مصر: إعلان نتيجة الإعادة بالمرحلة الأولى لانتخابات النواب

TT

مصر: إعلان نتيجة الإعادة بالمرحلة الأولى لانتخابات النواب

أعلنت «الهيئة الوطنية للانتخابات» في مصر، أمس، نتيجة جولة الإعادة للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب (الغرفة الرئيسية للبرلمان)، بفوز 110 مرشحين، في ثلاث عشرة محافظة هي (الجيزة، الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، الوادي الجديد، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، الإسكندرية، البحيرة، مطروح).
وقال رئيس الهيئة المستشار لاشين إبراهيم، في بيان، إن عدد المقيدين في قاعدة بيانات الناخبين في 13 محافظة أجريت بها جولة الإعادة بلغ 25 ‬ مليوناً و239 ألفاً و393 ناخباً، وعدد من أدلوا بأصواتهم في تلك الجولة 5 ملايين و51 ألفاً و4 أصوات، بنسبة مشاركة 20.01 في المائة، في حين بلغ عدد الأصوات الصحيحة 4 ملايين و728 ألفاً و300 صوت، بينما بلغ عدد الأصوات الباطلة 322 ألفاً و704 أصوات.‬
وأكّد لاشين، أن الهيئة طبقت «جميع معايير النزاهة والشفافية الدولية في إجراء جولة الإعادة، واتبعت أفضل الوسائل من أجل إتمام عمليات التصويت والفرز وسط إجراءات احترازية مشددة للوقاية من انتشار فيروس كورونا، حيث أمرت الهيئة بتعقيم اللجان صباحاً ومساءً خلال أيام التصويت أو وقت الفرز، وألزمت جميع أطراف العملية الانتخابية بارتداء الكمامات الطبيبة وتوفيرها بالمجان لمن لا يحملها أمام مراكز الاقتراع».
ولفت رئيس الوطنية للانتخابات، إلى أن الهيئة فصلت في جميع التظلمات المقدمة من المرشحين والبالغ عددها 50 تظلماً، للذين تظلموا على عمليتي الاقتراع والفرز، واتبعت في ذلك حياد القاضي وتجرده، وأخطرت المتظلمين وفقاً للقانون وقرارات الهيئة، خلال مدة 24 ساعة من الفصل فيه.
ونوه إلى أنه تمّ إضافة أصوات المصريين بالخارج التي تلقتها اللجنة المشرفة على تصويت الخارج المشكلة بالهيئة الوطنية للانتخابات، إلى نتائج الداخل بعد مراجعتها والتدقيق في الأرقام الخاصة بعدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في جولة الإعادة، ومطابقتها مع عدد الناخبين الذين سجلوا بياناتهم خلال الفترة من 27 سبتمبر (أيلول) وحتى 10 أكتوبر (تشرين الأول) باعتبارها قاعدة بيانات المصريين بالخارج، وكذا مراجعة ما حصل عليه كل مرشح في تلك الجولة.
وأجريت المرحلة للأولى للانتخابات نهاية أكتوبر الماضي، وحسمت قائمة يقودها حزب «مستقبل وطن» (صاحب الأغلبية الحزبية في البرلمان الحالي) الفوز بـ142 مقعداً مخصصة للقوائم المغلقة.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.