«الجيش الوطني» الليبي يتّهم دولاً بدعم «التنظيمات الإرهابية»

قوات «الوفاق» تعرض صوراً تؤكد استمرار تركيا في تقديم التدريب لعناصرها

تدريبات لقوات موالية لحكومة الوفاق بإشراف عسكريين من تركيا في معسكر عمر المختار بتاجوراء (أ.ف.ب)
تدريبات لقوات موالية لحكومة الوفاق بإشراف عسكريين من تركيا في معسكر عمر المختار بتاجوراء (أ.ف.ب)
TT

«الجيش الوطني» الليبي يتّهم دولاً بدعم «التنظيمات الإرهابية»

تدريبات لقوات موالية لحكومة الوفاق بإشراف عسكريين من تركيا في معسكر عمر المختار بتاجوراء (أ.ف.ب)
تدريبات لقوات موالية لحكومة الوفاق بإشراف عسكريين من تركيا في معسكر عمر المختار بتاجوراء (أ.ف.ب)

اتهم اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، في تصريحات تلفزيونية مساء أول من أمس، «جهات ودولاً»، لم يحددها، بـ«تقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية في الأراضي الليبية»، في وقت استمر فيه السجال الإعلامي بين الجيش الوطني وقوات حكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج، حول ملابسات تفكيك قوات الجيش خلية إرهابية لتنظيم (القاعدة) جنوب البلاد مؤخراً».
وتزامنت هذه التطورات مع تصريح لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قال فيه إنه «عقد وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا أمس، سلسلة من الاجتماعات، رفيعة المستوى، مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لمناقشة الاستعدادات الفنية اللازمة لإجراء الانتخابات الوطنية العام المقبل».
وأعلنت «قوة حماية طرابلس»، الموالية لحكومة الوفاق، استعدادها لتوفير الحماية والتأمين الكامل لأعضاء مجلس النواب الليبي. وتعهدت في بيان لها مساء أول من أمس، بضمان سلامتهم وسلامة جلساتهم، بعيداً عن كل التدخلات الخارجية. كما رحبت باجتماع من وصفتهم بالأخوة الفرقاء أعضاء المجلس، وعودة انعقاد جلساته مجدداً، مشددة في بيان لها مساء أول من أمس، على أن الحل «يكمن فقط بأيدي الشعب ونوابه، وبالحوار الليبي - الليبي داخل الأراضي الليبية، بعيداً عن كل المحاولات لإطالة عمر المرحلة الانتقالية، وإعادة تدوير نفايات المشهد السياسي»، على حد قولها.
وفي أحدث تهديد من نوعه لتفاهمات اللجنة العسكرية المشتركة لقوات الجيش الوطني وقوات حكومة الوفاق مؤخراً، في داخل البلاد وخارجها، عرضت القوات الموالية للأخيرة صوراً تؤكد استمرار القوات التركية في تقديم التدريب لعناصرها، وذلك في إطار اتفاقية التدريب والتعاون والاستشارات العسكرية للارتقاء بالقوات الليبية إلى المعايير الدولية، على حد تعبيرها.
إلى ذلك، عرض الجيش الوطني، أمس، لقطات مصورة تظهر اقتحام قواته لأحد الأوكار الإرهابية، ضمن عملية أوباري، والقبض على من بداخله بطريقة حرفية، دون إطلاق رصاصة واحدة. كما بث سلسلة فيديوهات التقطت على ما يبدو من طائرة لعينات من الأسلحة والذخائر، التي كانت بحوزة المجموعة الإرهابية، والتي تمت مصادرتها، بالإضافة إلى دخول القوات للمنطقة المستهدفة بطريقة مهنية تراعي الحفاظ على حياة وممتلكات المواطنين، تنفيذاً للتعليمات المشددة الصادرة من حفتر بالخصوص.
وقال المسماري إنه «سينشر تباعاً صوراً وفيديوهات للعملية، التي قامت بها مجموعة العمليات الخاصة لواء طارق بن زياد، والكتيبة 116 بمنطقة أوباري جنوب غربي ليبيا، التي تم فيها اعتقال مجموعة من (الإرهابيين) التابعين لتنظيم (القاعدة)، علماً بأنه عرض صوراً لوثائق ومستندات شخصية للعناصر الإرهابية، التي تم القبض عليها في هذه العملية النوعية»، مشيراً إلى أن «المجموعة التي تم توقيفها تتبع (القاعدة)، وليست ضمن المجموعة الليبية المقاتلة المنضوية تحت ذلك التنظيم»، موضحاً أن من بين تلك الشخصيات المطلوب دولياً «حسن الوشي، الذي يُعد من أبرز قادة (القاعدة) في المغرب العربي».
وكان المسماري قد اعتبر أن «وحدات الجيش نفذت عملية استهداف (خلية) تنظيم (القاعدة) في أوباري بحرفية شديدة، دون المساس بالمدنيين وأملاكهم»، مشيراً إلى أنها «قبضت على (إرهابيين) مطلوبين دولياً يتبعون (القاعدة) مباشرة، وكانت حريصة على أن يتم القبض على أعضاء (خلية القاعدة) في أوباري أحياء للحصول على معلومات بشأن مصادر تمويلهم وإمدادهم بالأسلحة».
في المقابل، سجلت قوات الوفاق المشاركة في عملية «بركان الغضب»، على لسان العقيد محمد قنونو، الناطق الرسمي باسمها، استغرابها من «الصمت الأممي على ما وصفه بـ(جريمة حفتر بأوباري)». وادعى في بيان له مساء أول من أمس، أن «قتل الأطفال وهدم المنازل في أوباري أعمال إجرامية تضاف إلى جرائم (ميليشيات حفتر) في مدينتي طرابلس وترهونة».
وتساءل قنونو: «إذا كانت مراقبة وقف إطلاق النار لا يهم البعثة الأممية، ألا تستحق دماء أبناء أوباري توثيق الجريمة لملاحقة من نفذها وأمر بتنفيذها؟»، معتبراً أن «شماعة الإرهاب التي يرفعها المجرمون للتمدد في المدن الليبية، أثبتت زيفها في العدوان على طرابلس، والإرهابيون هم من يقتلون الأطفال ويخطفون الأبرياء، ويهدمون البيوت على رؤوس ساكنيها».



الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.