اشتعلت المنافسة على بطاقتي الدور ثمن النهائي بالمجموعة الثامنة لدوري أبطال أوروبا بعد فوز كل من باريس سان جيرمان الفرنسي على مضيفه مانشستر يونايتد الإنجليزي 3 - 1 ولايبزيغ الألماني القاتل والمثير على باشاك شهير التركي 4 - 3 في الجولة الخامسة، التي حسم فيها بوروسيا دورتموند الألماني تأهله بتعادله مع لاتسيو الإيطالي 1 - 1.
في المجموعة الثامنة، تجمد رصيد يونايتد الذي كان يكفيه التعادل لبلوغ دور الستة عشر عند 9 نقاط، حيث التحق به كل من سان جيرمان ولايبزيغ، فيما بقي رصيد باشك شهير عند 3 نقاط.
وستشهد الجولة الأخيرة منافسة محتدمة، إذ ستكون المهمة الأسهل لفريق العاصمة الفرنسية الذي يستضيف باشاك شهير على ملعب «بارك دي برانس» فيما يحل يونايتد على لايبزيغ في ألمانيا.
وكان يونايتد بدأ المسابقة القارية بطريقة مثالية بعد أن أسقط سان جيرمان 2 - 1 في عقر داره قبل أن يكتسح لايبزيغ بخماسية نظيفة في أولد ترافورد، إلا أنه سقط أمام باشاك شهير في الجولة الثالثة قبل أن يفوز عليه 4 - 1 الأسبوع الماضي.
وفي الجولة قبل الأخيرة كان يونايتد يكفيه التعادل لبلوغ ثمن النهائي، إلا أنه أهدر كل الفرص السهلة التي أتيحت له لتتم معاقبته في لقاء أنهاه بـ10 لاعبين منذ الدقيقة 70 بعد طرد البرازيلي فريد.
وسجل البرازيليان نيمار هدفين من ثلاثية سان جيرمان في الدقيقتين 6 و(90+1) وماركينيوس في الدقيقة (69) فيما أحرز ماركوس راشفورد هدف يونايتد الوحيد في الدقيقة 32.
وقال ماركينيوس: «هذه المباراة أعادت لنا ثقتنا. لا نزال في المنافسة ونحن سعداء. حصدنا 3 نقاط مهمة، أنا سعيد لأداء الفريق».
فيما علّق مدرب يونايتد النرويجي أولي غونار سولسكاير على الخسارة وإهدار فريقه للفرص قائلا: «خلقنا الكثير من الفرص ولكننا لم نترجمها، أمور بسيطة في النهاية حسمت لهم الفوز، مصيرنا ما زال بين أيدينا. إذا ذهبنا إلى لايبزيغ وفزنا سنتأهل».
وعن سبب عدم استبدال فريد قبل طرده، خاصة أنه حصل على إنذار في الشوط الأول قال سولسكاير: «فكرت في استبداله لقد قدم أداء جيدا. تحدثنا عن حفاظه على هدوئه. الإنذار
الثاني كان خطأ لا يستحق عليه الإنذار. أندير (هيريرا) يعلم ذلك، الطرد كان قاسيا».
ولم تتوقف مآسي يونايتد على الخسارة، بل تعرض مهاجمه راشفورد لإصابة بالكتف وتم استبداله في الشوط الثاني، وأشار سولسكاير إلى أن مشاركة لاعبه في مباراة وستهام بالدوري الإنجليزي غدا باتت محل شك. وقال: «لنأمل أن يكون جاهزا لمباراة وستهام، لكننا لا نعرف الآن نتمنى أن يتعافى سريعا». وغاب راشفورد عن مباريات لإنجلترا في دوري الأمم الأوروبية الشهر الماضي بسبب إصابة سابقة بالكتف تعرض لها في لقاء ضد إيفرتون.
وشهدت المباراة مواجهة المهاجم الدولي الأوروغواياني إدينسون كافاني لفريقه السابق سان جيرمان الذي دافع عن ألوانه منذ عام 2013 وأصبح هدافه التاريخي، بعد أن غاب عن لقاء الذهاب في باريس. أما من ناحية سان جيرمان، فكانت المفاجأة بإبقاء المدرب الألماني توماس توخيل جناحه الأرجنتيني أنخل دي ماريا على مقاعد البدلاء في مواجهة فريقه السابق، فيما استعان بخدمات الإيطالي مويز كين.
وفي وقت سابق من أمسية يونايتد وسان جيرمان، حقق لايبزيغ فوزا قاتلا ومثيرا على مضيفه باشك شهير بنتيجة 4 - 3 بهدف في الوقت بدل الضائع.
وسجل الدنماركي يوسف بولسن في الدقيقة 26 والفرنسي نوردي موكييليه (43)، والإسباني داني أولمو (66) والنرويجي ألكسندر سورلوث (90+2) رباعية لايبزيغ، فيما تألق عرفان جان قهوجي بهاتريك لأصحاب الأرض في الدقائق (45 و72 و85).
وتعرض لايبزيغ لنكسة، حيث سيفتقد في المباراة الأخيرة جهود مدافعه الفرنسي دايو أوباميكانو لحصوله على إنذار ثان.
وفي المجموعة السادسة حسم بوروسيا دورتموند الألماني، بغياب مهاجمه النرويجي إرلينغ هالاند بسبب الإصابة، بطاقة ثمن النهائي بتعادله 1 - 1 مع ضيفه لاتسيو الإيطالي.
وتقدم دورتموند بهدف سجله البرتغالي رافائيل غيريرو في الدقيقة 44، فيما أحرز الدولي الإيطالي تشيرو إيموبيلي هدف التعادل للاتسيو ضد فريقه السابق في الدقيقة 67 من ركلة جزاء. ورفع الفريق الألماني رصيده إلى 10 نقاط في صدارة المجموعة أمام لاتسيو الثاني (9) وكلوب بروج البلجيكي الثالث (7) الذي أسقط ضيفه زنيت سان بطرسبورغ الروسي بثلاثية نظيفة الذي بقي بنقطة يتيمة.
ويلتقي في الجولة الأخيرة فريق العاصمة الإيطالية لاتسيو مع ضيفه بروج في مباراة مصيرية لتحديد هوية المتأهل الثاني، فيما يحل دورتموند على زنيت في مواجهة مهمة له لضمان صدارة المجموعة.
وغاب هالاند عن المباراة بعدما أعلن ناديه قبل قرابة الساعة من صافرة البداية عن إصابته في فخذه. وكان دورتموند سقط 1 - 3 في العاصمة الإيطالية قبل أن يفوز بالمباريات الـ3 التالية.
وقال المدرب السويسري لوسيان فافر: «كنا قادرين على الفوز بالفرص التي أتيحت لنا، لم نقدم أفضل أداء ممكن، ولكننا تأهلنا هذا ما كان مهما الليلة. لا شيء آخر».
وفي المجموعة الخامسة التي سبق أن حسم تشيلسي وإشبيلية بطاقتيها لثمن النهائي، فقد نجح الفريق الإنجليزي في انتزاع صدارتها بعد انتصار ساحق على مضيفه الإسباني 4 - صفر في عقر دار الأخير، وسجل الرباعية الفرنسي أوليفييه جيرو «سوبر هاتريك». كما انتقل كراسنودار الروسي إلى دور الـ32 للدوري الأوروبي بفوزه على ضيفه رين الفرنسي 1 - صفر.
وسجل جيرو، 34 عاما، الرباعية (سوبر هاتريك) في الدقائق 8 و54 و74 و83 (من ركلة جزاء). وقال الدولي الفرنسي الذي غالبا ما يبقيه المدرب فرنك لامبارد على مقاعد البدلاء: «عندما أكون على أرض الملعب، أحاول فقط الاستمتاع بوقتي. أحاول أن أكون هادئا وأؤمن بنفسي وإعطاء شيء ما للفريق، وأحيانا تشعر أن أي شيء قد يحدث وهذا ما حصل في هذه الأمسية».
ورفع النادي اللندني رصيده إلى 13 نقطة، مقابل 10 نقاط لإشبيلية و4 لكراسنودار ونقطة وحيدة لرين. وضمن تشيلسي صدارة المجموعة بغض النظر عن نتيجة مباراة الجولة الأخيرة الثلاثاء القادم ضد ضيفه كراسنودار، في الوقت الذي يحل إشبيلية ضيفا على رين.
وهي المرة الأولى التي يسجل فيها جيرو في مباراتين متتاليتين في دوري الأبطال منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 حينما كان مع آرسنال، وبات اللاعب الأول في تشيلسي الذي يسجل 4 أهداف في مباراة واحدة منذ المدرب الحالي للفريق ونجمه السابق فرنك لامبارد في مارس (آذار) 2010 ضد أستون فيلا، والأول في تاريخ الفريق في المسابقة الأوروبية.
وعلق لامبارد على تألق جيرو قائلا: «على لاعبي تشيلسي الشبان يجب أن ينظروا إلى جيرو كنموذج يُحتذى به في الاحترافية، لا يلعب باستمرار لكن أداءه أظهر أنه نموذج بمواصلة التدريب. والاجتهاد، قدم أداء مذهلا وتسجيل 4 أهداف في دوري الأبطال إنجاز رائع، أنا سعيد لأجله».
وبعمر 34 عاما و63 يوما أصبح جيرو أكبر لاعب في تاريخ دوري الأبطال يحرز ثلاثية والأكبر منذ فيرينز بوشكاش في كأس أوروبا عندما فعل أسطورة منتخب المجر ذلك مع ريال مدريد ضد فينورد في سبتمبر (أيلول) 1965.
وفي المجموعة السابعة عزز برشلونة الإسباني صدارته بفوزه على مضيفه فرنسفاروش المجري 3 - صفر، فيما فاز يوفنتوس الإيطالي على ضيفه دينامو كييف الأوكراني بالنتيجة ذاتها.
ورفع الفريق الكاتالوني رصيده إلى 15 نقطة مقابل 12 ليوفنتوس، فيما استقر رصيد دينامو كييف وفرنسفاروش عند نقطة واحدة مع أفضلية للفريق الأوكراني بفارق الأهداف، وستكون مباراة الثلاثاء المقبل بينهما حاسمة لمن سينال جائزة الترضية بالانتقال إلى دور الـ32 من الدوري الأوروبي.
ويكفي برشلونة التعادل مع يوفنتوس في الجولة الأخيرة الثلاثاء لحسم الصدارة أو حتى الخسارة بفارق هدف، علما بأن المباراة الأولى بينهما انتهت بفوز الفريق الكاتالوني 2 - صفر في تورينو.
وسجل الفرنسي أنطوان غريزمان في الدقيقة 14، والدنماركي مارتن بيرثوايت (20)، والفرنسي الآخر عثمان ديمبيلي (28 من ركلة جزاء) أهداف برشلونة الذي خاض المباراة بتشكيلة رديفة، حيث أراح المدرب الهولندي رونالد كومان الكثير من لاعبيه أبرزهم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
أما في يوفنتوس فقد واصل البرتغالي كريستيانو رونالدو كتابة التاريخ بتسجيله أحد الأهداف الـ3 لفريقه ليرفع رصيده التهديفي إلى 750 هدفا في مسيرته مع منتخب بلاده والأندية التي مثلها في المسابقات الرسمية. وكانت باكورة أهداف رونالدو في المسابقة الأوروبية قبل 13 عاما و25 يوما في مرمى دينامو كييف بالذات في نوفمبر 2007 وهي الفترة الأطول للاعب يسجل في مرمى الفريق نفسه. كما دخلت الحكمة الفرنسية ستيفاني فرابار التاريخ بعد قيادتها المباراة لتصبح أول امرأة تقود لقاء للرجال في دوري الأبطال.
وسبق لابنة الـ36 عاما أن قادت كأس السوبر الأوروبية بين تشيلسي وليفربول الإنجليزيين عام 2019، قبل أن تسجل الشهر الماضي بدايتها في «يوروبا ليغ».
يونايتد وسان جيرمان ولايبزيغ في انتظار جولة أخيرة محتدمة لحسم بطاقتي ثمن النهائي
رونالدو يواصل كتابة التاريخ برفع رصيده التهديفي إلى 750... وجيرو أكبر لاعب في تاريخ «الأبطال» يسجل «سوبر هاتريك»
يونايتد وسان جيرمان ولايبزيغ في انتظار جولة أخيرة محتدمة لحسم بطاقتي ثمن النهائي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة