تدريب مصري ـ يوناني شمال المتوسط

وحدات القوات البحرية المصرية واليونانية تنفذان تدريباً بحرياً عابراً (من صفحة المتحدث العسكري المصري)
وحدات القوات البحرية المصرية واليونانية تنفذان تدريباً بحرياً عابراً (من صفحة المتحدث العسكري المصري)
TT

تدريب مصري ـ يوناني شمال المتوسط

وحدات القوات البحرية المصرية واليونانية تنفذان تدريباً بحرياً عابراً (من صفحة المتحدث العسكري المصري)
وحدات القوات البحرية المصرية واليونانية تنفذان تدريباً بحرياً عابراً (من صفحة المتحدث العسكري المصري)

نفذت وحدات من القوات البحرية المصرية واليونانية «تدريباً بحرياً عابراً بنطاق (بحر إيجة) شمال البحر المتوسط، وذلك أثناء رحلة عودة الوحدات البحرية، عقب انتهاء فعاليات التدريب المصري - الروسي المشترك (جسر الصداقة - 3) الذي تم تنفيذه بنطاق المياه الإقليمية لجمهورية روسيا الاتحادية». وأفاد بيان عسكري مصري، أمس، بأن «التدريب في إطار خطة القيادة العامة للقوات المسلحة، لتعزيز ودعم علاقات التعاون العسكري، ونقل وتبادل الخبرات مع الدول الصديقة».
واشتمل التدريب، بحسب المتحدث العسكري المصري على «تنفيذ عدد من الأنشطة شملت تمرين تشكيلات الإبحار، وتمرين مواصلات، وعدداً من الأنشطة التدريبية لتعزيز إجراءات الأمن البحري في البحر المتوسط، وتحقيق التوافق في أداء المهام القتالية للأسطولين المصري واليوناني، وبما يتفق مع القواعد الدولية المعمول بها في أعالي البحار». ووفق المتحدث العسكري، فإن «التدريب يسهم في تبادل الخبرات المشتركة مع الجانب اليوناني، والاستفادة من القدرات الثنائية في تحقيق المصالح المشتركة لكلا الجانبين، وتعزيز التعاون العسكري بين القوات البحرية المصرية واليونانية».
وتسعى مصر لتعزيز ورفع قدراتها البحرية في البحر المتوسط، وسط خلافات إقليمية متصاعدة مع تركيا من جهة، ومصر واليونان وقبرص وفرنسا من جهة أخرى، على خلفية مساعي أنقرة للتنقيب عن الغاز في مناطق بحرية متنازع عليها.
ونفذت القاهرة خلال الأيام الماضية تدريبات عسكرية عدة، إذ أجرت في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تدريباً مع القوات البحرية الفرنسية بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط... كما نفذت القوات البحرية المصرية، مع نظيرتها البحرينية، تدريباً بحرياً عابراً بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط.
في سياق آخر، شهد الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أمس، البحث الرئيسي لهيئة عمليات القوات المسلحة بعنوان «الاستراتيجية المقترحة لتفعيل الدور المصري مع دول حوض النيل في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية»، وذلك بحضور الفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة، وعدد من الخبراء الاستراتيجيين.
وبحسب المتحدث العسكري المصري أمس، فقد «شارك فى إعداد البحث عدد من الخبراء الاستراتيجيين والباحثين في مجال الأمن القومي، من مختلف أفرع وأسلحة القوات المسلحة، وقد تناول البحث مناقشة الأهمية الاستراتيجية لدول حوض النيل والاحتياجات المصرية المائية»، موضحاً أن «البحث انتهى إلى تقديم عدد من التوصيات والآليات المقترحة، لتفعيل آلية التعاون الاستراتيجي مع الدول ذات الاهتمام، لتحقيق المصالح العليا للبلاد».
وقال المتحدث العسكري المصري إن «الفريق أول محمد زكي نقل تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي، للقائمين على البحث»، لافتاً إلى أن «الفريق أول زكي أكد أهمية الفكر المتجدد، واتباع الأسلوب العلمي في التخطيط والتدريب ومعالجة المشكلات». كما أشاد بـ«الجهد المبذول في البحث وأهميته، في دعم الجهود لصياغة استراتيجية تحقق مصلحة الوطن»... حضر مناقشة البحث عدد من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.