إيطاليا تغرّم «آبل» 12 مليون دولار لوصفها «آيفون» بأنه مقاوم للماء

شعار شركة «آبل» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «آبل» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

إيطاليا تغرّم «آبل» 12 مليون دولار لوصفها «آيفون» بأنه مقاوم للماء

شعار شركة «آبل» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «آبل» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت هيئة مكافحة الاحتكار الإيطالية اليوم الاثنين أنها سوف تفرض غرامة على شركة «آبل» الأميركية بقيمة 10 ملايين يورو (12 مليون دولار) بسبب ادعاءات مضللة حول خصائص مقاومة الماء لمنتجاتها من هواتف «آيفون».
وواجهت الهيئة مشكلة مع الإعلانات التي تم فيها تقديم أحدث طرازات «آيفون» على أنها مقاومة للماء لمدة تصل إلى 30 دقيقة، على أعماق تتراوح بين متر إلى 4 أمتار.
ولم يتم تحذير العملاء بشكل صحيح من أن هذا يمكن أن يحدث فقط خلال «اختبارات معملية محددة ومراقبة» و«ليس في ظل ظروف الاستخدام العادية»، حسبما أشارت الهيئة في بيان.
كما تم تغريم شركة «آبل» لرفضها إصلاح الأضرار المتعلقة بالسوائل بموجب الضمان، حيث اعتبرتها الهيئة الرقابية الإيطالية «ممارسة تجارية عدوانية».
وفي موقعها على الإنترنت، قالت «آبل» إن أحدث طرازات آيفون، بدءاً من «آيفون 7» المنتج عام 2016، هي «مقاومة للرذاذ والماء والغبار وتم اختبارها في ظل ظروف معملية خاضعة للتحكم».
كما نبهت المستهلكين لضرورة تجنب «السباحة أو الاستحمام بجهاز آيفون الخاص بك... أو تعريض جهاز آيفون الخاص بك لمياه مضغوطة أو مياه عالية السرعة... أو غمر جهاز آيفون في الماء عمداً».
ولم ترد شركة «آبل إيطاليا» على الفور على طلب للتعليق.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».