أعلن مسؤول في حركة حماس أن الحركة مستعدة للانتخابات إذا أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عنها، وهو موقف وصفته حركة فتح بالتضليلي والمخادع.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية خلال لقاء في غزة: «إذا أعلن أبو مازن الذهاب للانتخابات من الغد سنقبل». وكشف الحية أن حركته عرضت على فتح التوافق على انتخابات، أي اختيار الرئيس وتشكيل قوائم بالتوافق، أو الذهاب إلى انتخابات تنافسية». وأضاف: «لكن فتح رفضت كل الاقتراحات».
وأقر الحية بأن وفد حركته «فوجئ في القاهرة بأن هناك إعادة للعمل مع الاحتلال بكل الاتفاقيات الأمنية والمدنية، وعلى رأسها التنسيق الأمني الذي يجري له منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي». وتابع: «هذا شكل ضربة لأي شراكة وأي عمل وطني في عمقه».
وهاجم الحية السلطة قائلاً: «الرهان على الإدارات الأميركية مصيره الفشل، والعودة إلى مسار المفاوضات والعمل مع الاحتلال رهان خاسر يضرب الوحدة الوطنية، ويضرب مشروع الشراكة بقوة». وأردف: «هذا السلوك من فتح قد عطّل وأصاب المسار بضربات، ولم يفشل المسار، ولم نصل لمرحلة اليأس من الوحدة الوطنية».
ومضى يقول: «يتم السعي حالياً لاستدراج السلطة كي تكون جزءاً من التطبيع في المنطقة وإعادة ترتيب الأوراق لصالح الاحتلال وأميركا. إسرائيل تستمر في غيها، ويستمر الاستيطان في تغوله، والضم على الطاولة قائم ولا يتم الحديث عنه في الإعلام، ويتم شبراً بشبر وخطوة بخطوة». ودعا الحية حركة فتح للتفكير بما طرحته حماس في مباحثات القاهرة.
وهجوم الحية على فتح وتحميلها فشل مباحثات المصالحة، جزء من اتهامات متبادلة بين الطرفين حول إفشال جهود الوحدة الوطنية بعد رفع سقف التوقعات بإنجاز الأمر هذه المرة. والتقى وفدا الحركتان في القاهرة قبل أسبوعين على افتراض أن الاتفاق بينهما سيمهد إلى إصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوم الانتخابات، لكن خلافاً كبيراً دب على شكل وطريقة إجراء الانتخابات، وقرار السلطة العودة إلى العلاقات مع إسرائيل بعد مقاطعة استمرت 6 أشهر.
وكانت فتح اتفقت مع حماس في إسطنبول في سبتمبر (أيلول) الماضي، على إجراء انتخابات متدرجة تبدأ بالتشريعية ثم الرئاسة والمجلس الوطني لمنظمة التحرير في غضون 6 أشهر، وجاء الاتفاق على وقع قطع السلطة العلاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة، قبل أن يختلف الطرفان، وتطلب حماس انتخابات متزامنة وترفض فتح ذلك.
واتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ أمس حركة حماس بإفشال جولة المصالحة الأخيرة في القاهرة. وكتب الشيخ في تغريدة له على «تويتر» رداً كما يبدو على تصريحات الحية، أن «العودة من جديد لموجة التضليل والخداع من قبل قيادات حماس تدلل على الهروب من استحقاق المصالحة الوطنية والتنصل من تفاهمات إسطنبول والتراجع عنها. وحماس تعمدت إفشال الجولة الأخيرة في القاهرة».
وأكد الشيخ أن «فتح مصرة على ضرورة استمرار الحوار الوطني لإنجاز المصالحة ومواجهة التحديات».
«حماس» تعلن جاهزيتها للانتخابات... وفتح تتهمها بـ{التضليل والخداع»
«حماس» تعلن جاهزيتها للانتخابات... وفتح تتهمها بـ{التضليل والخداع»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة