مقتل جندي جزائري في اشتباك مع متشددين

TT
20

مقتل جندي جزائري في اشتباك مع متشددين

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان أول من أمس، مقتل جندي في اشتباك مع مسلحين متشددين بشمال شرقي البلاد. وقال البيان إن للماية سيف الدين قتل «في اشتباك جديد مع مجموعة إرهابية» خلال عملية عسكرية مستمرة بولاية جيجل. وأفادت الوزارة بمقتل 3 متشددين خلال اشتباك مع الجيش في المنطقة نفسها.
وتستخدم السلطات الجزائرية تعبير «إرهابي» للدلالة على جهاديين مسلّحين ينشطون في البلاد منذ أوائل تسعينات القرن الماضي.
ويرفع اشتباك أول من أمس حصيلة الجنود الجزائريين الذين قتلوا في هجمات شنها إسلاميون إلى 5 منذ بداية العام.
وكان قد أبلغ عن مقتل جنديين في أواخر يونيو (حزيران) الماضي عندما انفجرت قنبلة خلال عملية في شمال البلاد، بينما قتل آخر في وقت سابق من الشهر نفسه خلال اشتباك مع «جماعة إرهابية مسلحة» بولاية عين الدفلى في وسط البلاد. وقتل آخر إثر هجوم في فبراير (شباط) الماضي تبناه تنظيم «داعش» في تيمياوين عند الحدود مع مالي.
وشهدت الجزائر في تسعينات القرن الماضي حرباً بين متطرفين والقوات الحكومية أسفرت عن مائتي ألف قتيل. ورغم اتفاق السلام الذي جرى التوصل إليه في عام 2005 لطيّ صفحة النزاع، فإنه جهاديين مسلحين لا يزالون ينشطون في أنحاء من البلاد، وغالباً ما يستهدفون بهجماتهم القوات الأمنية.


مقالات ذات صلة

«طالبان» تحث باكستان وإيران على التمهل في إعادة الأفغان

آسيا القائم بأعمال وزير شؤون اللاجئين والعودة في حركة «طالبان» مولوي عبد الكبير (أقصى اليمين) يلتقي السفير الإيراني علي رضا بكدلي (الثالث من اليسار)... (الصورة صادرة عن وزارة شؤون اللاجئين والعودة في حركة «طالبان» الأفغانية على موقع «إكس»)

«طالبان» تحث باكستان وإيران على التمهل في إعادة الأفغان

دعت حركة «طالبان» الأفغانية، الخميس، جارتيها باكستان وإيران إلى التحلي بالصبر تجاه اللاجئين الأفغان، واتباع إجراءات منظمة لعودتهم.

«الشرق الأوسط» (بيشاور - إسلام آباد )
أوروبا خبراء الطب الشرعي من الشرطة يؤمنون الأدلة في 7 مارس 2025 في مبنى سكني في شونيبك بالقرب من ماغديبورغ، شمال شرق ألمانيا. وقالت الشرطة في بيان إن رجلاً يبلغ من العمر 26 عاماً قُتل برصاص الشرطة بالقرب من مدينة ماغديبورغ بشرق ألمانيا (د.ب.أ)

مقتل أفغاني في عملية للشرطة في شرق ألمانيا

قتل رجل أفغاني 26 عاماً برصاص الشرطة خلال عملية للسلطات في بلدة شونبيك شرق ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (شونبيك (المانيا))
آسيا هذه الصورة التي تم توزيعها ونشرها بواسطة «صندوق ملالا» في 5 مارس 2025 تظهر حائزة جائزة نوبل للسلام والناشطة التعليمية ملالا يوسف زاي خلال زيارة إلى قريتها في وادي سوات بعد 12 عاماً من إجلائها من  باكستان كطالبة مصابة بجروح بالغة (أ.ف.ب)

ملالا يوسفزاي تزور قريتها الباكستانية حيث تعرضت لمحاولة قتل قبل 13 عاماً

زارت حائزة جائزة نوبل للسلام والناشطة في مجال التعليم ملالا يوسفزاي قريتها الباكستانية، الأربعاء، حيث نجت قبل 13 عاماً من محاولة قتل على يد مسلحين.

«الشرق الأوسط» (بيشاور (باكستان))
أفريقيا امرأة وطفل بجوار جدارية لعلم أرض الصومال في هرجيسا وهي منطقة انفصالية شبه مستقلة 9 فبراير 2022 (أ.ب)

الصومال ينشر مزيداً من قواته على الخطوط الأمامية لمواجهة حركة «الشباب» الإرهابية

نقلت الحكومة الصومالية قوات إضافية إلى الخطوط الأمامية في إقليم شبيلي الوسطى، الذي شهد مؤخراً زيادة في نشاطات عناصر حركة «الشباب» الإرهابية في مناطق مختلفة.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
العالم تنتظر الشاحنات عبور معبر تورخام المغلق مع باكستان حيث تبادلت القوات الباكستانية والأفغانية إطلاق النار أثناء الليل (أ.ب)

تصاعد الاشتباكات في معبر تورخام الحدودي بين باكستان وأفغانستان

استمر إطلاق النار الكثيف وقذائف الهاون لليوم الـ13 على التوالي في معبر تورخام الحدودي بين باكستان وأفغانستان؛ حيث أصابت قذائف ثقيلة مجمعات جمركية على الجانبين.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

تجدد القتال في «سول»... هل يفاقم الصراع بين «أرض الصومال» و«بونتلاند»؟

رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)
رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)
TT
20

تجدد القتال في «سول»... هل يفاقم الصراع بين «أرض الصومال» و«بونتلاند»؟

رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)
رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)

تجدد القتال في «إقليم سول» يُحيي نزاعاً يعود عمره لأكثر من عقدين بين إقليمي «أرض الصومال» الانفصالي و«بونتلاند»، وسط مخاوف من تفاقم الصراع بين الجانبين؛ ما يزيد من تعقيدات منطقة القرن الأفريقي.

وبادر رئيس أرض الصومال، عبد الرحمن عرو، بالتعهد بـ«الدفاع عن الإقليم بيد ويد أخرى تحمل السلام»، وهو ما يراه خبراء في الشأن الأفريقي، لن يحمل فرصاً قريبة لإنهاء الأزمة، وسط توقعات بتفاقم النزاع، خصوصاً مع عدم وجود «نية حسنة»، وتشكك الأطراف في بعضها، وإصرار كل طرف على أحقيته بالسيطرة على الإقليم.

وأدان «عرو» القتال الذي اندلع، يوم الجمعة الماضي، بين قوات إدارتي أرض الصومال وإدارة خاتمة في منطقة بوقداركاين بإقليم سول، قائلاً: «نأسف للهجوم العدواني على منطقة سلمية، وسنعمل على الدفاع عن أرض الصومال بيد، بينما نسعى لتحقيق السلام بيد أخرى»، حسبما أورده موقع الصومال الجديد الإخباري، الأحد.

وجاءت تصريحات «عرو» بعد «معارك عنيفة تجددت بين الجانبين اللذين لهما تاريخ طويل من الصراع في المنطقة، حيث تبادلا الاتهامات حول الجهة التي بدأت القتال»، وفق المصدر نفسه.

ويعيد القتال الحالي سنوات طويلة من النزاع، آخرها في فبراير (شباط) 2023، عقب اندلاع قتال عنيف بين قوات إدارتي أرض الصومال وخاتمة في منطقة «بسيق»، وفي سبتمبر (أيلول) من العام نفسه، نشرت إدارة أرض الصومال مزيداً من قواتها على خط المواجهة الشرقي لإقليم سول، بعد توتر بين قوات ولايتي بونتلاند وأرض الصومال في «سول» في أغسطس (آب) 2022.

كما أودت اشتباكات في عام 2018 في الإقليم نفسه، بحياة عشرات الضحايا والمصابين والمشردين، قبل أن يتوصل المتنازعان لاتفاق أواخر العام لوقف إطلاق النار، وسط تأكيد ولاية بونتلاند على عزمها استعادة أراضيها التي تحتلها أرض الصومال بالإقليم.

ويوضح المحلل السياسي الصومالي، عبد الولي جامع بري، أن «النزاع في إقليم سول بين أرض الصومال وبونتلاند يعود إلى عام 2002، مع تصاعد الاشتباكات في 2007 عندما سيطرت أرض الصومال على لاسعانود (عاصمة الإقليم)»، لافتاً إلى أنه «في فبراير (شباط) 2023، تفاقم القتال بعد رفض زعماء العشائر المحلية حكم أرض الصومال، وسعيهم للانضمام إلى الحكومة الفيدرالية الصومالية؛ ما أدى إلى مئات القتلى، ونزوح أكثر من 185 ألف شخص».

ويرى الأكاديمي المختص في منطقة القرن الأفريقي، الدكتور علي محمود كلني، أن «الحرب المتجددة في منطقة سول والمناطق المحيطة بها هي جزء من الصراعات الصومالية، خصوصاً الصراع بين شعب إدارة خاتمة الجديدة، وإدارة أرض الصومال، ولا يوجد حتى الآن حل لسبب الصراع في المقام الأول»، لافتاً إلى أن «الكثير من الدماء والعنف السيئ الذي مارسه أهل خاتمة ضد إدارة هرجيسا وجميع الأشخاص الذين ينحدرون منها لا يزال عائقاً أمام الحل».

ولم تكن دعوة «عرو» للسلام هي الأولى؛ إذ كانت خياراً له منذ ترشحه قبل شهور للرئاسة، وقال في تصريحات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إن «سكان أرض الصومال وإقليم سول إخوة، ويجب حل الخلافات القائمة على مائدة المفاوضات».

وسبق أن دعا شركاء الصومال الدوليون عقب تصعيد 2023، جميع الأطراف لاتفاق لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، ووقتها أكد رئيس أرض الصومال الأسبق، موسى بيحي عبدي، أن جيشه لن يغادر إقليم سول، مؤكداً أن إدارته مستعدة للتعامل مع أي موقف بطريقة أخوية لاستعادة السلام في المنطقة.

كما أطلقت إدارة خاتمة التي تشكلت في عام 2012، دعوة في 2016، إلى تسوية الخلافات القائمة في إقليم سول، وسط اتهامات متواصلة من بونتلاند لأرض الصومال بتأجيج الصراعات في إقليم سول.

ويرى بري أن «التصعيد الحالي يزيد من التوترات في المنطقة رغم جهود الوساطة من إثيوبيا وقطر وتركيا ودول غربية»، لافتاً إلى أن «زعماء العشائر يتعهدون عادة بالدفاع عن الإقليم مع التمسك بالسلام، لكن نجاح المفاوضات يعتمد على استعداد الأطراف للحوار، والتوصل إلى حلول توافقية».

وباعتقاد كلني، فإنه «إذا اشتدت هذه المواجهات ولم يتم التوصل إلى حل فوري، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث اشتباك بين قوات إدارتي أرض الصومال وبونتلاند، الذين يشككون بالفعل في بعضهم البعض، ولديهم العديد من الاتهامات المتبادلة، وسيشتد الصراع بين الجانبين في منطقة سناغ التي تحكمها الإدارتان، حيث يوجد العديد من القبائل المنحدرين من كلا الجانبين».

ويستدرك: «لكن قد يكون من الممكن الذهاب إلى جانب السلام والمحادثات المفتوحة، مع تقديم رئيس أرض الصومال عدداً من المناشدات من أجل إنهاء الأزمة»، لافتاً إلى أن تلك الدعوة تواجَه بتشكيك حالياً من الجانب الآخر، ولكن لا بديل عنها.