«إفتاء مصر»: التأسلم السياسي تحوّل إلى «كابوس» للأمة الإسلامية

ذكرت دار الإفتاء المصرية أن «ظاهرة التأسلم السياسي» تحولت من دعوة تدعي أنها إسلامية، تدعو إلى إحياء شعائر الإسلام في نفوس الناس، والدعوة إلى التمسك بالقيم الإسلامية ومكارم الأخلاق، إلى كارثة وكابوس مُزعج للأمة الإسلامية؛ بل للعالم بأسره».
وقال مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، إن «التأسلم السياسي هو الاستغلال السياسي والسيئ للإسلام للوصول إلى أغراض معينة في الماضي والحاضر، بداية من عصر الخوارج إلى جماعة الإخوان الآن»، مؤكداً أن «الحركات السياسية استغلت الدين استغلالاً خاطئاً، لكنها فشلت فشلاً ذريعاً، نتيجة سوء مذهبهم ومنهجهم، فسقط مشروعهم دينياً وقيمياً وأخلاقياً منذ بداية نشأته، والسبب في ذلك أنه قام على أسس واهية، ومفاهيم خاطئة، وتصورات باطلة»، على حد قوله.
في السياق نفسه، اعتبر مفتي مصر أن «تجديد الخطاب الديني يصب في مصلحة حماية الأوطان من جماعة الإخوان، ويشمل الفتوى الرشيدة، والعلم الرشيد، وتصحيح المسار والمفاهيم المغلوطة عند الجماعة».
وتصنف السلطات المصرية «الإخوان» جماعة «إرهابية» منذ عام 2013.
ولفت الدكتور علام أمس إلى أننا «نرى الدلائل والبراهين القوية على قرب نهاية الإخوان، ويعزز هذا ما يوجد لدينا من رصيد علمي كبير في الرد عليهم، حتى إن شعبيتهم تقترب من التلاشي، رغم دعواتهم المتكررة، مما يدل على وعي المجتمعات بخطرهم وعدم الالتفات لأوهامهم»، موضحاً أن دار الإفتاء «لا تلتفت لهجوم الجماعة عليها».
وكشف علام أن بعض شيوخ حسن البنا، مؤسس جماعة (الإخوان) «نصحوه بعدم تأسيس الجماعة؛ إلا أنه رفض النصيحة، واستمر في تأسيس الجماعة».
في غضون ذلك، أكد الدكتور علام في تصريحات أمس، أن «المواجهة الفكرية المتمثلة في العلم الرشيد، وكذلك المواجهة الأمنية ضد من سماهم (أعداء مصر)، تسيران جنباً إلى جنب، وبينهما تكامل وتوافق»