تراجع إنتاج زيت الزيتون التونسي 65 %

يعد زيت الزيتون أحد أهم مدخلات النقد الأجنبي في تونس (رويترز)
يعد زيت الزيتون أحد أهم مدخلات النقد الأجنبي في تونس (رويترز)
TT

تراجع إنتاج زيت الزيتون التونسي 65 %

يعد زيت الزيتون أحد أهم مدخلات النقد الأجنبي في تونس (رويترز)
يعد زيت الزيتون أحد أهم مدخلات النقد الأجنبي في تونس (رويترز)

توقعت الدوائر الفلاحية الرسمية في تونس أن تسجل صابة (حصيلة) هذا الموسم من زيت الزيتون تراجعاً بنسبة 65 في المائة مقارنة بالموسم المنقضي الذي سجل صابة قياسية قدرت بحوالي 400 ألف طن من الزيت. ومن المنتظر أن تكون صابة هذا الموسم أقل من المتوسط وذلك بحوالي 142 ألف طن، وهي بذلك أقل بنسبة 35 في المائة عن معدل السنوات الخمس الأخيرة، وذلك حسب ما قدمه الديوان التونسي للزيت (حكومي) من معطيات.
ومن المنتظر أن يؤثر التراجع المتوقع لصابة زيتون الزيت على القيمة المضافة للقطاع الفلاحي، حيث يشير الميزان الاقتصادي لسنة 2021، إلى تراجعها بنسبة 2.6 في المائة، ويعود ذلك أساساً إلى تقلص الإنتاج المحلي من زيت الزيتون.
ورغم تراجع الإنتاج المحلي من زيت الزيتون، فقد توقع شكري بيوض الرئيس المدير العام لديوان الزيت، إمكانية ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية خلال هذا الموسم نتيجة قلة الإنتاج، وهو ما قد يخفف من أثر تراجع الصابة، على حد قوله.
وحتى شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، زادت العائدات المادية لعمليات تصدير زيت الزيتون التونسي بنسبة 77 في المائة، وقدرت بحوالي 2.225 مليار دينار تونسي (نحو 728 مليون دولار)، وتمثل تلك الصادرات حوالي 43 في المائة من إجمالي الصادرات الفلاحية، وقرابة 10 في المائة من مجمل الصادرات التونسية، مما يجعلها من أهم مصادر توفير النقد الأجنبي للبلاد.
وحافظت تونس خلال الموسم الماضي على مكانتها كأول مصدر لزيت الزيتون إلى كندا والولايات المتحدة بترويج قرابة 55 ألف طن من الزيت. واحتلت كذلك المرتبة الأولى عالمياً في تصدير زيت الزيتون من خارج الاتحاد الأوروبي، وذلك على مستوى الكميات المصدرة.
وفي السياق ذاته، جاءت تونس بالمرتبة الثانية عالمياً على مستوى الإنتاج بعد إسبانيا التي تنتج بين 40 و60 في المائة من الإنتاج العالمي، وساهمت بإنتاجها خلال الموسم الماضي بنحو 12 في المائة من الإنتاج العالمي من زيت الزيتون.
ووفق ما قدمته وزارة الفلاحة التونسية من معطيات، فقد سجلت تونس الاستثناء خلال موسم 2019 - 2020 حيث تجاوزت سقف التوقعات وتمكنت من تصدير 375 ألف طن من زيت الزيتون، وقد مثلت صادرات زيت الزيتون حوالي نصف إجمالي الصادرات الغذائية التونسية، وكانت خلال السنة السابقة لا تتجاوز حدود 33 في المائة فحسب.



ارتفاع طفيف في عائدات السندات الحكومية بمنطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
TT

ارتفاع طفيف في عائدات السندات الحكومية بمنطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

شهدت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو ارتفاعاً طفيفاً يوم الثلاثاء، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها في عدة أسابيع في الجلسة السابقة، مع انتظار المستثمرين لبيانات التضخم المنتظرة هذا الأسبوع والتي قد توفر إشارات حول مسار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.

وارتفع عائد السندات الألمانية لمدة 10 سنوات، التي تعد المعيار الرئيس في منطقة اليورو، بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 2.218 في المائة. وكان قد سجل يوم الاثنين أدنى مستوى له في أربعة أسابيع عند 2.197 في المائة، متأثراً بتراجع عائدات سندات الخزانة الأميركية بعد أن رشح الرئيس المنتخب دونالد ترمب مدير صندوق التحوط سكوت بيسنت ليشغل منصب وزير الخزانة الأميركية، مما عزز الآمال في تحسين الانضباط المالي، وفق «رويترز».

وفي ألمانيا، تحسنت المعنويات بشكل طفيف في قطاع التصدير خلال نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث انتظرت الشركات مزيداً من التفاصيل حول سياسات ترمب التجارية، وفقاً لمسح معهد «إيفو» الاقتصادي الذي نُشر يوم الثلاثاء.

وكان ترمب قد أعلن يوم الاثنين عن خطط لزيادة الرسوم الجمركية بشكل كبير على الواردات من كندا والمكسيك والصين، كما كان قد صرح أثناء حملته الانتخابية بأنه ينوي فرض رسوم عالية على السلع المقبلة من الاتحاد الأوروبي.

وقد أثار احتمال فرض رسوم جمركية أعلى في وقت تتدهور فيه البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو توقعات بأن يتحرك البنك المركزي الأوروبي نحو سياسة تيسير نقدي أكثر عدوانية.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين إن البنك المركزي لا ينبغي أن يواصل سياسته النقدية المتشددة لفترة طويلة وإلا فإن التضخم قد ينخفض ​​إلى ما دون الهدف.

يُشار إلى أن مؤشر التضخم طويل الأجل في منطقة اليورو، وهو مقياس لتوقعات السوق بشأن التضخم، انخفض بشكل حاد هذا الشهر إلى مستويات لم تشهدها المنطقة منذ يوليو (تموز) 2022، ليقترب بذلك من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة.

من المتوقع أن تُنشر بيانات التضخم لمنطقة اليورو لشهر نوفمبر يوم الجمعة المقبل.

وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، وهي أكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة، نقطتي أساس إلى 2.03 في المائة.

كما ارتفع الفارق بين عوائد السندات الفرنسية والألمانية، وهو مقياس للعلاوة التي يطلبها المستثمرون لحيازة ديون فرنسا، ليصل إلى 81.4 نقطة أساس بعد أن اتسع يوم الاثنين إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 83.1 نقطة أساس.

في هذه الأثناء، هددت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان يوم الاثنين بإسقاط الحكومة الائتلافية في فرنسا، بعد أن فشلت المحادثات مع رئيس الوزراء ميشيل بارنييه في تلبية مطالب حزبها بتقديم تنازلات في الموازنة.