الهلال يتوج ثلاثيته التاريخية بـ«كأس الملك سلمان»

أمير الرياض سلم قائد الأبطال الكأس وجائزة الـ10 ملايين ريال

TT

الهلال يتوج ثلاثيته التاريخية بـ«كأس الملك سلمان»

توج الهلال موسمه التاريخي «2019 - 2020» بالبطولة الأغلى «كأس الملك سلمان»، وذلك بعد فوزه على غريمه النصر في المواجهة المثيرة التي جمعتهما على نهائي البطولة واحتضنها ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.
وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، توج الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، فريق الهلال بالكأس والميداليات الذهبية وجائزة مالية مجزية قدرها 10 ملايين ريال.
وفي موسم 2019 الماضي أحرز الهلال لقب بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان ولقب دوري أبطال آسيا، وانطلقت بطولة كأس الملك في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام نفسه، لكن ظروف جائحة كورونا أدت إلى تأجيلها لتختتم أمس بفوز الهلال باللقب.
وهذه هي النسخة رقم 45 في تاريخ بطولات كأس الملك التي انطلقت في عام 1957 وحقق فريق الوحدة اللقب الأول في تاريخ البطولة.
والتقى الطرفان في أربع مناسبات سابقة، كسب الهلال منها بطولتان وذات الرقم لصالح النصر، لكن الهلال رجح الكفة أمس بفوزه الثالث على غريمه.
وحقق الهلال أمس لقبه التاسع بعد فوزه في 1961 ثم 1964 ليغيب عن البطولة ويعود في الثمانينات الميلادية ويحقق أربعة ألقاب في الأعوام 80 و82 و84 و89 قبل توقف البطولة، ليعود مجدداً بعد عودتها ويحقق لقبين على التوالي 2015 و2016، ويضيف إليها بطولة 2019.
وصعد سلمان الفرج قائد فريق الهلال للمنصة الرئيسية لتسلم الكأس والميداليات الذهبية، وذلك وفقاً للبرتوكول الذي أعلنه اتحاد كرة القدم قبل بدء المباراة تماشياً مع الإجراءات الاحترازية.
ونجح الهلال بتجديد تفوقه على غريمه التقليدي النصر بعد أيام قليلة من انتصاره على صعيد منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بهدفين دون رد في الجولة الخامسة.
وافتتح أهداف الهلال في هذا اللقاء مدافعه الكوري الجنوبي هيون سو عند الدقيقة العاشرة، قبل أن يضيف الفرنسي غوميز الهدف الثاني في المباراة عن طريق ضربة جزاء حضرت في الدقيقة 42، فيما سجل هدف النصر الوحيد لاعبه البديل أيمن يحيى عند الدقيقة 71. وفي مباراة الأمس، لم يجرِ الروماني رازفان لوشيسكو مدرب فريق الهلال أي تعديلات كبيرة في قائمته، باستثناء إعادة سالم الدوسري للقائمة على حساب الأرجنتيني لوسيانو فييتو، وذلك بعد عودة الدوسري من الإصابة، فيما استمر غياب عبد الله المعيوف بداعي الإصابة، حيث واصل حبيب الوطيان حضوره كلاعب أساسي.
أما في النصر، فكما هو متوقع أجرى البرتغالي فيتوريا عدداً من التغييرات في قائمته عن المباراة السابقة، حيث أعاد الثنائي المغربي عبد الرزاق حمد الله ومواطنه نور الدين أمرابط للقائمة الأساسية، بالإضافة للمدافع عبد الله مادو الذي تواجد بجوار مايكون، فيما شارك علي الحسن كلاعب أساسي على حساب عبد الله الخيبري.
بدأت المواجهة بضغط مبكر من فريق النصر الذي تمكن من إرباك دفاعات الهلال في أول دقيقتين من عمر المباراة خاصة في الكرة التي قادها المغربي عبد الرزاق حمد الله، لكن خطورتها انتهت بعد عودة دفاعات الهلال سريعاً، وتحصل سلطان الغنام لاعب فريق النصر لبطاقة صفراء مبكرة في الدقيقة الثالثة بعد ملامسة الكرة ليده في هجمة مرتدة لصالح الهلال.
ورغم الضغط الكبير لصالح فريق النصر، تحصل الهلال على ركلة ركنية مع الدقيقة العاشرة نفذها الإيطالي جيوفينكو ولدغها الكوري الجنوبي هيون سو داخل شباك النصر كهدف أول مبكر لصالح الهلال.
وفي ظل الضغط الكبير لفريق النصر، قاد كاريلو هجمة مرتدة مع الدقيقة 39 وأرسل كرة ساقطة نحو سالم الدوسري الذي توغل داخل منطقة الجزاء وسط مضايقة من الغنام الذي أبعد الكرة، قبل أن يعود الحكم البولندي مارتشينياك لتقنية الفيديو المساعد ويعلن عن ضربة جزاء تقدم لها الفرنسي غوميز وركنها داخل الشباك كهدف ثانٍ.
وفي شوط المباراة الثاني، بحث فيتوريا عن تعديل الوضع الفني لفريقه بإخراج سلطان الغنام وعبد المجيد الصليهم والزج بأيمن يحيى وعلي لاجامي.
لم تظهر اللحظات الأولى بأي ملامح باستثناء الأفضلية التي ظهر عليها فريق الهلال في الاستحواذ على اللعب والبحث عن هجمة، ومع الدقيقة 55 سالم الدوسري يقود هجمة بمجهود فردي وينجح في مراوغة دفاعات النصر قبل أن يرسل كرته نحو جيوفينكو لتنتهي الهجمة بأقدام لاعبي النصر.
ومع الدقيقة 71 تمكن البديل أيمن يحيى من تقليص الفارق بعدما استقبل كرة خارج منطقة الجزاء تقدم بها نحو منطقة الجزاء وسدد كرة قوية سكنت شباك حبيب الوطيان كهدف أول لصالح النصر.
واصل النصر ضغطه على مرمى فريق الهلال بحثاً عن تعديل النتيجة خاصة بعدما زج فيتوريا برائد الغامدي كمهاجم ثانٍ بجوار حمد الله، الأمر الذي دفع رازفان للتخلي عن كاريلو والزج بمحمد كنو لوقف هذا الاندفاع النصراوي.
كاد النصر أن يعدل النتيجة في أكثر من فرصة خاصة في الدقائق العشر الأخيرة التي شهدت تراجعاً كبيراً لصالح فريق الهلال بعد الأداء الهجومي العالي من فريق النصر، إلا أن جميع المحاولات الصفراء لم يكتب لها النجاح.


مقالات ذات صلة

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)
رياضة سعودية شافعي محتفلاً بهدفه في مرمى الخلود (تصوير: علي خمج)

الجزائري شافعي يكتب التاريخ في «الدوري السعودي»

دوَّن الجزائري فاروق شافعي رقماً صعباً في تاريخ الدوري السعودي، بعدما سجل الهدف رقم 20 خلال مسيرته مع ضمك، ليصبح مثالاً رائعاً للمدافع الهدَّاف.

فيصل المفضلي (أبها)
رياضة سعودية جيرارد يوجه لاعبيه خلال المباراة (تصوير: بشير صالح)

جيرارد: مشكلة الاتفاق «هجومية»

شدد ستيفن جيرارد مدرب الاتفاق على حاجة فريقه لتحسين الفعالية في الثلث الهجومي مبدياً إحباطه من عدم استغلال الفرص التي سنحت للفريق أمام الرياض.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية حسين الصبياني بعد تعرضه للإصابة في لقاء الشباب والأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

الصبياني... ثاني شبابي ضحية «الرباط الصليبي»

أعلن نادي الشباب إصابة لاعبه حسين الصبياني بقطع كامل في الرباط الصليبي؛ مما يعني نهاية موسمه بصورة رسمية وحاجته لأشهر طويلة حتى العودة مجدداً للملاعب.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».