جائزة البحرين: جروجان يمدح «الهيلو» بعد نجاته من حادث مميت

المسؤول الطبي في «فورمولا - 1» يرى أنه كانت هناك فرصة ضعيفة لإنقاذ السائق الفرنسي

المسعفون ينقلون السائق رومان جروجان بعد الحادث (أ.ف.ب)
المسعفون ينقلون السائق رومان جروجان بعد الحادث (أ.ف.ب)
TT

جائزة البحرين: جروجان يمدح «الهيلو» بعد نجاته من حادث مميت

المسعفون ينقلون السائق رومان جروجان بعد الحادث (أ.ف.ب)
المسعفون ينقلون السائق رومان جروجان بعد الحادث (أ.ف.ب)

قال رومان جروجان سائق فريق «هاس» إن الفضل في إنقاذ حياته يعود لوسيلة حماية الرأس «الهيلو» بعد تعرضه لحادث مروع أدى إلى انقسام سيارته إلى نصفين في اللفة الأولى لسباق جائزة البحرين الكبرى ببطولة العالم لسباقات «فورمولا - 1» للسيارات، أمس الأحد.
واخترقت سيارة جروجان الحواجز بسرعة عالية وهو الاصطدام الذي أدى إلى انشطار السيارة إلى نصفين واشتعال النيران فيها قبل أن يحرر جروجان نفسه من حزام الأمان ويهرب من السيارة.
https://www.youtube.com/watch?v=xFRLodk8OZo
ونجا جروجان (34 عاماً) من الحادث واقتصرت الإصابة على حروق بسيطة في اليدين وحالياً يتلقى العلاج في مستشفى عسكري نُقل إليه عقب الحادث، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال السائق الفرنسي مبتسماً في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ظهرت فيه ضمادات على يديه: «مرحباً بكم جميعاً، أردت فقط القول إنني بخير... بخير نوعاً ما». وأضاف: «لم أكن متحمساً للهيلو قبل عدة سنوات لكني أعتقد أنه أفضل شيء جلبناه إلى (فورمولا – 1) ومن دونه لما تمكنت من التحدث إليكم اليوم».

وأدخلت «فورمولا - 1» الهيلو، وهو عبارة عن دعامة من مادة التيتنيوم مثبتة على ثلاث نقاط ارتكاز فوق قمرة القيادة لحماية رأس السائقين من الحطام المتطاير، في 2018 وتسبب في جدل كبير في البداية.
وكان جروجان، الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم ومن المرجح رحيله عن «فورمولا - 1»، أحد المعارضين للهيلو في ذلك الوقت ووصف يوم إدخاله البطولة بأنه «يوم حزين» للرياضة. لكن أمس (الأحد) اتفق الكثيرون مع امتنانه تجاه وجود الهيلو في الرياضة.

وقال روس براون مدير رياضة المحركات في «فورمولا - 1» لشبكة «سكاي سبورتس» التلفزيونية: «من دون شك كان الهيلو العامل الذي أنقذنا اليوم وأنقذ رومان... كان هناك جدل كبير عند إدخاله والآن لا أعتقد أن هناك أي شكوك بشأن صحة ذلك... لعب دوراً كبيراً في إنقاذ حياة شخص اليوم».
وأضاف: «علينا القيام بتحليل عميق لكل الأحداث التي وقعت اليوم لأن هناك عدداً من الأمور لم يكن يجب حدوثها... الحريق كان مقلقاً، الكسر في الحواجز كان مقلقاً... أعتقد أن الأمر الإيجابي هو الأمان في السيارة وهذا ما ساهم في النجاة اليوم».
وقال ديمون هيل بطل العالم 1996 إنه كان «مندهشاً» مما شاهده وإنها معجزة بخروج جروجان، وهو أب لثلاثة أطفال، حياً.
وعبر لويس هاميلتون بطل العالم سبع مرات والفائز بسباق البحرين مع «مرسيدس» أيضاً عن سعادته وامتنانه بنجاح الهيلو. وأضاف: «أنا سعيد لعدم قطع الحواجز رأس (جروجان) أو ما شابه ذلك... الوضع كان يمكن أن يصبح أكثر سوءاً».
واتفق كريستيان هورنر رئيس «رد بول» قائلاً: «فظيع... لم أعتقد أنه يمكن أن يخرج السائق سليماً من حادث مثل هذا». وتابع: «كل الفضل للاتحاد الدولي للسيارات... اختراق سيارة للحواجز بهذا الشكل وخروج السائق حياً وسط هذا الحريق وكل الأمور الأخرى فهذا بفضل العمل الذي يقوم به (الاتحاد الدولي)... لديه الحق في مواصلة الضغط (من أجل إجراءات السلامة)... تتعلم الكثير في هذا العمل وليس فقط من أجل جعل السيارة أسرع... رومان جروجان كان رجلاً محظوظاً للغاية الليلة».

بدوره، قال إيان روبرتس نائب رئيس الطاقم الطبي في سباقات «فورمولا - 1» للسيارات إنه لم يكن لدى رجال الإنقاذ سوى فرصة ضعيفة لمساعدة رومان جروجان على النجاة بمعجزة من الحادث المروع في اللفة الأولى للسباق.
وانقسمت سيارة السائق الفرنسي إلى نصفين واشتعلت فيها النيران واخترقت الحواجز المعدنية بعد بدء السباق مباشرة عقب احتكاكه بسيارة دانييل كفيات سائق «ألفا تاوري».
وأبلغ روبرتس، الذي شوهد وهو يركض نحو النيران مرتدياً خوذة مفتوحة الوجه، الصحافيين «بدت مثل الفرن... كانت النيران مشتعلة ورأيناه وهو يحاول إخراج نفسه ونجح تدريجياً في الخروج». وقال: «كان هناك أحد عمال الإطفاء في الموقع وأبعد مسحوق الإطفاء النيران بما يكفي، وبمجرد أن أصبح رومان فوق الحاجز نجحنا في إبعاده».
واستطرد: «لكن لم يكن أمامنا سوى فرصة ضعيفة لأنه بمجرد زوال أثر المسحوق بدأت النيران في العودة بقوة». وقال إنه لم يكن لينجح في إنقاذ جروجان في ظل اشتعال النيران إذا لم يستطع السائق الفرنسي تحرير نفسه من حطام سيارته.
وأضاف روبرتس، الذي كان يرتدي مثل السائقين زياً ضد النيران، أن التأكد من عدم تعرض جروجان لأي إصابات خطيرة كان في مقدمة أولوياته.
وقال فريق «هاس»، اليوم الاثنين، إن السائق الاحتياطي البرازيلي بيترو فيتيبالدي سيقود له في سباق جائزة الصخير الكبرى مطلع الأسبوع المقبل بدلاً من الفرنسي رومان جروجان. وقال الفريق إنه يتوقع أن يظل جروجان في المستشفى الذي نقل إليه عقب الحادث حتى غد (الثلاثاء).
وقال جونتر شتاينر رئيس الفريق في بيان: «بعد اتخاذ قرار بضرورة غياب رومان عن سباق واحد على الأقل وقع الاختيار بسهولة على بيترو، فهو معتاد على العمل معنا نظراً لوجوده مع الفريق خلال الموسمين الماضيين كسائق تجارب وسائق احتياطي... هذا هو القرار الصحيح وهي بالتأكيد فرصة بالنسبة له».
وفيتيبالدي (24 عاماً) المولود في ميامي هو حفيد بطل العالم الأسبق مرتين إيمرسون فيتيبالدي الفائز أيضاً بسباق إنديانابوليس 500 مرتين.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».