لبنان يوقف رجل أعمال متهماً في قضية تمويل القذافي لحملة ساركوزي

TT

لبنان يوقف رجل أعمال متهماً في قضية تمويل القذافي لحملة ساركوزي

أوقف الأمن اللبناني أمس رجل أعمال يحمل الجنسيتين اللبنانية والفرنسية والمتهم في قضية التمويل الليبي في عهد العقيد معمر القذافي لحملة انتخابات الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن توقيف زياد تقي الدين (70 عاماً) جاء بناء «على برقية وردت إلى النيابة العامة التمييزية من الإنتربول تتضمن مذكرة توقيف، لكونه مطلوباً من السلطات الفرنسية بتهمة التورط في عمليات فساد وتمويل حملة ساركوزي».
ويستجوب فرع المعلومات حالياً تقي الدين بإشراف مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، على أن «يحول الاثنين إلى النيابة العامة التمييزية التي ستستجوبه وتصدر مذكرة توقيف بحقه، وتطلب من فرنسا ملفه القضائي». ويمكن للبنان إذا ثبتت التهم الواردة في حق تقي الدين أن يحاكمه في لبنان باعتباره مواطناً لبنانياً أو أن يقرر تسليمه إلى فرنسا.
من جهة أخرى قال مصدر أمني للوكالة نفسها إن التوقيف جاء بعد «مثوله أمام مكتب الجرائم المالية بناء على دعوى مقامة ضده في لبنان. ولدى طلب سجله القضائي تبين وجود مذكرة توقيف صادرة بحقه من الإنتربول، فتم توقيفه».
ولعب تقي الدين دوراً أساسياً في العلاقات بين فرنسا ونظام معمر القذافي. وقال أمام المحققين الفرنسيين منذ العام 2016 إنه سلم ساركوزي ومدير مكتبه بين نهاية 2006 وبداية 2007 خمسة ملايين يورو لتمويل حملة ساركوزي الرئاسية، إلا أنه عاد الشهر الماضي ليسحب اتهاماته في مقابلة مع مجلة «باري ماتش» الأسبوعية الفرنسية وشبكة «بي إف إم تي في».
وسبق لتقي الدين أن أوقف لأسبوعين بين شهري أكتوبر ونوفمبر في لبنان، على خلفية نزاع قضائي مع المحامي هاني مراد الذي كان كلفه إدارة شؤونه القانونية بعد وصوله إلى بيروت قبل أن يعزله. كما قال مصدر حقوقي إن تقي الدين بات ملاحقاً بعدد من القضايا المالية في لبنان، بتهم افتراء واحتيال وتزوير، آخرها شكوى جزائية رفعها شريك له ضده بتهمة إساءة أمانة واحتيال بخصوص عقار.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.