تونس ترغب في الحصول على 5 ملايين جرعة

في انتظار توفر اللقاح خلال الربع الثاني من 2021

كشف فوزي مهدي، وزير الصحة التونسي، عن توجيه طلبات لمزودين دوليين للحصول على 5 ملايين جرعة من لقاح «كورونا»، معبرا عن أمله في حصول تونس على احتياجاتها الضرورية من اللقاح خلال النصف الأول من السنة المقبلة. ولم يحدد وزير الصحة المخابر التي وجهت لها تونس طلبات للتزود بلقاح «كورونا»، ولاحظ في المقابل أن تقديرات وزارة الصحة تشير إلى إمكانية تسجيل الذروة على مستوى الإصابات منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وأكد على أن السلطات التونسية تسعى إلى أن تشمل عملية التلقيح ضد فيروس «كورونا» نحو 20 في المائة من التونسيين بهدف الحد من عدد الإصابات والوفيات، وستكون الأولوية للمصابين بأمراض مزمنة وكبار السن ممن يتجاوز سنهم 65 سنة والعاملين في القطاع الصحي، علاوة على القطاعات الحيوية الأخرى.
وكان الهاشمي الوزير، مدير معهد باستور تونس، قد أفاد في تصريح إعلامي بأن الوزارة تسعى إلى بلوغ نسبة 50 في المائة من التلاقيح في صفوف التونسيين في مرحلة لاحقة إذا ما توفرت الإمكانيات المادية والبشرية، وتوقع توفر التلقيح في تونس خلال الثلاثي الثاني من سنة 2021 مع وصول الدفعات الأولى من هذه اللقاحات.
وفي ذات السياق، نفى الوزير وجود دواء طبيعي تونسي أُثبتت نجاعته في محاربة فيروس «كورونا». وأكد أنه لا وجود لدواء فعال تونسي الصنع، على حد تعبيره.
يذكر أن عدد الوفيات جراء الوباء في تونس قد تجاوز بداية شهر ديسمبر حدود 3200 وفاة وشارف عدد الإصابات المؤكدة على 100 ألف إصابة.
وكان وزير الصحة قد دعا أمام أعضاء البرلمان التونسي خلال مناقشة ميزانية وزارة الصحة إلى ضرورة مساندة القطاع الصحي وتعبئة الموارد المالية والبشرية وتنفيذ برامج الوزارة وخاصة المتعلقة بالتصدي لجائحة «كورونا» لمنع عودة الوباء وانتشاره من جديد في تونس. وقال في جلسة برلمانية إن خطة عمل الوزارة بالنسبة لسنة 2021 ترتكز على عدة محاور أهمها وضع استراتيجية عمل للتصرف في حملة التلقيح ضد الفيروس لضمان نجاعتها وحماية الفئات المستهدفة، إضافة إلى التسريع في إنجاز برامج الشراءات لمختلف التجهيزات والمستلزمات ذات الصلة بالجائحة، كما أشار إلى أنه تم استكمال تركيز جميع اللجان المعنية بمسار الشراءات وإعداد دليل إجراءات في الغرض، وذلك بالتنسيق مع مصالح وزارة الدفاع التونسية.