النصراويون ينقلبون على فيتوريا

عضو ذهبي يتهم الإدارة بـ«المصالح الشخصية... والصراعات»

فيتوريا معترضاً على أحد  القرارات التحكيمية في النهائي  (تصوير: صالح الغنام)
فيتوريا معترضاً على أحد القرارات التحكيمية في النهائي (تصوير: صالح الغنام)
TT

النصراويون ينقلبون على فيتوريا

فيتوريا معترضاً على أحد  القرارات التحكيمية في النهائي  (تصوير: صالح الغنام)
فيتوريا معترضاً على أحد القرارات التحكيمية في النهائي (تصوير: صالح الغنام)

بات فريق نادي النصر أمام مفترق طرق حقيقي، بعد الخسارة الثانية له على التوالي من غريمه التقليدي الهلال وفشله في تحقيق لقب بطولة كأس الملك، وهي البطولة التي كانت كفيلة بإصلاح الكثير من الأخطاء وإنعاش الفريق معنوياً وفنياً بعد تسجيله البداية السلبية في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وبعد الخسارة، خيم الصمت مجدداً على معسكر فريق النصر، باستثناء الأصوات الشرفية التي ضجت بمواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» والتي تفاوتت مطالبها بين إقالة المدرب البرتغالي روي فيتوريا، واستقالة عبد الرحمن الحلافي المشرف العام على الفريق.
وهاجم عبد العزيز بغلف العضو الذهبي، إدارة النادي رغم أنه واحد من أكبر الداعمين مادياً لها، وقال بغلف عبر حسابه بـ«تويتر»: «لست ممن يحاول تضليلكم، لا ننخدع بمن يحاول إيهام الجمهور بأن سبب هزائم النصر التحكيم»، مضيفاً: «إدارة منقسمة، صراعات داخلية، مصالح شخصية، خبرة إدارية ضعيفة، إفلاس فيتوريا»، وأضاف بغلف: «صمتنا كثيراً لأجل الكيان، وحاولنا الإصلاح دون تجاوب».
وأصبح مستقبل البرتغالي روي فيتوريا، مجهولاً وقريباً من مقصلة الإقالة، بعد البداية السلبية في تاريخ النصر عبر منافسات الدوري السعودي، حيث خسر في أربع مباريات، مقابل انتصار وحيد أمام القادسية فقط.
ورغم الظروف التي عانى منها النصر، متمثلة بالإصابات الرياضية وتفشي فيروس كورونا بين لاعبيه، إلا أن البرتغالي فيتوريا كان في مقدمة الأسماء التي هاجمتها الجماهير وطالبت بإبعادها عن الفريق، خاصة في ظل تتابع الإخفاقات.
وبدأت العلاقة تتوتر بين فيتوريا وأنصار ناديه، بعد الخروج من بطولة دوري أبطال آسيا والتي كانت قريبة جداً من فريق النصر الباحث عن تحقيقها للمرة الأولى في تاريخه، قبل أن يخسر نصف نهائي البطولة أمام بيرسبوليس الإيراني عن طريق ركلات الترجيح.
ويعاني الفريق النصراوي، من تكرار الكثير من الأخطاء على الصعيدين الفني والإداري وحتى الطبي بعد تكرار إصابات اللاعبين وعدم تأهيلهم جيداً مما قاد الإدارة قبل فترة بسيطة جداً لتغيير الجهاز الطبي في النادي.
ورغم أن فريق النصر كان أكثر حراكاً خلال فترة الانتقالات الصيفية وذلك بإبرام العديد من الصفقات على الصعيدين المحلي والأجنبي، وإنفاق الكثير من الأموال من أجل صناعة فريق منافس على كافة البطولات، فإن هذه البداية السلبية ساهمت في إرباك المشهد داخل البيت النصراوي.
وكانت الأخطاء الفنية والإدارية المشتركة، أسهمت في جزء كبير مما حدث للفريق وذلك بعدم الاستعداد الجيد للموسم الجديد، بالإضافة لتأخر إعلان قائمة الفريق حتى الساعات الأخيرة التي شهدت إبعاد الدولي النيجيري أحمد موسى وإعادة البرازيلي بيتروس الذي كان في قائمة المغادرين من البيت الأصفر.
ويقف النصر أمام مفترق طرق خاصة في الجولات القادمة من منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وسط توقعات بتغيير جهازه الفني وإحداث الكثير من التعديلات من أجل إعادة توازن الفريق وعودته لجادة المنافسة بصورة جديدة.



كأس العالم للأندية... في حضرة «الفراعنة»

كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)
كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)
TT

كأس العالم للأندية... في حضرة «الفراعنة»

كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)
كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)

استقبل المتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) وفداً من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في زيارة أجراها الوفد، الاثنين، للمتحف الذي لم يتم افتتاحه رسمياً بعد، بمصاحبة كأس العالم للأندية.

وأكدت وزارة السياحة والآثار المصرية أن هذه الزيارة الخاصة تأتي في إطار الاستعدادات لبطولة كأس العالم للأندية، والمقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأميركية خلال شهر يوليو (تموز) 2025.

ويشارك النادي الأهلي المصري في بطولة كأس العالم للأندية. وبهذه المناسبة زار وفد «الفيفا» مصر ومعالمها المهمة بصحبة الكأس. وحرص الوفد على زيارة المتحف، بوصفه أحد أبرز المعالم الثقافية والتاريخية في مصر والعالم، للتعرف على ما يعرضه من كنوز أثرية متميزة، والتعرف على التجارب السياحية التي يقدمها لزائريه، وفق بيان وزارة السياحة والآثار، الاثنين.

ويشارك في بطولة كأس العالم للأندية 32 فريقاً من مختلف أنحاء العالم، ومن الوطن العربي يشارك الأهلي المصري والهلال السعودي والعين الإماراتي والترجي التونسي والوداد المغربي، في منافسات مع فرق أوروبية ومن أميركا اللاتينية مثل باير ميونيخ وأتليتكو مدريد وريال مدريد ويوفينتوس ومانشستر سيتي، وإنتر ميامي وبوكا جونيورز.

وخلال زيارتهم للمتحف المصري الكبير التقط أعضاء وفد «الفيفا» الصور التذكارية لهم ولكأس العالم للأندية أمام تمثال الملك رمسيس الثاني ببهو المتحف، في مشهد يعكس ارتباط الرياضة بالثقافة والتاريخ.

كأس العالم للأندية خلال جولتها في الدول المشاركة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأبدى أعضاء الوفد إعجابهم الشديد بالمتحف وتصميمه الهندسي الفريد، مشيدين بما يقدمه من تجربة سياحية وثقافية استثنائية تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة. وقالوا إن «هذه الزيارة أضافت لهم قيمة خاصة خلال وجودهم في مصر» التي تعتبر واحدة من أهم الوجهات السياحية والتاريخية على مستوى العالم.

ويضم المتحف المصري الكبير آلاف القطع الأثرية التي تنتمي للحضارة المصرية القديمة، ويقع بالقرب من أهرامات الجيزة على مساحة 117 فداناً، ويعرض للمرة الأولى المقتنيات الكاملة للفرعون الذهبي «توت عنخ آمون» التي يتجاوز عددها 5 آلاف قطعة أثرية.

وتم افتتاح قاعات من المتحف تجريبياً خلال الفترة الماضية، وتحديداً في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بدأت مصر تشغيلاً تجريبياً لا يتضمن الجناح الرئيسي المخصص لعرض مقتنيات الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون». ويترقب العالم افتتاح المتحف الذي وصفه الرئيس المصري من قبل بأنه «أكبر متحف لحضارة واحدة، وهي الحضارة الفرعونية».