عاد أكثر من 900 مقاتل سوري موالٍ لتركيا إلى سوريا بعد توقف القتال في منطقة ناغورني قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان، وفق ما أفاد أمس الأربعاء، المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومن المتوقع عودة باقي المقاتلين خلال الفترة المقبلة.
وقال المرصد إن دفعات جديدة من المقاتلين الموالين لتركيا عادوا إلى الأراضي السورية قادمين من أذربيجان، بعدما فشلت المساعي التركية بإبقائهم هناك، حيث رفضت الحكومة الأذربيجانية توطينهم في أذربيجان وإقليم ناغوروني قره باغ. وأضاف أن آخر الدفعات وصل الخميس الماضي، وسط ترقب لعودة دفعات جديدة خلال الأيام القليلة القادمة، فيما حصل المقاتلون العائدون على جزء من مستحقاتهم المالية وهو 10 آلاف ليرة تركية ويتبقى جزء آخر من المرتقب الحصول عليها خلال الأيام القادمة.
وكشف مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن المقاتلين العائدين، استقروا في مناطق واقعة تحت سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة في شمال سوريا، من ضمنها عفرين والباب وجرابلس.
ووقعت أرمينيا وأذربيجان اتفاقاً لوقف إطلاق النار بوساطة روسية في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) بعد ستة أسابيع من القتال في ناغورني قره باغ. وبموجب الاتفاق، تستعيد أذربيجان ثلاث مناطق سيطر عليها الانفصاليون الأرمن منذ التسعينات.
واتهمت تركيا بإرسال مئات المقاتلين السوريين للقتال إلى جانب القوات الأذربيجانية رغم نفي أنقرة ذلك. وأكّد المرصد مقتل 293 مقاتلاً من أصل 2580 أرسلوا لدعم باكو في القتال.
وكان المرصد السوري أشار في وقت سابق، إلى أن الحكومة التركية ستبقي على دفعات من المقاتلين السوريين في إقليم «ناغورني قره باغ»، رغم انتهاء العمليات العسكرية والتوصل إلى اتفاق بين أذربيجان وأرمينيا بوساطة روسية، بذريعة أن هؤلاء المقاتلين تتحدر جذورهم من تلك المنطقة أي من القوقاز ومناطق أخرى، وأن مصادر المرصد، أكدت بأن المقاتلين هم من التركمان الموالين لأنقرة.
على صعيد متصل، وصلت دفعة جديدة من جثث من قتلوا في وقت سابق خلال العمليات العسكرية في إقليم «ناغورني قره باغ»، وتضم نحو 30 مقاتل قضوا نحبهم هناك.
عودة 900 مقاتل سوري من قره باغ
بعد رفض الحكومة الأذربيجانية توطينهم
عودة 900 مقاتل سوري من قره باغ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة