الهلال والنصر... لقاء السحاب على كأس أغلى البطولات

نيابة عن الملك سلمان... أمير الرياض يتوج البطل في النهائي الكبير اليوم

TT

الهلال والنصر... لقاء السحاب على كأس أغلى البطولات

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يتوج الأمير فيصل بن بندر، أمير منطقة الرياض، الفائز ببطولة كأس الملك في النهائية مساء اليوم (السبت)، على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، بين الهلال والنصر.
وتعد «كأس الملك» أغلى البطولات المحلية على الإطلاق، حيث يحصل الفريق الفائز باللقب على جائزة مالية ضخمة، قدرها 10 ملايين ريال، بالإضافة للميداليات الذهبية، مع ضمان مشاركته في بطولة دوري أبطال آسيا وبطولة كأس السوبر السعودي، فيما يحصل صاحب المركز الثاني على جائزة مالية مقدارها 5 ملايين ريال، مع الميداليات الفضية.
ويحتدم التنافس والصراع مساء اليوم بين الغريمان الهلال والنصر عندما يلتقيان مجدداً في قمة كروية مختلفة تماماً في مناسباتها «نهائي كأس الملك»، ولكن دون حضور جماهيري بسبب ظروف جائحة كورونا وتطبيق الإجراءات الاحترازية.
ويتجدد اللقاء هذا المساء بين قطبي العاصمة الرياض بعد أيام قليلة من لقائهم على صعيد دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ضمن منافسات الجولة الخامسة، التي كسبها الهلال بهدفين دون رد، وهي المواجهة التي أقيمت على الملعب ذاته قبل 5 أيام من هذا اليوم.
ويتطلع الهلال لتأكيد تفوقه على غريمه التقليدي، وتسجيل ثالث انتصاراته على التوالي في المواجهات التي جمعت بينهما مؤخراً على صعيد الدوري، والتي كسبها الهلال بنتيجة (4-1) في أغسطس (آب) الماضي، وبنتيجة هدفين دون رد الأسبوع الماضي، في الوقت الذي يسعى فيه النصر لكسر هذا التفوق الأزرق، بتحقيق بطولة ثمينة من أمامه.
ويدرك الفريق العاصمي النصر أن تحقيق بطولة ثمينة كبطولة كأس الملك من أمام الغريم التقليدي الهلال تبدو كفيلة بمعالجة كثير من المشكلات الفنية والمعنوية التي يمر بها الفريق حالياً، حيث خسر في 4 لقاءات على صعيد الدوري، وبات بصورة بعيدة عن المنافسة على اللقب، رغم أن البطولة ما زالت في بدايتها. ويدخل الهلال هذا اللقاء بعد اكتمال صفوفه، باستثناء غياب الحارس عبد الله المعيوف المتوقع أن يستمر هذا المساء، وذلك بعدما استعاد الفريق العاصمي نجم خط الوسط سالم الدوسري الذي غاب عن الديربي الأخير لظروف الإصابة، والأمر ذاته ينطبق على الروماني رازفان لوشيسكو، مدرب الفريق، الذي لم يوجد لقيادة فريقه المباراة الماضية لخضوعه للعزل الصحي بعد إصابته بفيروس كورونا.
ويتوقع أن يدخل الهلال هذا اللقاء دون أي تغييرات على قائمته الأخيرة التي شارك بها أمام النصر، وسط توقعات بمشاركة سالم الدوسري لاعباً أساسياً، على حساب الأرجنتيني لوسيانو فييتو الذي سيعود لمقاعد البدلاء، بعد وجوده أساسياً للمرة الأولى مع فريقه الجديد، الهلال.
وسيحضر حبيب الوطيان في حراسة المرمى، ومن أمام رباعي خط الدفاع: ياسر الشهراني وعلي البليهي والكوري الجنوبي هيون سوو ومحمد البريك، وفي وسط الميدان يحضر كل من القائد سلمان الفرج والكولومبي كويلار وسالم الدوسري والبيروفي كاريلو والإيطالي جيوفينكو، وفي المقدمة وحيداً الفرنسي غوميز.
ويتميز الهلال بثبات قائمته منذ فترة طويلة، والتجانس الكبير الذي يظهر بين اللاعبين في الأداء داخل الملعب، خاصة بين ظهيري الجنب وثنائي خط الوسط سالم الدوسري وكاريلو.
أما فريق النصر، فيقف أمام فرصة ثمينة بعد بداية غير موفقة هذا الموسم بسبب ظروف الإصابات التي أبعدت الفريق عن مستوياته الفنية، خاصة بعد تفشي فيروس كورونا بين اللاعبين.
ويتوقع أن يجرى البرتغالي روي فيتوريا عدة تبديلات في قائمته الأساسية لهذا اللقاء، حيث سيعود الهداف المغربي عبد الرزاق حمد الله للقائمة الأساسية، بعد أن حضر لاعباً بديلاً في المباراة الماضية لعدم جاهزيته الفنية، بالإضافة لمواطنه نور الدين أمرابط المتوقع مشاركته لاعباً أساسياً.
وعلى صعيد خط الدفاع، سيعيد فيتوريا اللاعب عبد الله مادو للقائمة الأساسية، بعد أن غاب في المباراة الماضية لظروف وفاة والده، حيث سيحضر إلى جوار البرازيلي مايكون.
وكان النصر قد فرض طوقاً من السرية التامة على استعداداته كافة منذ خسارته للديربي الماضي حتى المباراة النهائية، وذلك بحثاً من الجهازين الإداري والفني لإبعاد اللاعبين عن أي ضغوطات نفسية قد تساهم في خروج اللاعبين من التركيز على النهائي الكبير.
ويتوقع أن تكون قائمة فيتوريا مكونة من الأسترالي براد جونز في حراسة المرمى، ومن أمامه سلطان الغنام ومايكون وعبد الله مادو والكوري الجنوبي سو كيم، وفي وسط الميدان يتوقع أن يحضر كل من عبد المجيد الصليهم والبرازيلي بيتروس، بالإضافة لخالد الغنام والأرجنتيني مارتينيز والمغربي أمرابط، وفي المقدمة وحيداً عبد الرزاق حمد الله.
ومن جانبه، قال محمد الدعيع، حارس مرمى الهلال الأسبق، إن «مباراة الفريقين تختلف بشكل كلي عن المباراة الماضية، ويعد الفريقان مثل كتاب مفتوح لكل مدرب. في مباراة الدوري، فاز الهلال بأقل مجهود، ولعب بالتشكيل الأساسي، عكس النصر الذي أراح عدداً من لاعبيه، أمثال المغربيين عبد الرزاق حمد الله ونور الدين أمرابط اللذين شاركا في الشوط الثاني من أجل تجهيزهم لنهائي الكأس».
وتابع الدعيع: «لا خوف على الهلال، وجميع اللاعبين جاهزون، والمدرب سيكون موجوداً مع الفريق بعد تعافيه من فيروس كورونا، والفريق جاهز نفسياً ومعنوياً، وهو يبحث عن إنجاز بتحقيق الثلاثية».
وبدوره، قال مدافع نادي النصر والمنتخب السعودي السابق، إبراهيم الشويع: «مباراة الهلال لن تكون بالمستوى الذي ظهرت عليه مباراة الفريقين في الدوري، مؤكداً أنها ستظهر بشكل مختلف، لا سيما أنها في نهائي الكأس، وتجمع فريقين كبيرين لديهم العناصر في الدوري السعودي».
وأضاف الشويع: «المباراة الماضية كانت لقاحاً ضد الخسارة للنهائي المرتقب، والفريقان سيدخلان المباراة بقوتهما الضاربة».


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

رياضة سعودية من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يلاقي الخليج، اليوم، وسط منافسة شديدة على الصدارة، بعدما تقلص الفارق بينه وبين

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

قال غونزاليس مدرب فريق القادسية إن لاعبي فريقه جعلوه من أسعد المدربين بالعالم بعد تحقيق الفوز أمام النصر، وأن فريقه واجه فريق بيولي أفضل مدرب في الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية رونالدو قائد النصر محبط عقب الخسارة (رويترز)

الدوري السعودي: لدغة أوباميانغ تحبط فرحة رونالدو

ألحق القادسية الخسارة الأولى بفريق النصر في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما كسب اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الحادية عشرة بنتيجة 2/1.

نواف العقيل (الرياض )

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.