مصر تُكثف استعدادات «مستشفيات العزل» لمواجهة الجائحة

تكثف مصر من استعدادات «مستشفيات العزل» لمواجهة فيروس «كوفيد - 9». وأكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان بمصر، أمس (الأربعاء)، أن «معدل الإصابات بالفيروس، يأخذ منحنى تصاعدياً خلال الفترة الحالية»، لافتة إلى أن «محافظات القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، سجلت معدلات إصابة أعلى من باقي المحافظات المصرية».
إلى ذلك، وافق مجلس الوزراء المصري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على «اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير لقاحات كورونا المستجد، والتعاقد مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) لتوفير 20 مليون جرعة، من اللقاحات المخصصة لمواجهة الفيروس، فضلاً عن توجيه المجموعة الطبية، للبدء في التحرك للتجهيز والاتفاق مع شركات أخرى، لتأمين عدد أكبر من اللقاحات».
وأعلنت الوزارة خروج 98 متعافياً من المستشفيات، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 102816 حالة، مشيرة إلى تسجيل 392 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، فضلاً عن 16 حالة وفاة جديدة، لتسجل إحصائية «الصحة» بذلك «زيادة جديدة في عدد الإصابات والوفيات».
ووفق «الصحة» فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 116303 حالات، من ضمنهم 102816 حالة تم شفاؤها، و6666 حالة وفاة».
ووجهت زايد الشكر للعاملين بقطاع الطب العلاجي بالوزارة، من فرق طبية، وإداريين، لجهودهم في «خدمة المرضى خلال جائحة (كوفيد - 19)»، مؤكدة «أهمية تقديم الرعاية الصحية لجميع مرضى (كورونا المستجد)». وأكدت أن «قطاع الطب العلاجي، كان حائط الصد الأول للفيروس منذ بداية الجائحة، من خلال العمل على تجهيز 436 مستشفى، من ضمنها 22 (مستشفى عزل)، و34 مستشفى صدر، و43 مستشفى حميات، لاستقبال الحالات المصابة والمشتبه في إصابتها بالفيروس، فضلاً عن الربط المميكن والتنسيق بين المستشفيات، وهيئة الإسعاف، وغرفة الأزمات بالوزارة».
وأشارت وزيرة الصحة إلى أن «مستشفيات القطاع الخاص، شريك أساسي مع الوزارة، في تقديم الخدمات الطبية لمصابي الفيروس»، لافتة إلى «أهمية توحيد جميع جهود الدولة مع مستشفيات القطاع الخاص لمواجهة الفيروس»، داعية مستشفيات القطاع الخاص إلى «الالتزام بالضوابط التي وضعتها الدولة المصرية في تقديم الخدمات الطبية لعلاج مصابي الفيروس».
جاء ذلك خلال اجتماع وزيرة الصحة مع الدكتور علاء عبد المجيد، رئيس غرفة مقدمي الخدمات الصحية بالقطاع الخاص، وعدد من ممثلي كبرى مستشفيات القطاع الخاص بمصر، لمناقشة آلية عمل تلك المستشفيات خلال الجائحة، ومناقشة بروتوكولات العلاج المحدثة وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية. وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لـ«الصحة»، مساء أول من أمس، إنه «تمت مناقشة تقييم الخدمات الطبية المقدمة لمصابي الفيروس بالمستشفيات الخاصة»، لافتاً إلى أن «الوزارة تقوم بتلبية احتياجات تلك المستشفيات من الأدوية، ضمن بروتوكول العلاج المحدث للفيروس، وجميع المستلزمات الوقائية اللازمة، وذلك للاهتمام بالصحة العامة وبما يخدم صالح المريض المصري».
يأتي هذا في وقت، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، إن «الوضع الحالي لإصابات الفيروس في مصر، به زيادة في عدد الحالات، وهى زيادة متوقعة؛ لكنها ليست متسارعة، ومنها حالات كثيرة بسيطة يجرى علاجها في المنازل»، مؤكداً أن «(مستشفيات العزل) في حالة استعداد مع توافر كل وسائل التشخيص والعلاج». وأضاف تاج الدين في تصريحات متلفزة له، مساء أول من أمس، أن «الحالات المصابة حالياً بالمقارنة لحالات الإصابة في الموجة الأولى، متفاوتة بعض الشيء، وهو متوقع في مثل هذه الظروف».