فرق ميلان ونابولي وتوتنهام لحسم تأهلها إلى الدور الثاني لـ«يوروبا ليغ» اليوم

فياريال مرشحاً لتجاوز سيفا سبور التركي... وآرسنال وليستر يستعرضان من دون ضغوط

لاعبو توتنهام خلال التدريبات قبل مواجهة لاسك النمساوي (رويترز)
لاعبو توتنهام خلال التدريبات قبل مواجهة لاسك النمساوي (رويترز)
TT

فرق ميلان ونابولي وتوتنهام لحسم تأهلها إلى الدور الثاني لـ«يوروبا ليغ» اليوم

لاعبو توتنهام خلال التدريبات قبل مواجهة لاسك النمساوي (رويترز)
لاعبو توتنهام خلال التدريبات قبل مواجهة لاسك النمساوي (رويترز)

يقف فريقا ميلان ونابولي الإيطاليان وتوتنهام الإنجليزي على مشارف بلوغ دور الـ32 من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بدرجات متفاوتة، عندما تخوض مبارياتها في الجولة الخامسة قبل الأخيرة اليوم.
وضمنت أندية آرسنال وليستر سيتي الإنجليزيان، وروما الإيطالي وهوفنهايم الألماني بطاقة التأهل في الجولة الماضية.
ويبدو توتنهام متصدر الدوري الإنجليزي والمتجدد بقيادة مدربه المحنك البرتغالي جوزيه مورينيو قريباً من التأهل لأنه في حاجة إلى العودة بالتعادل من مباراته ضد لاسك لينس النمساوي الذي يأمل في الدخول على صراع إحدى البطاقتين قبل خوض الجولة الأخيرة من خلال الخروج بنتيجة إيجابية ضد فريق شمال لندن.
ويتصدر إنتويرب البلجيكي ترتيب المجموعة العاشرة برصيد 9 نقاط بفارق المواجهات المباشرة عن توتنهام، وهو يبحث عن ضمان التأهل، ويأتي لاسك في المركز الثالث مع 6 نقاط.
ويملك مورينيو كتيبة من النجوم والعديد من الخيارات، لا سيما في الخط الأمامي، حيث استعاض عن الثنائي الخطير هاري كين والكوري الجنوبي سون هيونغ مين في مباراته الأخيرة ضد لودوغوريتس البلغاري في الجولة الماضية وأشرك الثنائي البرازيلي لوكاس مورا وكارلوس فينيسيوس المعار إليه من بنفيكا البرتغالي. وسجل فينيسيوس هدفين، وأضاف مورا هدفاً ليخرج فريقهما بفوز عريض 4 - صفر.
في المقابل، يحتاج ميلان إلى الفوز على سلتيك الأسكوتلندي وخسارة سبارتا براغ التشيكي أمام ليل الفرنسي ضمن منافسات المجموعة الثامنة ليضمن مقعده في الدور التالي.
ويتصدر ليل المجموعة مع 8 نقاط وهو قادر على التأهل مقابل 7 لميلان و6 لسبارتا.
ويمرّ سلتيك في أزمة محلياً وقارياً، حيث يحتل المركز الثاني في الدوري بفارق 11 نقطة عن غريمه التقليدي رينجرز لكنه يملك مباراتين مؤجلتين، مقابل نقطة واحدة في الدوري الأوروبي.
وبعد تعرض الفريق للخسارة أمام روس كاونتي صفر - 2 في كأس أسكوتلندا، الأولى في إحدى مسابقات الكأس المحلية منذ 4 سنوات، بات مصير مدربه نيل لينون على المحك.
في المقابل، يستمر غياب المخضرم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش عن صفوف ميلان، لعدم شفائه من إصابة تعرض لها في عضلة فخذه الأيسر الشهر الماضي ضد نابولي.
ويعيش ميلان أفضل مواسمه منذ عدة سنوات في الدوري الإيطالي، حيث يتصدر الترتيب بعد تسع جولات بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه إنتر وبست نقاط عن يوفنتوس حامل اللقب في آخر تسعة مواسم.
وفي المجموعة السادسة، يحتاج نابولي الإيطالي إلى الفوز على إي زد ألكمار الهولندي لضمان التأهل وربما يحسم المركز الأول شرط عدم فوز ريال سوسييداد مفاجأة ومتصدر الدوري الإسباني على رييكا الكرواتي.
ويتصدر نابولي الترتيب برصيد 9 نقاط مقابل 7 لكل من سوسييداد وألكمار القادرين على التأهل، في حين أن رييكا خارج المعادلة نهائياً بلا رصيد.
وتدخل كتيبة المدرب جينارو غاتوزو المباراة منتشية بعد أن حققت فوزاً ساحقاً على روما برباعية نظيفة في الجولة الماضية من الدوري الإيطالي، في مباراة كانت تكريماً لأسطورة النادي الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي توفي الأسبوع الماضي إثر أزمة قلبية حادة عن ستين عاماً.
ويبدو فياريال، أحد مفاجآت الموسم في الدوري الإسباني، حيث لم يخسر سوى مرة واحدة في 10 مباريات ويحتل المركز الثالث، مرشحاً لخطف بطاقة التأهل. يحتاج إلى التعادل ضد سيفا سبور التركي ليحقق هدفه ضمن منافسات المجموعة التاسعة.
ويتصدر الفريق الإسباني بقيادة مدربه أوناي إيمري صاحب الصولات والجولات في هذه المسابقة عندما كان مدرباً لإشبيلية ترتيب المجموعة مع 9 نقاط مقابل 7 لماكابي تل أبيب الإسرائيلي القادر على التأهل و6 لسيفا سبور.
كما ستكون أندية يانغ بويز السويسري (مجموعة أولى)، وسلافيا براغ التشيكي وباير ليفركوزن الألماني (الثالثة)، ورينجرز الأسكوتلندي وبنفيكا البرتغالي (الرابعة)، وغرناطة الإسباني وأيندهوفن الهولندي (الخامسة)، وبراغا البرتغالي (السابعة)، دينامو زغرب الكرواتي وفينورد الهولندي (الحادية عشرة) ورد ستار الصربي (الثانية عشرة) قادرة على ضمان التأهل اليوم أيضاً.
بينما يستعرض آرسنال الإنجليزي الضامن لبطاقة تأهله عندما يستقبل رابيد فيينا النمساوي اليوم بالمجموعة الثانية التي تشهد لقاءً آخر بين مولده النرويجي ودوندالك الآيرلندي.
ونفس الأمر ينطبق على ليستر الذي ضمن بطاقة الدور 32 ولا يتوقع أن يدفع بنجومه الأساسيين في زيارته إلى أوكرانيا لملاقاة زوريا لوهانسك، بينما يبحث براغا البرتغالي عن مرافقة الفريق الإنجليزي عندما يحل ضيفاً على أيك أثينا.


مقالات ذات صلة

دوري الأمم الأوروبية: ألمانيا تصطدم بإيطاليا... وإسبانيا تلتقي هولندا

رياضة عالمية ألمانيا ستلتقي إيطاليا في ربع نهائي «دوري الأمم» (د.ب.أ)

دوري الأمم الأوروبية: ألمانيا تصطدم بإيطاليا... وإسبانيا تلتقي هولندا

أسفرت قرعة الدور ربع النهائي من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم التي أُجريت في نيون السويسرية الجمعة، عن مواجهات نارية أبرزها مواجهة بين ألمانيا وإيطاليا،…

«الشرق الأوسط» (نيون)
رياضة عالمية توماس كلوس (الشرق الأوسط)

اعتقال النجم البولندي السابق توماس كلوس بتهمة التهرب الضريبي

ألقت شرطة مكافحة الفساد البولندية القبض على المدافع البولندي السابق توماس كلوس؛ للاشتباه في تورطه بالتهرب الضريبي وتزوير الفواتير، وفق ما ذكرت السلطات.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي يعلن اقتراب المهاجم راموس من العودة مع سان جيرمان

قال لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، الخميس، إن المهاجم جونزالو راموس اقترب من العودة من الإصابة، لكن المدرب عليه التعامل مع بعض المشكلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نوري شاهين (أ.ف.ب)

كوبل وأنتون جاهزان للمشاركة مع دورتموند أمام فرايبورغ

قال نوري شاهين، المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، إن وضع الإصابات بالفريق يتحسن حيث يستعيد الفريق خدمات غريغور كوبيل، حارس المرمى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية يأمل بايرن ميونيخ في مواصلة صحوته عندما يستضيف جاره أوغسبورغ (أ.ف.ب)

«ديربي بافاري» لبايرن قبل 3 اختبارات نارية متتالية

يأمل بايرن ميونيخ في مواصلة صحوته عندما يستضيف جاره أوغسبورغ، الثالث عشر، الجمعة في افتتاح المرحلة الحادية عشرة من بطولة ألمانيا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برلين)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».