وفقاً للمعطيات الواردة من مركز «أمان» (المركز العربي لمجتمع آمن) منذ بداية هذا العام، إلى 98 شخصاً، بينهم 18 امرأة. وسلطت جرائم أمس الضوء على تفشي العنف بشكل غير مسبوق في الوسط العربي في إسرائيل. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المجتمع العربي يواصل الغرق في مستنقع العنف؛ لكن قادة هذا المجتمع يتهمون الحكومة الإسرائيلية بالتقاعس عن مواجهة الجريمة.
ويطالب العرب الحكومة الإسرائيلية بتعزيز الأمن في المناطق العربية لمنع انتشار الجريمة، بدلاً من التحريض على المجتمع العربي وثقافته، وذلك بعد أن هاجم مسؤولون إسرائيليون الثقافة العربية فيما يخص العنف والتعامل مع الدولة.
وهاجم النائب العربي أحمد الطيبي الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي، قائلاً إن «دولة يتباهى رئيس وزرائها بأنه وصل إلى عالم نووي في وسط طهران، لا تنجح في اعتقال زوج فار قتل زوجته في بلدة عرابة داخل إسرائيل!». كما هاجم النائب السابق طلب الصانع، في مقال نشره في «معريب» الحكومة قائلاً: «من وصل إلى المبحوح في دبي، يمكنه أن يصل إلى القاتل في الناصرة أو في رهط»؛ لكن المسؤولين في إسرائيل يقولون إن المجتمع العربي يتسم بثقافة العنف، ولا يتعاون مع الشرطة.
وكتب عكيفا بيغمن في صحيفة «إسرائيل اليوم» رداً على قادة المجتمع العربي: «ما يطلبه الطيبي ورفاقه، في واقع الأمر، هو اليأس من المشروع الحديث المتعلق بالمجتمع العربي. بدلاً من أن يوجهوا الشكاوى إلى أنفسهم، فيشجعوا التعاون مع سلطات القانون، ويعزلوا منظمات الجريمة.