مصر: تدريب واعظات وراهبات لنشر قيم التسامح والانتماء

عبر برنامج لخدمة المجتمع و«تصويب المفاهيم المغلوطة»

تواصل واعظات بوزارة الأوقاف المصرية، وراهبات وخادمات بالكنائس المصرية، المشاركة في البرنامج التدريبي «سفيرات المحبة والسلام»، الذى ينظمه المجلس القومي للمرأة في البلاد للواعظات والراهبات. وقال وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد مختار جمعة، إن «واعظات (الأوقاف) يشاركن في العديد من المبادرات الوطنية والاجتماعية والإنسانية»، لافتاً إلى أن «الواعظات يشاركن الراهبات وعضوات (القومي للمرأة) في فعاليات البرنامج التدريبي، للعمل على نشر قيم التسامح، والولاء والانتماء الوطني، وتعزيز وترسيخ أسس العيش المشترك والمواطنة المتكافئة». وأكد مصدر في «الأوقاف» أن «التدريب يهدف إلى دمج واعظات والراهبات وخادمات الكنائس في عمل مشترك، لحث المجتمع على قبول التنوع واحترام الاختلاف، ومواجهة التطرف والإرهاب، و(تصحيح المفاهيم المغلوطة)، والتوعية بتعاليم الأديان الصحيحة، ونشر سماحة تعاليم الدين الإسلامي والمسيحي في شؤون المرأة».
من جهتها، قالت الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومي للمرأة في مصر، إن «تجربة الواعظات والراهبات (سفيرات المحبة والسلام) تجربة رائدة لم تحدث من قبل، وسوف يذكر التاريخ أن هذه المجموعة من سيدات مصر، حمت البلاد في أوقات صعبة جداً»، لافتة إلى أن «عملهن كان على العديد من ملفات المجلس مثل، قضايا ختان الإناث، وحملة (مراكب النجاة) للتوعية بمخاطر (الهجرة غير المشروعة) وغيرها».
وسبق أن شاركت الواعظات وراهبات وخادمات الكنائس، في عدد من القوافل تحت اسم «معاً في خدمة الوطن... تقارب وتعايش»، في عدد من المحافظات المصرية. واستهدفت هذه القوافل حينها «ترسيخ مفاهيم احترام وتقدير وحماية الأديان، وبخاصة للمرأة، ورفع المهارات في مجال نشر المواطنة، وفقه العيش المشترك بين جمهور المستهدفين والمستهدفات من المواطنين، وإزالة الفجوة المعرفية الخاصة بتعاليم الأديان لدى المتلقين والمتلقيات».
إلى ذلك، أكد وزير الأوقاف المصري، خلال خطبة الجمعة من محافظة أسيوط بصعيد مصر، أمس، أن «العرض، فطرة إنسانية سليمة، وأصحاب الفطر الإنسانية السليمة يحفظون أعراضهم ويحافظون على كرامتهم حتى في جاهليتهم»، لافتاً إلى أنه "كما يحارب الإسلام التشدد والتطرف؛ فإنه يحارب الانحلال والتطرف الأخلاقي، لأن مساوئ الانحلال والتطرف الأخلاقي، لا تقل خطورة عن خطورة (التشدد والتطرف)»، موضحاً أن «من أعظم الجرم أن نخوض في أعراض البرآء، بلا بينة وبلا تحقق».