هاميلتون يوفي بوعده ويتصدر فورمولا البحرين

في سباق شهد حادثاً مؤسفاً للفرنسي غروجان

TT

هاميلتون يوفي بوعده ويتصدر فورمولا البحرين

أوفى سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون بالوعد الذي أطلقه قبل أسبوعين إثر تتويجه بلقبه السابع، وذلك من خلال تحقيقه فوزه الخامس توالياً والحادي عشر هذا الموسم بإنهائه جائزة البحرين الكبرى للفورمولا واحد أولاً، في سباق شهد نجاة سائق فريق هاس الفرنسي، السويسري رومان غروجان بأعجوبة من حادث مروع.
وتعهد هاميلتون بعد حسمه اللقب العالمي السابع قبل أسبوعين في تركيا بأن يحاول جاهداً الفوز بالسباقات الثلاثة الأخيرة للموسم رغم هامشيتها بالنسبة له على صعيد النقاط، وقد خطا الخطوة الأولى نحو الإيفاء بما تعهد به من خلال سيطرته على السباق في صخير البحرينية التي يعود إليها الأحد المقبل لخوض الجولة قبل الأخيرة، قبل أن يختتم الموسم في أبوظبي بعدها بأسبوع.
ولا يبدو أن أحداً قادر على الوقوف بوجه السائق البريطاني حتى بعد الفوز باللقب العالمي للمرة الرابعة توالياً والسادسة خلف مقود سيارة مرسيدس، إذ انطلق من المركز الأول للمرة العاشرة في 15 سباقاً وتجاوز خط النهاية في المقدمة للمرة الخامسة والتسعين في مسيرته، معززاً بذلك الرقم القياسي الذي انتزعه من الأسطورة الألماني ميكايل شوماخر.
ونجح هاميلتون في تحقيق فوزه الخامس والتسعين، فيما حل الهولندي ماكس فيرشتابن وزميله في فريق ريد بول التايلندي ألكسندر ألبون، في المركزين الثاني والثالث توالياً.
وحافظ هاميلتون على الصدارة عند الانطلاق، خلافاً لزميله بوتاس الذي تراجع كثيراً، لكن سرعان ما رفع العلم الأحمر وتوقف السباق بعد حادث خطير جداً لغروجان الذي اصطدمت سيارته في الجدار الحديدي المحاذي للمسار واشتعلت بها النيران بعدما انشطرت إلى نصفين.
لكن سائق هاس خرج سالماً من السيارة في وقت توجهت السيارات إلى خط الحظائر تحضيراً لانطلاق جديد للسباق.
ونقل الفرنسي بالسيارة الطبية وظهر أنه يعاني صعوبة في المشي، لكنه «مصاب فقط بحروق طفيفة في يديه ورجليه، بعيداً عن ذلك هو على ما يرام»، بحسب ما أفاد فريقه خلال فترة توقف السباق.
وأفاد الفريق أنه «كإجراء احترازي ومن أجل إجراء المزيد من التقييم الطبي، سينقل رومان إلى المستشفى».
وبعد توقف لأكثر من ساعة من أجل استبدال الجدار الحديدي، عاد السائقون إلى الحلبة لاستئناف السباق.
لكن سرعان ما انقلبت سيارة سائق رايسنغ بوينت الكندي لانس سترول، ما دفع بسيارة الأمان للدخول إلى الحلبة.
وقبل انتهاء السباق أيضاً، تعرّض زميله في الفريق المكسيكي سيرخيو بيريز لمشكلة في محرك سيارته، أجبرته على الانسحاب.
وتعليقاً على حادثة غروجان، قال هاميلتون: «كانت صورة مروعة، لكنها تظهر الجهود المذهلة لفورمولا واحد والاتحاد الدولي للسيارات التي بذلت لإنقاذ (غروجان) من حادث مماثل».
أما سترول فأكد بعد انقلاب سيارته: «أنا بخير، كنت فقط معلقاً رأساً على عقب» محاولاً التخفيف من حجم حادثته بعد نجاة غروجان.
وأكد البريطاني أن «المخاطر التي نتحملها ليست مزحة لأولئك الذين ينسون أننا نضع حياتنا على المحك من أجل هذه الرياضة وما نحب القيام به. هذا تذكير لنا جميعاً».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.