لقاء مصيري لإنتر ميلان أمام مونشنغلادباخ... وريال مدريد وليفربول لتأمين بطاقتي ثمن النهائي

مهمة صعبة لأتلتيكو مدريد أمام البايرن... وبورتو يتطلع لنقطة تعادل في مواجهة سيتي بدوري الأبطال اليوم

لاعبو مونشنغلادباخ خلال التدريبات قبل المواجهة الحاسمة مع الإنتر (إ.ب.أ)
لاعبو مونشنغلادباخ خلال التدريبات قبل المواجهة الحاسمة مع الإنتر (إ.ب.أ)
TT

لقاء مصيري لإنتر ميلان أمام مونشنغلادباخ... وريال مدريد وليفربول لتأمين بطاقتي ثمن النهائي

لاعبو مونشنغلادباخ خلال التدريبات قبل المواجهة الحاسمة مع الإنتر (إ.ب.أ)
لاعبو مونشنغلادباخ خلال التدريبات قبل المواجهة الحاسمة مع الإنتر (إ.ب.أ)

لا خيار أمام إنتر ميلان الإيطالي سوى الفوز في مباراته المصيرية والصعبة أمام مضيفه المتصدر الألماني بوروسيا مونشنغلادباخ اليوم، في الجولة الخامسة ما قبل الأخيرة من دوري أبطال أوروبا، في أمسية يتطلع خلالها كل من ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي لحجز مكانه في الدور ثمن النهائي.
في المجموعة الثانية، يجد أنطونيو كونتي مدرب الإنتر نفسه تحت الضغط مجدداً بعد أن حصد فريقه نقطتين فقط من المباريات الأربع الأولى، حيث سقط توالياً أمام ريال مدريد في الجولتين الأخيرتين، ويتذيّل الترتيب خلف شاختار دونيتسك الأوكراني (4 نقاط)، النادي الملكي (7) ومونشنغلادباخ (8).
وسيكون إنتر بحاجة إلى «معجزة» لتجنب الخروج من المسابقة القارية الأهم للموسم الثالث توالياً، لا سيما أن مصيره لن يكون بيده حتى لو فاز بآخر مباراتين، إذ سيتعين عليه انتظار النتائج الأخرى.
وانتهت المباراة الأولى بين الفريقين بالتعادل 2 - 2 في «جوزيبي مياتسا» الشهر الماضي، حيث سجل البلجيكي روميلو لوكاكو هدفي الإنتر.
وعرف كونتي مدرب تشيلسي الإنجليزي ويوفنتوس السابق الذي وصل إلى رأس الجهاز الفني لإنتر مطلع الموسم الماضي، الفشل قارياً في مسيرته كمدرب حتى الآن، بعد أن توج باللقب عندما كان يلعب بصفوف اليوفي في موسم 1995 - 1996.
إلا أن أفضل نتيجة حققها من مقاعد البدلاء مع الأندية الكبرى كانت قيادته يوفنتوس إلى ربع النهائي في موسم 2012 - 2013. وبلغ كونتي مع تشيلسي اللندني دور ثمن النهائي في 2017 - 2018، إلا أنه مهدد الآن بالخروج من الدور الأول للمرة الرابعة في مسيرته.
وبعد الخسارة في الجولة السابقة أمام ريال مدريد، نجح الإنتر في استعادة بعض من خطورته بفوزه خارج ملعبه على ساسوولو مفاجأة الموسم 3 - 1 في الدوري السبت، ليرتقي إلى الوصافة خلف الجار والغريم ميلان.
وأشاد مالك النادي الصيني ستيفن تشانغ بكونتي واصفاً إياه بـ«قائد حقيقي»، وقال: «إن هدف الموسم الماضي كان البدء في تكوين فريق قوي قادر على المنافسة، ومن ثم تقليص الفارق مع يوفنتوس محتكر الألقاب».
يذكر أن إنتر أنهى الموسم الماضي وصيفاً ليوفنتوس في الدوري المحلي بفارق نقطة يتيمة ووصيفاً لإشبيلية الإسباني في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
في المقابل، يتطلع غلادباخ للفوز لحسم تأهله وربما يكفيه التعادل أيضاً للوصول إلى ثمن النهائي حال انتهاء مواجهة الريال وشاختار بالتعادل.
وأعلن ماركو روزه مدرب مونشنغلادباخ استبعاد قلب الدفاع السويسري نيكو إلفيدي من مواجهة الإنتر بعد إصابته في التدريبات، وقال: «أرحنا إلفيدي في مباراة الفوز على شالكة 4 - 1 السبت، حتى يكون جاهزاً لمراقبة روميلو لوكاكو هداف الإنتر، لكن اللاعب للأسف أصيب في التدريبات أمس وسيغيب عن المباراة». وأشار إلى أن توني يانتشكه سيحل مكان إلفيدي أمام الفريق الإيطالي.
في المباراة الأخرى بالمجموعة، سيكون ريال مدريد بطل إسبانيا والمتخصص في المسابقة مع 13 لقباً قياسياً بحاجة للفوز على مضيفه شاختار لضمان بلوغ ثمن النهائي.
إلا أن فريق العاصمة يدرك جيداً مدى صعوبة المهمة بعد أن حقق بطل أوكرانيا المفاجأة وأسقط الريال في عقر داره 3 - 2 بالمرحلة الافتتاحية.
ورغم كل الإصابات والنتائج المتراجعة لريال مدريد، نجح الفرنسي زين الدين زيدان في تصحيح البداية السيئة لفريقه في دوري الأبطال وسيكون قادراً على بلوغ ثمن النهائي حال فوزه على شاختار.
وعرف زيدان الذي قاد النادي الملكي إلى ثلاثة القاب متتالية بين عامي 2016 و2018 في إنجاز تاريخي، انطلاقته الأصعب في المسابقة القارية الأهم هذا الموسم، إذ سقط بطريقة مفاجئة على أرضه أمام الفريق الرديف لشاختار 2 - 3 في الجولة الافتتاحية بعد غياب معظم لاعبي الفريق الأوكراني، بسبب إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، قبل أن يتعادل في ألمانيا 2 - 2 مع مونشنغلادباخ نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ولكن بعد ذلك، باتت الأمور أكثر إيجابية لفريق العاصمة الإسبانية وحقق فوزين متتاليين على إنتر الإيطالي، ليضع نفسه في المركز الثاني خلف المتصدر غلادباخ.
وقال زيدان عقب الفوز في ميلان الأسبوع الماضي: «لا أعرف ما إذا كانت هذه أفضل مباراة لعبناها هذا الموسم، أم لا، لكننا قدمنا أداءً رائعاً وحققنا الانتصار من دون سيرجيو راموس، نتحسّن تدريجياً وأعتقد أننا نسلك الطريق الصحيحة. يجب أن نستمر في ذلك».
إلا أن المشاكل لا تزال تلاحق زيدان، فبالإضافة إلى إصابة كل من راموس ومواطنه كريم بنزيمة اللذين غابا عن مباراة الإياب ضد إنتر، خسر أيضاً جهود البلجيكي إدين هازارد الذي أصيب في الخسارة 1 - 2 أمام ألافيس في الدوري السبت، وسيغيب عن لقاء شاختار.
وفي المجموعة الرابعة وبعد أن سقط ليفربول بشكل مفاجئ على أرضه في ملعب «أنفيلد» أمام أتالانتا الإيطالي (صفر - 2) الأسبوع الماضي، بعد أن اكتسحه في برغامو بخماسية نظيفة في الجولة الثالثة، ستتجدد الفرصة أمامه لبلوغ ثمن النهائي في حال فوزه على ضيفه أياكس أمستردام الهولندي. ويدخل بطل أوروبا ست مرات آخرها عام 2019، المباراة وهو في صدارة المجموعة الرابعة مع تسع نقاط أمام أياكس الثاني وأتالانتا الثالث (كلاهما 7 نقاط)، حيث يكفيه التعادل لبلوغ الدور الثاني أيضاً في حال خسارة فريق مدينة برغامو أمام ضيفه ميدتيلاند في سيناريو قد لا يكون واقعياً بعد أن مني الفريق الدنماركي بأربع هزائم.
أما في حال فوز كل من أياكس وأتالانتا، فستعد المواجهة المرتقبة بينهما في الجولة الأخيرة في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) في ملعب «يوهان كرويف أرينا» بصراع قوي بعد تعادليهما 2 - 2 ذهاباً.
ويخوض ليفربول مباراته ضد أياكس، وهو يعاني العديد من الغيابات أبرزها في صفوف الدفاع بعد إصابة الهولندي فيرجيل فان دايك وجو غوميز وترينت ألكسندر أرنولد وجيمس ميلنر، وانضم إليهم أليكس أوكسلايد تشامبرلين والإسباني تياغو ألكانتارا والغيني نابي كيتا والسويسري شيردان شاكيري.
كان الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول أعرب عن غضبه من برمجة مباريات الدوري الإنجليزي إثر التعادل مع برايتون 1 - 1 في افتتاح المرحلة العاشرة وبعد ما يزيد قليلاً على 60 ساعة من خسارته مواجهة أتالانتا في الجولة الرابعة للمسابقة القارية. وقال كلوب: «أن تخوض مباراتين في حدود 62 ساعة أمر خطير حقاً على اللاعبين»، مهنئاً بسخرية محاوره الصحافي قناة «بي تي سبورت» على إصابة ميلنر في أوتار الركبة في الشوط الثاني من مواجهة برايتون.
ورد المدرب الألماني على سؤال من ديس كيلي مراسل شبكة «بي تي سبورت» عقب المباراة بشأن إصابة ميلنر، وما إذا كانت في عضلات الفخذ الخلفية أم لا، قائلاً: «نعم... تهانينا».
وعندما سأل كيلي ما إذا كان المدرب الألماني يلومه بشكل شخصي، أم لا، قال كلوب: «لا. لكنك تعمل لديهم. هم من يضغطون لتلعب الفرق صباحاً، لقد تعرض لإصابة في عضلات الفخذ الخلفية. لكن يمكنك أن تسأل كريس وايلدر (مدرب شيفيلد يونايتد الذي يعارض زيادة التغييرات إلى خمسة لاعبين) كيف يمكننا تجنب ذلك».
ومع ذلك، فإن كلوب ليس وحده من انتقد الروزنامة المضغوطة بالمباريات، بل شكَّل تحالفاً غير متوقع مع الغريمين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي اللذي خاض أيضاً مباراة مبكرة السبت، بعد مباراة في المسابقة القارية العريقة مساء الأربعاء.
وفي المجموعة الأولى التي حسم حامل اللقب بايرن ميونيخ بطاقتها الأولى للدور الثاني، ما زال الفريق الألماني له دوره المحوري في تحديد مصير الأندية الأخرى، أبرزها مضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني اليوم على ملعب «واندا ميتروبوليتانو» بالعاصمة الإسبانية.
وسيكون فريق العاصمة، الذي قدم أداء مخيباً قارياً هذا الموسم رغم تألقه محلياً حاصداً خمس نقاط فقط من أربع مباريات، مطالباً بالفوز على العملاق البافاري وسيضمن تأهله في حال حصده النقاط الثلاث مقابل تعادل أو خسارة لوكوموتيف موسكو الروسي (الثالث مع 3 نقاط) مع ضيفه ريد بول سالزبورغ (2).
إلا أن مهمة رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني لن تكون سهلة أمام بايرن الذي حقق الفوز في المباريات الـ15 الأخيرة في دوري الأبطال (رقم قياسي في البطولة)، علماً بأنه اكتسحه برباعية نظيفة في المرحلة الافتتاحية على ملعب «أليانز أرينا».
ولكن ربما يستفيد أتلتيكو من قرار مدرب البايرن بإراحة 3 من ركائز الفريق؛ هم حارس المرمى مانويل نوير والهداف روبرت ليفاندوفسكي ولاعب الوسط ليون غوريتسكا لأجل إراحتهم. كما لن يسافر اللاعب الفرنسي الدولي كورنتين توليسو مع الفريق لإصابة خفيفة.
في المقابل، يتطلع لوكوموتيف موسكو إلى تعزيز آماله على حساب سالزبورغ وفي انتظار تعثر لأتلتيكو.
وفي المجموعة الثالثة، ستكون نقطة كافية لبورتو البرتغالي (الثاني مع 9 نقاط) للحاق بمانشستر سيتي (12 نقطة) إلى الدور المقبل، عندما يستضيفه على ملعب «دراغاو». أما في حال خسارته أمام فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، فسيبلغ الدور الثاني في حال هزيمة أو تعادل أولمبياكوس الثالث (3 نقاط) أمام مضيفه مرسيليا الفرنسي الذي خسر مبارياته الـ13 الأخيرة في دوري الأبطال.
ورغم ذلك، فإن الفريق الفرنسي سيكافح من أجل المركز الثالث المؤهل إلى المسابقة الرديفة (يوروبا ليغ).



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».