المحكمة الأوروبية تتهم روسيا بمحاكمة «غير عادلة» لعالم فيزياء عام 2004

أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، اليوم (الثلاثاء)، روسيا على خلفية قضية عالم الفيزياء فالنتين دانيلوف المتهم بإفشاء أسرار الدولة والذي سجن بعد إدانته بالخيانة العظمى، معتبرة أن محاكمته عام 2004 «افتقرت للحياد».
واعتبر القضاة السبعة في المحكمة أن هيئة المحلفين التي اعتبرت العالم مذنباً كان «يشوبها عدد كبير من الإشكاليات الموضوعية المرتبطة بالحياد»، مضيفة أن عدم تمكن المتهم من سؤال الشهود للرد على الهيئة شكّل «انتهاكاً لحقه في محاكمة عادلة»، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وحكم على دانيلوف في عام 2004 بالسجن 13 عاماً بتهمة الخيانة العظمى. وكان العالم الفيزيائي يرأس مركز الترموديناميك في كراسنوريارك في سيبيريا، ويشتبه بأنه كشف أسراراً للدولة في إطار تعاون مع أكاديميين صينيين.
لكن دانيلوف يؤكد أن تلك المعلومات كانت متوافرة من مصادر متاحة «للوصول العام». ويقول، إن محاكمته كانت غير عادلة ومنحازة. وأشارت المحكمة في قرارها إلى أن «أربعة من 12 محلفاً في الهيئة كانوا يملكون تصريحاً» للوصول إلى معلومات تعتبر أنها متعلقة بأمن الدولة، مشككة في الوقت نفسه بحيادها. واعتبرت أيضاً أن عدم تمكن العالم من «استجواب» الشهود يشكّل «انتهاكاً خطيراً لحقوقه».
وخلصت المحكمة إلى أن روسيا انتهكت المادة السادسة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي تضمن إمكان الحصول على محاكمة عادلة. ونددت أيضاً برفض روسيا تزويدها وثائق المحاكمة الجنائية، في انتهاك للمادة 38 من الاتفاقية التي تلزم الأطراف نقل الوثائق الضرورية لدرس قضية ما. وطلبت المحكمة من روسيا دفع 21100 يورو لدانيلوف «كتعويض معنوي». ويبلغ دانيلوف حالياً 72 عاماً وكان حصل على إطلاق سراح مبكر ومشروط في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012.