إصابة خيمنيز الخطيرة تعكر احتفالات ولفرهامبتون بالفوز على آرسنال

المهاجم المكسيكي خضع لجراحة لعلاج كسر بالجمجمة... ومدرب المدفعجية تحت ضغط النتائج المتراجعة

خيمنيز (يسار) لحظة تعرضه لضربة رأس من لويز مدافع آرسنال (إ.ب.أ)
خيمنيز (يسار) لحظة تعرضه لضربة رأس من لويز مدافع آرسنال (إ.ب.أ)
TT

إصابة خيمنيز الخطيرة تعكر احتفالات ولفرهامبتون بالفوز على آرسنال

خيمنيز (يسار) لحظة تعرضه لضربة رأس من لويز مدافع آرسنال (إ.ب.أ)
خيمنيز (يسار) لحظة تعرضه لضربة رأس من لويز مدافع آرسنال (إ.ب.أ)

عكرت إصابة المهاجم المكسيكي راؤول خيمنيز الخطيرة بالرأس من احتفالات فريقه ولفرهامبتون بالفوز على آرسنال 2 - 1 في عقر دار الأخير في لقاء أثار الشكوك حول قدرة مدرب الأخير الإسباني ميكيل أرتيتا على إعادة المدفعجية لسنوات التألق.
وأعلن ولفرهامبتون أمس، أن خيمنيز خضع لجراحة في الرأس بعد إصابته بكسر في الجمجمة خلال اصطدام مع مدافع آرسنال «البرازيلي» ديفيد لويز في مباراة الفريقين بالجولة العاشرة للدوري الإنجليزي الممتاز. وتلقى الدولي المكسيكي العلاج قرابة العشر دقائق على أرض الملعب، حيث بدا نزيف الدم واضحاً واحتاج للأكسجين قبل أن يخرج في الدقيقة 15 وينقل إلى المستشفى. وقال ولفرهامبتون في بيان: «راؤول في وضع مريح بعد العملية التي خضع لها الليلة الماضية في أحد مستشفيات لندن، لقد التقى بشريكته دانييلا، وسيبقى تحت الملاحظة لبضعة أيام حتى يستعيد تعافيه». وأضاف البيان: «يود النادي أن يقدم الشكر إلى الفريق الطبي في آرسنال وإلى طواقم الخدمات الصحية الوطنية وإلى طواقم المستشفى والجراحين الذين قدموا مساعدة كبيرة من خلال مهاراتهم وسرعة استجابتهم». وقال البرتغالي نونو إسبريتو سانتو مدرب ولفرهامبتون إنه كان يخشى الأسوأ عندما سقط خيمنيز فاقداً للوعي قبل أن يقوم بزيارة للاعبه بعد أن استعاد وعيه وتحدث.
وقال سانتو: «خيمنيز على ما يرام بالنظر إلى حجم المشكلة... كان الأمر خطيراً. كانت لحظة سيئة على الجميع. رأينا الذعر في أعين (الطاقم الطبي) وبدأنا في التفكير في حالته، شعرنا بالقلق». وتابع: «إنه يتحدث معنا وواعٍ بما حوله. إنه بين أيد أمينة».
وأحرز خيمنيز (29 عاماً)، 17 هدفاً لولفرهامبتون الموسم الماضي عندما احتل المركز السابع بين فرق الدوري الممتاز.
في المقابل، تابع لويز اللعب في المباراة التي حقق خلالها ولفرهامبتون فوزه الأول في عقر دار آرسنال منذ عام 1979، مضمد الرأس قبل أن يخرج عند استراحة الشوطين. ودافع أرتيتا عن قرار إبقاء لويز على أرض الملعب بالقول إنه لم يظهر أي عوارض لحدوث ارتجاج دماغي، حيث استبدله بعد قلق البرازيلي حيال جرحه.
وعلت في الآونة الأخيرة الأصوات المطالبة بالسماح بالتبديلات عند حدوث ارتجاج دماغي بعد ارتفاع المخاوف من إصابات الدماغ الناجمة عن ضرب الكرة بالرأس أثناء ممارسة كرة القدم التي عانى منها العديد من اللاعبين المعتزلين، إضافة إلى معاناتهم من الخرف، كان آخرهم أسطورة مانشستر يونايتد بوبي تشارلتون.
وقال لوك غريغز، المدير التنفيذي لـ«هادواي» المؤسسة الخيرية التي تعنى بإصابات الدماغ «في كثير من الأحيان، نرى لاعبين في كرة القدم يعودون إلى أرض الملعب بعد خضوعهم لتقييم عن إمكانية حدوث ارتجاج، قبل أن يخرجوا بعد بضع دقائق عندما يتضح أنهم غير قادرين على الاستمرار». وتابع: «لهذا السبب، نطالب بالتبديلات المؤقتة في كرة القدم. لا يمكنك أن تخاطر بإصابات الرأس».
وفتح مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب) الباب أمام إجراء التبديلات في حال حدوث ارتجاج بالشراكة مع الاتحاد الإنجليزي الذي قد يبدأ في اختبارها في منافسات الكأس هذا الموسم.
على جانب آخر، فتحت الخسارة أبواب الانتقادات لمدرب آرسنال، لكن أرتيتا أكد أنه لا يلتفت للكلام ولا يخشى الإقالة من منصبه، على الرغم من الأداء المخيب للنادي اللندني الذي يشهد أسوأ بداية موسم منذ عام 1981. وقال أرتيتا: «كنت أعرف منذ اللحظة التي توليت فيها مهمتي أنه في يوم من الأيام سأكون مهدداً بالإقالة أو سيتعين علي ترك النادي، أنا لا أشعر بالقلق أبداً بشأن ذلك».
وكانت الخسارة أمام ولفرهامبتون التي جاءت بعد عام من إقالة المدير الفني السابق مواطنه أوناي إيمري، الثالثة على التوالي للنادي اللندني في الدوري الممتاز، والخامسة في المراحل العشر التي أقيمت حتى الآن، ما أدى إلى تراجعه إلى المركز الرابع عشر في الترتيب.
ويعاني آرسنال من عدم فاعلية مهاجميه أمام المرمى، خصوصاً هدافه الدولي الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ الذي اكتفى بتسجيل هدفين فقط حتى الآن.
وقال أرتيتا (38 عاماً)، المدرب المساعد سابقاً لمواطنه جوسيب غوارديولا في مانشستر سيتي، إن الأسئلة المتعلقة بشأن مستقبله مع النادي لن «تشتت انتباهه، وانشغاله الوحيد هو الحصول على الأفضل من لاعبي فريقي. أعلم أنه في هذه الوظيفة، في يوم من الأيام، سأقال من منصبي أو سأرحل، ولكني لا أعرف متى سيحدث ذلك». وسيسعى آرسنال ومدربه أرتيتا على إنهاء سلسلة النتائج السلبية في ديربي شمال لندن الأحد المقبل، أمام الجار توتنهام متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».