ميلان يعزّز صدارته للدوري الإيطالي وهزيمة محبطة للاتسيو

رومانيولي يحتفل بتسجيل هدف ميلان الأول (رويترز)
رومانيولي يحتفل بتسجيل هدف ميلان الأول (رويترز)
TT

ميلان يعزّز صدارته للدوري الإيطالي وهزيمة محبطة للاتسيو

رومانيولي يحتفل بتسجيل هدف ميلان الأول (رويترز)
رومانيولي يحتفل بتسجيل هدف ميلان الأول (رويترز)

واصل ميلان انطلاقته الرائعة وعزز صدارته للدوري الإيطالي بانتصار ثمين 2 - صفر على فيورنتينا أمس في المرحلة التاسعة التي شهدت سقوط لاتسيو على ملعبه ضد أودينيزي في تجربة محبطة قبل مواجهته الهامة الأربعاء ضد مضيفه بوروسيا دورتموند الألماني في دوري الأبطال.
ورغم غياب مهاجمه وهدافه السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش نجح ميلان في انتزاع فوز مستحق على فيورنتينا 2 - صفر رفع به رصيده إلى 23 نقطة في الصدارة بفارق خمس نقاط أمام جاره ومنافسه العنيد إنتر ميلان، فيما تجمد رصيد فيورنتينا عند ثماني نقاط في المركز السادس عشر.
وأنهى ميلان الشوط الأول لصالحه بهدفين نظيفين سجلهما أليسيو رومانيولي وفرانك كيسي في الدقيقتين 17 و27 من ضربة جزاء، كما أهدر كيسي ضربة جزاء أخرى للفريق في الدقيقة 40.
وتحضر لاتسيو لمواجهته الهامة ضد مضيفه بوروسيا دورتموند الألماني بأسوأ طريقة، بهزيمته 1 - 3 ضد أودينيزي هي الأولى على ملعبه منذ 2014.
ورغم افتقاده لستة من لاعبيه ومدربه لوكا غوتي لإصابتهم بفيروس كورونا المستجد وتقهقره في المركز السادس عشر بفوزين فقط، فاجأ أودينيزي لاتسيو وأوقف مسلسل مبارياته المتتالية من دون هزيمة عند تسع إن كان محلياً أو قارياً، وتحديداً منذ خسارته في أرض سمبدوريا بثلاثية نظيفة في 17 سبتمبر (أيلول) ضمن المرحلة الرابعة.
وفاجأ أودينيزي مضيفه وسجل هدفه الأول في الدقيقة 18 بفضل تسديدة بعيدة للتركي تولغاي أرسلان تحولت من الدفاع وخدعت الحارس الألباني توماس ستراكوشا. ثم أضاف الأرجنتيني إينياسيو بوسيتو الثاني بعد تمريرة بينية متقنة من مواطنه رودريغو دي بول في الدقيقة 45.
ورغم محاولاته العديدة في الشوط الثاني، عجز لاتسيو عن العودة إلى اللقاء وتلقى في نهاية المطاف هدفا ثالثا في الدقيقة 71 سجله الأرجنتيني الأصل فرناندو فورستييري بتسديدة رائعة. وتحصل لاتسيو على ركلة جزاء في الدقيقة 74 نجح تشيرو إيموبيلي منها في تقليص الفارق إلا أن ذلك لم يكن كافيا لتفادي الهزيمة ليتجمد رصيد الفريق عند 14 نقطة في المركز الثامن، فيما رفع أودينيزي رصيده إلى 10 نقاط وتقدم إلى منتصف الترتيب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».