دمشق: ارتفاع إصابات والموجة الثانية لم تبلغ ذروتها

كشفت دمشق عن ارتفاع حالات المشتبه بإصاباتهم بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) بنسبة عشرة في المائة مع بدء الموجة الثانية من انتشار الفيروس في سوريا.
وقال مدير الهيئة العامة لـ«مستشفى المجتهد» في دمشق الدكتور أحمد عباس إن الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا التي تراجع المستشفى خلال الفترة الحالية ازدادت بنسبة 10 في المائة عن الفترة الماضية.
ومع أن الموجة الثانية من انتشار الفيروس بدأت في العديد من المحافظات السورية وبعضها يشهد هجمة شديدة، فإن عباس أشار في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) إلى أنها «لم تبلغ ذروتها بعد». كما أن الوضع في دمشق ما زال تحت السيطرة وذلك «رغم الازدياد بعدد الحالات المراجعة بشكوى تنفسية» وحالات القبول في مستشفى المجتهد لم تتجاوز الـ 16 مريضا، وتكمن الخطورة في نوعية الحالات المراجعة لكونها تصنف بالشديدة.
ويراجع قسم الأمراض الصدرية في المستشفى يوميا نحو عشرين حالة غالبيتهم يشتكون من زلة تنفسية شديدة ونقص في الأكسجة وارتشاحات ثنائية الجانب بصورة الصدر وحالة عامة سيئة ويحتاجون لتقديم الأكسجين إما عبر المنفسة أو التدفق العالي، حيث يتم قبول من 5 إلى 6 مرضى يوميا، بحسب ما ذكرته مصادر طبية في المستشفى.
وكانت وزارة الصحة في دمشق أعلنت في وقت سابق، رفع درجة التأهب والاحتياط في القطاع الصحي كما أوعزت بإيقاف إجراء العمليات الباردة عدا الإسعافية والورمية. كما تم وضع قسم عزل ثالث في المستشفى بالخدمة بقدرة استيعابية تصل إلى 30 سريرا، إضافة إلى القسمين القديمين.
وتشير الأرقام الرسمية لوزارة الصحة أمس الأربعاء، إلى أنه تم تسجيل 86 إصابة جديدة وشفاء 64 حالة ووفاة 5 من الإصابات المسجلة بالفيروس في سوريا، ليكون عدد الإصابات حتى الآن 7973 حالة شفي منها 3624 وتوفيت 422 حالة. علما أن الأرقام الرسمية تشمل فقط الحالات المسجلة في المستشفيات المعتمدة لاستقبال مصابي فيروس كورونا، في حين أن الحالات التي لا تصل إلى تلك المشافي تقدر بأضعاف الأرقام الرسمية.