«الاستثمارات العامة» السعودي يخطط لجمع 7 مليارات دولار

مفاوضات مع بنوك عالمية لتسهيل ائتماني متجدد

يعد الصندوق السيادي الذي تقدر قيمته بـ 360 مليار دولار أحد الجهود الرئيسية في السعودية لإنعاش النمو في الاقتصاد (الشرق الأوسط)
يعد الصندوق السيادي الذي تقدر قيمته بـ 360 مليار دولار أحد الجهود الرئيسية في السعودية لإنعاش النمو في الاقتصاد (الشرق الأوسط)
TT

«الاستثمارات العامة» السعودي يخطط لجمع 7 مليارات دولار

يعد الصندوق السيادي الذي تقدر قيمته بـ 360 مليار دولار أحد الجهود الرئيسية في السعودية لإنعاش النمو في الاقتصاد (الشرق الأوسط)
يعد الصندوق السيادي الذي تقدر قيمته بـ 360 مليار دولار أحد الجهود الرئيسية في السعودية لإنعاش النمو في الاقتصاد (الشرق الأوسط)

يخطط صندوق الاستثمارات العامة السعودي لجمع ما بين 5 إلى 7 مليارات دولار من خلال قروض، في خطوة يسعى من خلالها لتوفير سيولة نقدية بهدف الدخول في استثمارات جديدة، وفقاً لمصادر مصرفية نقلتها لـ«الشرق الأوسط».
وتأتي هذه الخطوة ضمن الاستراتيجية الاستثمارية للصندوق خلال جائحة كورونا، وذلك تطبيقاً لأفضل الممارسات، حيث يجري الصندوق مفاوضات مع شركائه من البنوك العالمية من أجل الحصول على تسهيل ائتماني متجدد «القرض المتجدد» بقيمة 5 إلى 7 مليارات دولار، وذلك كجزء من استراتيجيته الشاملة للتمويل التي وضعها في عام 2017.
ويتيح القرض المتجدد للصندوق تأمين تمويل يتميز بالمرونة، وسيوفر للصندوق سيولة إضافية عند الضرورة، بما يتماشى مع مهمته وضمن استراتيجيته في حصوله على تمويل متنوع ومستدام.
ويعد الصندوق السيادي، الذي تقدر قيمته بـ360 مليار دولار، أحد الجهود الرئيسية في المملكة لإنعاش النمو في الاقتصاد السعودي، وذلك من خلال الاستراتيجية التي تتبعها الرياض في تنويع القاعدة الاقتصادية في البلاد.
وبعد تسلم 40 مليار دولار في وقت سابق من هذا العام لشراء أسهم عالمية، يخطط الصندوق لضخ نفس المبلغ في السوق المحلية العام المقبل ومرة أخرى في عام 2022، وسيكون القرض هو الثالث الذي يتوجه فيه الصندوق لبنوك دولية من أجل التمويل.
ويعتمد الصندوق في مصادر تمويله على أربعة موارد أساسية تتمثل في الأموال التي تضخها الحكومة فيه، والأصول المملوكة للحكومة التي تم تحويل ملكيتها إلى الصندوق، والعوائد المستبقاة من الاستثمارات، والقروض وأدوات الدين التي يجمعها الصندوق بشكل مستقل.
فيما تتمثل استراتيجية التمويل التي يطبقها الصندوق واستراتيجية الاقتراض - التي أعلن عنها محافظ الصندوق في عام 2017 عند إطلاق مبادرة مستقبل الاستثمار - تعبر عن مهمته على المدى الطويل وتدعم استراتيجيته للاستثمارات المحلية والدولية، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.
وبدأ الصندوق على أثر ذلك في تنفيذ وتطبيق استراتيجيته للاقتراض، حيث أبرم في عام 2018 قرضا مجمعا بقيمة 11 مليار دولار الذي أتاح للصندوق تأسيس علاقات محورية مع 15 بنكاً عالمياً، وفي 2019 أبرم قرضا تجسيريا بقيمة 10 مليارات دولار الذي حصل عليه الصندوق من نفس المجموعة الرئيسية من البنوك العالمية التي تربطها علاقات قوية بالصندوق.
فيما قام الصندوق في 2020 بسداد القرض التجسيري بالكامل وقبل الموعد المحدد، وفقًا لجميع الشروط الموضحة في الصفقة، وذلك إثر إتمام صفقة بيع حصة الصندوق في سابك، وتتبع استراتيجية التمويل لدى الصندوق نهجًا استراتيجياً متحفظاً مثلاً 11 مليار دولار تعادل 3 في المائة فقط من أصول إجمالي قيمتها 360 مليار دولار.
كما تتضمن سيولة الصندوق عوائد الطرح الأولي لأسهم شركة أرامكو السعودية بقيمة 30 مليار دولار، وفي 2020 أيضاً تم ضخ 40 مليار دولار من البنك المركزي السعودي المعروف سابقًا بمؤسسة النقد العربي السعودي.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

مسؤول في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي»: 4 سنوات لربط الكويت بالسعودية سككياً

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

14 مشروعاً تحقق جوائز الابتكار العالمية للمياه في السعودية

الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال تكريمه الفائزين في الجائزة العالمية في جدة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال تكريمه الفائزين في الجائزة العالمية في جدة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
TT

14 مشروعاً تحقق جوائز الابتكار العالمية للمياه في السعودية

الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال تكريمه الفائزين في الجائزة العالمية في جدة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال تكريمه الفائزين في الجائزة العالمية في جدة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

انطلقت أعمال النسخة الثالثة من «مؤتمر الابتكار في استدامة المياه»، الاثنين، بحضور الأمير سعود بن مشعل، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والمهندس عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة، في المدينة الساحلية جدة (غرب السعودية)، بمشاركة أكثر من 480 خبيراً ومتحدثاً يمثلون نخبة من العلماء والمبتكرين يمثلون أكثر من 20 دولة في أنحاء العالم، حيث حقق 14 مبتكراً (فائزان في الجائزة الكبرى و12 فائزاً في جوائز الأثر) في 6 مسارات علمية جوائز النسخة الثانية من «جائزة الابتكار العالمية في تحلية المياه».

الأمير سعود بن مشعل وم. عبد الرحمن الفضلي وم. عبد الله العبد الكريم في صورة جماعية مع الفائزين بالجوائز (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وحصد الجائزة الكُبرى لي نوانغ سيم من جامعة نانيانغ التكنولوجية بسنغافورة عن مشروعه «كشف قوة التناضح العكسي بالطرد»، وسو ميشام من شركة «NALA Membranes» الأميركية عن مشروعها «أغشية مركبة رقيقة من مادة البولي سلفون الجديدة لتحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف».

وشهد المؤتمر الإعلان عن 11 براءة اختراع عالمية جديدة تعزز الحلول المبتكرة لمعالجة التحديات في القطاع وذلك في كلمة للمهندس عبد الله العبد الكريم، رئيس الهيئة السعودية للمياه، خلال حفل الافتتاح، أكد خلالها أن الحدث يعكس التزام السعودية بتعزيز الابتكار العلمي والبحثي ركيزةً لتحقيق استدامة الموارد المائية وتأكيد مكانتها مرجعاً عالمياً في تطوير حلول مبتكرة لإدارة المياه وتحقيق الأمن المائي المستدام.

م. عبد الله العبد الكريم خلال إلقاء كلمته في حفل افتتاح مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)

وتأتي مبادرة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، بإعلان تأسيس المنظمة العالمية للمياه لتحقيق الأمن المائي العالمي على رأس المبادرات التي تعزز أهداف الاستدامة وجودة الحياة والتعاون الدولي في هذا المجال، وفق العبد الكريم.

ودُشّن على هامش المؤتمر ولأول مرة، هاكاثون المياه «مياهثون»، الذي ينظمه مركز الابتكار السعودي لتقنيات المياه بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص، ويهدف إلى تعزيز التنافسية الإبداعية عبر تطوير حلول عملية ومبتكرة للتحديات المائية.

وأعلن خلال الحفل عن الهوية الجديدة لجائزة الابتكار العالمية، لتكون انطلاقاً من الموسم المقبل باسم «الجائزة العالمية للابتكار في صناعة المياه»، بما يتماشى مع توسع أهداف الجائزة وتعزيز دورها في تطوير حلول مستدامة وإشراك العقول الشابة في الابتكار.

جانب من مشاركة الفرق في المرحلة الأخيرة من هاكاثون المياه «مياهثون» خلال انطلاقة أعمال المؤتمر (الشرق الأوسط)

من جهته، أوضح سلطان الراجحي، المدير التنفيذي للتواصل والتسويق في الهيئة السعودية للمياه، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تعديل اسم الجائزة العالمية للابتكار من «تحلية المياه» إلى «صناعة المياه» بنسختها القادمة لتكون أشمل وأوسع، مشيراً إلى أن هاكاثون المياه الذي سمي «مياهثون» تنافس خلاله 50 فريقاً مثّل الشباب السعودي أكثر من 60 في المائة من الفرق مقابل 40 في المائة لفرق من مختلف دول العالم.

وأكد أن تواجد الحضور الكبير من مختلف دول العالم في المؤتمر يؤكد المكانة الرائدة للسعودية بصفتها مركزاً رئيساً للابتكار والإبداع في صناعة المياه، التي بدأت من جدة بـ«الكندسة»، وأن الحدث سيشهد مناقشة الباحثين والمبتكرين عدداً من المجالات في القطاع، منها الإنتاج والنقل والتوزيع وإعادة الاستخدام، للخروج بتوصيات تساهم بشكل كبير في استدامة الموارد المالية وتعزيز الابتكار فيها.

من جانبه، قال فؤاد كميت، بإدارة المركز الابتكاري لتقنيات المياه، إن هاكاثون المياه «مياهثون»، يتيح للمبتكرين ورواد الأعمال في 5 مجالات رئيسة لتطوير حلول عملية ومبتكرة للتحديات المائية، لافتاً إلى تأهل 15 فريقاً إلى المرحلة النهائية بعد منافسة مع أكثر من 500 شخص شاركوا في المرحلة التمهيدية.

السعودية غدير البلوي عبّرت عن اعتزازها بالجائزة العالمية للابتكار في تحلية المياه (الشرق الأوسط)

وبيّن أن المرحلة الأخيرة تمتد طوال أيام المؤتمر الثلاثة، وستعكف الفرق المتأهلة على تحويل أفكارهم نماذج عمل أولية تؤسس لشركاتهم الناشئة.

الأميركية سو ميشام الفائزة بإحدى الجوائز الكبرى (الشرق الأوسط)

في المقابل، أفادت غدير البلوي، الأستاذ المساعد في قسم الكيمياء في جامعة تبوك وإحدى الفائزات بالجائزة العالمية، في حديثها لـ«الشرق الأوسط» بأن ابتكارها يتمثل في استخدام النانو «متيريل» في محطات معالجة المياه في السعودية.