معركة بأحشاء الخنازير في برلمان تايوان احتجاجاً على قرار حكومي (فيديو)

ألقى نواب من المعارضة التايوانية الأعضاء الداخلية للخنازير في البرلمان أمس (الجمعة) احتجاجا على قرار الحكومة تخفيف القيود على استيراد لحم الخنزير من الولايات المتحدة.
ورغم أن مشاهد الفوضى ليست غريبة عن مجلس تايوان التشريعي الصاخب، إلا أن مناوشات الجمعة كانت فريدة من نوعها.
وألقى نواب من حزب «كيومينتانغ» المعارض أحشاء الخنازير على أرض المجلس قبل أن يرشقوا خصومهم بأمعائها وقلوبها وكبدها وأعضاء أخرى، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلنت حكومة تايوان مؤخراً أنها ستسمح باستيراد لحوم الخنازير التي تضاف مادة «راكتوبامين» إلى غذائها اعتبارا من 1 يناير (كانون الثاني).
وبينما يحسن المكمل الغذائي بنية الحيوان إلا أنه محظور في بلدان كتلك المنضوية في الاتحاد الأوروبي والصين.
وأكد مسؤولون في واشنطن مرارا أن فرض قيود على واردات لحوم الخنزير والبقر الأميركية يشكل عقبة في طريق توقيع واشنطن وتايبيه اتفاقا تجاريا.
وتأمل رئيسة تايوان تساي إنغ - وين وحزبها الديمقراطي التقدمي، الذي يحظى بغالبية كبيرة في البرلمان، بأن يمهد تخفيف القيود الطريق للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن.
https://www.youtube.com/watch?v=jUn6T2BsQDY
لكن كثيرين في تايوان يعارضون استيراد لحم الخنزير من الولايات المتحدة بينما ركز حزب «كيومينتانغ» مرارا على المسألة بعد تعرضه لسلسلة هزائم انتخابية.
وانضم أعضاء الحزب نهاية الأسبوع الماضي إلى مسيرة عمالية سنوية شارك فيها عشرات الآلاف وشكلت معارضة استيراد لحوم الخنزير محورها الأساسي.
كما يخشى القائمون على قطاع لحم الخنزير التايواني القوي من المنافسة التي قد تشكلها المنتجات الأميركية.
ويذكر أن حزب تساي نظم حملات مناهضة لمادة «راكتوبامين» عندما كان في المعارضة، ما دفع حزب «كيومينتانغ» لاتهامه بالنفاق.
ويشير الحزب الحاكم حاليا إلى أن المادة لا تشكل تهديدا صحيا وأن الاتفاق سيعزز العلاقات مع الولايات المتحدة، التي تعد شريكا تجاريا قيما وحليفا استراتيجيا في وجه الصين.
وقال النائب المعارض لين ويي - تشو للصحافيين «نعتذر على إلقاء أعضاء الخنازير الداخلية في البرلمان لكن الهدف تسليط الضوء على مسألة لحم الخنزير».
بدورها، نشرت النائبة عن الحزب الديمقراطي التقدمي لين تشو - يين صورا للأحشاء التي ألقيت في البرلمان على صفحتها في تويتر وكتبت «من حق حزب المعارضة أن يحتج، لكن عليهم ألا يهدروا الطعام».