مصر تحارب في 3 جبهات لتأمين لقاح «كورونا»

مصر تحارب في 3 جبهات لتأمين لقاح «كورونا»
TT

مصر تحارب في 3 جبهات لتأمين لقاح «كورونا»

مصر تحارب في 3 جبهات لتأمين لقاح «كورونا»

تدير الحكومة المصرية معركة في 3 جبهات مختلفة، بغية تحقيق الانتصار على فيروس «كورونا» باستخدام «سلاح اللقاحات»، الأسرع لقتل الفيروس، عبر تشكيل ما يعرف بـ«مناعة القطيع».
ويحتاج تشكل هذه المناعة تلقيح 60 في المائة من السكان، وهو رقم تأمل مصر تحقيقه من خلال 3 مسارات، هي: توفير جرعات من خلال التحالف الدولي للقاحات، ثم التعاون مع بعض الشركات لإنتاج لقاحاتها محلياً، وأخيراً الاعتماد على لقاحات مصرية يجري إعدادها بالمركز القومي للبحوث.
وأعلنت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، توقيع مصر اتفاقاً مع التحالف الدولي للقاحات والأمصال (جافي)، ستحصل بمقتضاه على 20 مليون جرعة من لقاحي «فايزر» و«أكسفورد»، بعد أن يتم اعتمادهما، ويحصلا على موافقة الطوارئ من منظمة الصحة العالمية.
وإضافة لهذه الجرعات، كشفت زايد عن المسار الثاني، وهو لقاحات صينية تنتجها شركتا «سينوفارم» و«سينوفاك»؛ حيث تم الاتفاق مع الشركتين على إنتاج اللقاحين فور ثبوت فاعليتهما.
أما المسار الثالث، فتتولى مسؤوليته وزارة البحث العلمي، ممثلة في المركز القومي للبحوث، الذي يسعى لإنتاج لقاح محلي. يقول الدكتور محمد هاشم، رئيس المركز لـ«الشرق الأوسط»، إن لقاحاً أنتجه المركز «أظهر نتائج جيدة في المراحل قبل السريرية، وبات على مشارف مرحلة التجارب الإكلينيكية».
وبحسب هاشم، قُدم ملف كامل إلى هيئة الدواء المصرية عن اللقاح وتجاربه، وتمت إجازة الجزء البحثي، في حين تقوم الهيئة حالياً بتقييم إحدى الشركات التي ستنتج العينات الأولية لاستخدامها في المرحلة الأولى من التجارب السريرية على المتطوعين.
ولا يبدو أن هناك وقتاً محدداً لجني ثمار أي من المسارات الثلاثة، فكل واحد منها معلق على شرط. الأول يعتمد على إجازة اللقاحات من منظمة الصحة العالمية، بينما الثاني يرتبط بثبوت فعالية اللقاحات الصينية، أما المسار الثالث فلا يزال أمامه وقت طويل.
وبينما تسير مصر في المسارات الثلاثة بشكل متوازن، فإنه من المتوقع أن يكون الأول هو الأسرع في توفير اللقاح. واستبعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن يتم ذلك قبل منتصف العام القادم.
ولم تكشف الحكومة المصرية عن التمويل المرصود لشراء اللقاحات؛ لكن السيسي أعلن في مرحلة مبكرة من بدايات الجائحة، رصد الدولة المصرية 100 مليار جنيه لمواجهة الفيروس.
وقالت وزير الصحة إن الأولوية في التلقيح للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس مثل الأطقم الطبية، والأكثر تأثراً مثل أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.