أبو أنور الكندي يلقى حتفه في معارك سوريا.. ومقال بقلم أوباما وكاميرون عن «الإرهاب»

وعدا بتشكيل جبهة موحدة ضد المتطرفين بعد اعتداءات باريس

أبو أنور الكندي يلقى حتفه في معارك سوريا.. ومقال بقلم أوباما وكاميرون عن «الإرهاب»
TT

أبو أنور الكندي يلقى حتفه في معارك سوريا.. ومقال بقلم أوباما وكاميرون عن «الإرهاب»

أبو أنور الكندي يلقى حتفه في معارك سوريا.. ومقال بقلم أوباما وكاميرون عن «الإرهاب»

كشف، يوم أمس، أنه قتل 5 عناصر في تنظيم داعش أجانب (كنديين)، بينهم جون ماغير الذي دعا إلى شن عمليات انتقامية ضد كندا في رسالة فيديو، في المعارك الدائرة في سوريا. وكان جون ماغير الطالب في جامعة أوتاوا الذي أصبح اسمه «أبو أنور الكندي» قد انضم إلى مقاتلي «داعش» في سوريا قبل نحو عام.
ومن جانبها، قالت صحيفة «ناشونال بوست» المحلية، إن «جون ماغير (23 سنة) قتل بالقرب من مدينة كوباني (عين العرب).
وبالإضافة إلى ذلك، قتل 4 كنديين آخرين من نفس العائلة ويتحدرون من الصومال، قبل عدة أشهر إلى جانب مقاتلين من التنظيم المتطرف.
وقال أحمد حرسي، وهو والد شاب في العشرين من العمر، لوسائل إعلام محلية، إن ابنه مهد واثنين من أبناء عمه، حمزة وحرسي كارييه، قتلوا في سوريا. وأضاف الوالد الذي يقطن في إدمنتون (غرب البلاد) إن «شخصا آخر من العائلة، وهو هناد عبد الله معلم، قتل أيضا في سوريا».
أما غوليد كارييه، وهو شقيق حمزة وحرسي، فقد أكد مقتلهم، ولكنه نفى أن يكونوا قد ذهبوا إلى سوريا.
وتأتي تلك الأنباء تزامنا مع مقال نشر، أمس، بقلم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأميركي باراك أوباما؛ إذ وعدا بتشكيل جبهة موحدة ضد المتطرفين بعد اعتداءات فرنسا.
وعشية زيارة كاميرون لواشنطن، كتبا أن الأمن ضروري لصحة الاقتصاد وأن بلديهما سينسقان من أجل دحر الإرهاب.
وجاء في مقالهما الذي نشر في عدد اليوم من صحيفة «التايمز» البريطانية، ونشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني، مساء أمس: «سوف نواصل العمل معا ضد الذين يهددون قيمنا وطريقة حياتنا».
وأضافا: «عندما تعرضت الحريات التي نتقاسمها لاعتداء شنيع في باريس، رد العالم بصوت واحد».
وأوضحا: «سوف ندحر هؤلاء القتلة المتوحشين وفكرهم الذي يحاول تبرير قتل أبرياء».
وسيكون الانتهاء من اتفاق التبادل الحر بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من ضمن برنامج زيارة كاميرون لواشنطن اليوم وغدا.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.