تتواصل الجهود الحكومية في مصر لـ«تعزيز المبادرة الرئاسية (مراكب النجاة) للتوعية بمخاطر (الهجرة غير المشروعة)»، وفيما عقدت أمس ندوة توعوية بمخاطر الظاهرة، وحدت المساجد خطبتها للتحذير من الظاهرة، ودعا الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، المجتمع الدولي لـ«تشديد الخناق، ومحاسبة الدول الراعية للإرهاب، والمشجعة لـ(الهجرة غير المشروعة) التي تجند المهاجرين غير الشرعيين لصالح الجماعات الإرهابية»، مؤكداً أمس أن «الإرهاب لا دين ولا وطن ولا ملة ولا حدود له، فهو عابر للحدود والقارات، يأكل من يؤويه ويدعمه، ومن يتردد في مكافحة الإرهاب لا بد أن يكتوي بناره».
وكلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نهاية عام 2019 وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج بالتنسيق مع الجهات المعنية، لإطلاق مبادرة «مراكب النجاة» للتوعية بمخاطر «الهجرة غير المشروعة» على الشواطئ المصدرة للهجرة. وتستهدف المبادرة «تحقيق حياة كريمة للمواطن المصري، والحفاظ على حياته من مخاطر (الهجرة غير المشروعة)، والتوعية بمخاطر الهجرة مع طلاب المدارس».
وطالبت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، خلال الندوة التي نظمتها وزارة الأوقاف المصرية للأئمة أمس، في محافظة دمياط بدلتا مصر، بحضور وزير الأوقاف، والدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب (البرلمان)، الأئمة بأن «يقوموا بالتركيز على قضايا المرأة المصرية، أثناء التوعية بمخاطر (الهجرة غير المشروعة) من خلال مبادرة (مراكب النجاة)».
وتمثل «الهجرة غير المشروعة» مشكلة كبيرة للقارة الأوروبية... وتقول مصر، إنها استطاعت، وفقاً لاستراتيجية شاملة تبنتها للتصدي للظاهرة، القضاء عليها بشكل تام، بدليل أنه لم يخرج مركب هجرة غير مشروعة واحد إلى أوروبا، أو غيرها من مصر منذ عام 2016، وفقاً لتصريحات مصرية رسمية في وقت سابق. وفي وقت سابق أقرّ مجلس النواب المصري قانوناً للحد من عمليات «الهجرة غير المشروعة»، وذلك في أعقاب زيادة تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا.
كما شاركت الوزيرة نبيلة مكرم، وزير الأوقاف، والدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، أمس، افتتاح مساجد «الصفا والرحمة والنخيل» بمدينة رأس البر، والتي تم بناؤها بالجهود الذاتية، وساهمت «الأوقاف» في توفير الفرش بها، وتطوير مآذنها، في إطار خطة الوزارة لإنشاء وتجديد المساجد.
وأعربت مكرم، عن سعادتها بمشاركة وزير الأوقاف، هذه الافتتاحات للمساجد الجديدة، مؤكدة في تصريحات لها أن «هذا هو اتباع لمسار بدأه الرئيس السيسي بحضور البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، افتتاح مسجد (الفتاح العليم)، وكذلك حضور الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، افتتاح (كاتدرائية) العاصمة الإدارية الجديدة»، موضحة أن «هذه هي القيم المصرية الأصيلة».
وأظهرت صور على الصفحة الرسمية لـ«مجلس الوزراء المصري» أمس، الوزيرة القبطية، وهي ترتدي الحجاب الأبيض، وتحضر خطبة الجمعة بالمسجد داخل مصلى النساء. وأكدت مكرم أن «رسائل (أمس) دليل على عظمة مصر الرائدة في التعايش والتسامح من خلال الأذان في مساجدها، والأجراس في كنائسها، ولا بد للشباب أن يحافظوا على نعمة هذا الوطن الذي منحنا الله إياه».
وألقى وزير الأوقاف المصري خطبة الجمعة بمسجد «الرحمة» بعنوان «الهجرة غير المشروعة والحفاظ على الأنفس»، مؤكداً أن «(الهجرة غير المشروعة) قد تؤدي إلى الهلاك المحقق للأنفس، والحفاظ على النفس من المقاصد السامية التي أجمعت عليها جميع الشرائع السماوية»، لافتاً إلى أن «قتل النفس من أعظم الكبائر، سواء كان الإنسان قاتلاً لنفسه أو لغيره عمداً كالانتحار أو شبه عمد كمن يخاطر بركوب سفينة متهالكة تودي به إلى الهلاك، أو كمن يخاطر بركوب سفينة تحمل فوق حمولتها الطبيعية كما يفعل (تجار البشر)»، محذراً الشباب «من الوقوع في أيدي الجماعات الإرهابية»، موضحاً أن «الدولة المصرية في السنوات الخمس الأخيرة أحدثت نقلة نوعية في تحسين الأحوال المعيشية والبنية التحتية لأبنائها، وأقامت مشروعات كبرى قد حدت إلى حد كبير من (الهجرة غير المشروعة)، واستطاعت أن تحول (مراكب الموت) إلى (مراكب النجاة)، وأطلقت مبادرة (مراكب النجاة)، ولكي نعظم من هذه المبادرة على المستوى الوطني والإنساني، لا بد من مزيد من الجهد، ولا بد أن نعمل وبقوة وبتدين وبوطنية على تشجيع المنتج الوطني».
جهود حكومية مصرية لتعزيز المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة»
«الأوقاف» تدعو لـ«محاسبة» الدول الراعية للإرهاب والمشجعة لـ«الهجرة غير المشروعة»
جهود حكومية مصرية لتعزيز المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة